دانانغ :أمين الدوبلي وسيد مصطفى وأحمد جمال الدين يستهل منتخب كرة القدم الشاطئية، منافساته في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة المقامة حالياً في مدينة دانانغ بفيتنام، بلقاء نظيره الأوزبكي عند الرابعة مساء بتوقيت فيتنام الواحدة ظهراً بتوقيت الإمارات، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من البطولة. وكان مقرراً أن يلعب الأبيض الإماراتي يوم السبت الماضي ضد منتخب فلسطين، لكن المباراة تم إلغاؤها، بعد انسحاب الأخير من المنافسات، وضمن كلا المنتخبين الإماراتي والأوزبكي، التأهل للدور الثاني الذي يقام بنظام خروج المغلوب، وبدت مواجهتهما لتحديد أول المجموعة. ويبدو المنتخب الإماراتي، مرشحاً فوق العادة للحصول على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، بعدما اكتفى بالحصول على البرونزية، في النسخة الأخيرة لتلك الدورة والتي أقيمت في تايلاند قبل عامين وتعيش كرة القدم الشاطئية واحدة من أبرز فتراتها، عززتها مؤخراً بالحصول على لقب البطولة العربية، التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال صيف هذا العام. وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي انطلقت فيها اللعبة بالإمارات، حيث تم تشكيل أول منتخب وطني للعبة عام 2006 فقط، إلا أنه تمكن من تحقيق إنجازات عدة على كافة الصعد العالمية والقارية والإقليمية. وباتت الإمارات اليوم مركزاً للعبة كرة القدم الشاطئية بالمنطقة، بعد قرار الاتحاد الدولي إقامة بطولة العالم للقارات، في دبي لمدة خمس سنوات، برز فيها الأبيض من خلال حصوله على المركز الثاني والثالث في أكثر من مشاركة. وصعد الأبيض إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، عدة مرات، كانت بدايتها عام 2007 حينما شارك لأول مرة في المنافسات التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ويتطلع إلى المشاركة في النسخة المقبلة في عام 2017، بعدما حُرم من المشاركة في النسخة الماضية بالبرتغال. وخاض الفريق الوطني مباراة ودية يوم السبت، أمام نظيره الصيني، في إطار تحضيراته لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، انتهت لمصلحته بنتيجة كبيرة 6/1، اطمأن خلالها الجهاز الفني، بقيادة المدرب البرازيلي جوستافو على جاهزية اللاعبين المختارين للمشاركة في الدورة. وقال جوستافو: جئنا إلى فيتنام، بهدف نيل اللقب، نعرف أن الوصول إلى تلك الغاية لن يكون سهلاً، خصوصا، أن هناك منتخبات يراودها تحقيق تلك الأمنية، ولن يتنازلوا عنها بسهولة، من المهم أن نفكر في كل مرحلة بشكل منفصل، اليوم سنلعب أمام أوزبكستان، ومنتخبها يتطور بشكل واضح، فضلاً القوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية، وهما من الأمور التي تضعنا أمام صعوبات متوقعة خلال تلك المواجهة. وأضاف: ما يجعلني أكثر تفاؤلاً هي العقلية المميزة التي يتعامل بها اللاعبون مع مشاركاتهم الدولية، فهم دائما يتطلعون إلى المركز الأول، ولا يفكرون في بديل عنهم مهما كانت اسم وقوة المنتخبات المشاركة، هذا الأمر ساعدني كثيراً فمضينا خلال تحضيراتنا بشكل جيد للغاية وأتمنى أن تسير الأمور في مصلحتنا خلال الأدوار المتعاقبة للدورة. وأضاف خليفة البلوشي لاعب منتخبنا الوطني للجوجيتسو ميدالية جديدة لحصيلة أبطال الإمارات في دورة دانانج الشاطئية الآسيوية، حيث أحرز برونزية وزن تحت 56 كجم، ليصبح رصيد انجازات الجوجيتسو 