أظهر مسح أجرته شركة «ديلويت» الخدمية للمحاسبة والخدمات أن واحداً بين ثلاثة بالغين في بريطانيا تجادل مع شريكة أو شريكة حياته بسبب كثرة استخدام الهاتف الخليوي. ويشير البحث إلى أن الخلافات تصل إلى ذروتها في فئة الأعمار ما بين 25 و34 سنة، في حين تقل لتصل إلى 11 في المئة بين من تزيد أعمارهم على 65 سنة. ووفق المسح، يملك أربعة من كل خمسة أشخاص بالغين في المملكة المتحدة هواتف ذكية، أي 37 مليون شخص. وللمرة الأولى تزيد أعداد من يحملون هواتف ذكية على من يملكون جهازاً محمولاً «لابتوب». وحلل المسح السنوي السادس لمستخدمي الهاتف المحمول سلوك أكثر من أربعة آلاف مستخدم بريطاني للهاتف. ويقول بول لي رئيس قسم بحوث التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في الشركة إن الهواتف الذكية «يمكنها تعزيز الحياة الاجتماعية، لكن المبالغة في استخدامها قد تصبح سلوكاً غير اجتماعي وتسبب خلافات. قد تكون الأجهزة شخصية، لكن استخدامها يؤثر على المحيطين بمستخدميها. ويحتاج المستخدمون إلى إيجاد سبل للتحكم في حياتهم في وجود الهواتف الذكية، وليس أن تتحكم الهواتف في حياتهم». ويشير البحث إلى أن ثلث البالغين ونصف من تبلغ أعمارهم بين 18 و24 سنة في المملكة المتحدة يقولون إنهم يتفقدون هواتفهم الذكية في منتصف الليل، وأن أكثر النشاطات الإلكترونية انتشاراً هي الرسائل الفورية، ومواقع التواصل الاجتماعي