7 ميداليات بواقع 3 ذهبيات، وفضية و3 برونزيات. وخاض البلوشي 4 نزالات قوية فاز في 3 منها، بواقع واحدة في الدور التمهيدي، وثانية في ربع النهائي، ثم خسر في نصف النهائي ليلعب على الثالث والرابع ويفوز بالمركز الثالث ، يذكر أنها المشاركة الأولى للاعب الصاعد خليفة في هذه البطولة القارية. من ناحيته هنأ عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس اتحاد الدولي للجوجيتسو منتخب الإمارات على انجازاته، مشيراً إلى أن هذا هو المتوقع وأن ميداليات دانانج مجرد بداية لتحديات كبرى مهمة سوف تواجهنا في المستقبل، وأنها يجب أن تكون أول المطاف، لأن الهدف كبير وهو اسعاد قادتنا وشيوخنا وشعب الإمارات. وللأبطال أصحاب الإنجازات قال: أهنئكم على الإنجاز، وانتم أهل له، ومهما حققتم فالطموح كبير منكم، وما زلنا في منتصف الطريق لأننا دائماً نبحث عن الرقم واحد، وأنتظر منكم البصمة الأخيرة اليوم في الوزن المفتوح، حتى تتضاعف فرحتنا، والكل يستحق أن يفرح، لأننا وبكل إنجاز نسهم في رسم اللابتسامة على وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. وعن مشاركة الفتيات لأول مرة في دورة الألعاب الشاطئية وتحقيقهن لميدالية برونزية، قال: من البداية كان الهدف هو مجرد المشاركة لاكتساب الخبرة، لأن معظم الفتيات اللائي شاركن يتراوح سنهن ما بين 16، و17 سنة، وهن باكورة الجيل الجديد من الفتيات الذي نبنيه للمنافسة به على كل المستويات، ورأينا أنه حان الوقت لأن نبدأ في المشاركة بالمنافسات الخارجية، وثقتنا كبيرة في أن بنت الإمارات ستفرض نفسها على كل المستويات في المرحلة المقبلة. وعن حضور توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية لجانب من المنافسات وتصريحاته التي أشادت بتجربة الإمارات في اللعبة قال: توماس باخ أكبر شخصية رياضية في العالم، وحضوره يسعدنا لأنه مؤشر إيجابي يدعم مساعينا في اعتماد اللعبة على المستوى الأولمبي، كما أنها كانت فرصة مثالية للاستماع إلى خطط وتوجهات الاتحاد الدولي، وتجربة الإمارات الفريدة والمميزة والتي تستحق منه ومن كل المسؤولين في العالم أن ينظروا إليها بالاهتمام الكافي، كونها تدعم قيم الرياضة، وتسهم في بناء الأجيال الجديدة، وتعزز مفاهيم الانضباط والثقة بالنفس والعمل الجماعي والتوازن النفسي. وكانت منافسات الأمس قد بدأت بلقاء سالم السويدي مع لاعب فيتنام نوم تونج، وخسر السويدي بفارق الأفضلية بعد تعادلهما 2/ 2 برغم أنه كان الأقرب للفوز، ثم فاز خليفة البلوشي على لاعب فيتنام تانج بون بنتيجة 4/ صفر في مواجهة حماسية قوية بوزن تحت 56 كجم، وخاض خليفة النزال الثاني مع التايلاندي سينج تشال حيث تغلب عليه أيضا بنتيجة 12/ 2، ليتأهل لنصف النهائي حيث يلتقي مع رشيد خان لكنه يخسر أمامه صفر/ 2. ويظهر محمد القبيسي في وزن تحت 77 كجم أمام اللاعب الكازاخستاني محمدوف كوتزاهانوف فيحقق فوزاً صعباً عليه بنتيجة 2/ صفر ويقترب من الأدوار النهائية. وتحين اللحظة بعد ذلك ليخوض خليفة البلوشي لقاء الميدالية البرونزية مع الباكستاني سانجار رفيق، ويتغلب عليه البلوشي بفارق المهارة والتركيز بالاستسلام بعد مرور 3 دقائق فقط ويحلق بالبرونزية. ويخوض محمد القبيسي أقوى النزالات أمام الأردني حمزة هيثم، ويخسر منه في ربع النهائي بنتيجة صفر/ 2. ثم يلتقي مع الأردني الثاني علي الراشد على الميدالية البرونزية ويخسر النزال بعد تعرضه لإصابة في كف اليد اليمنى.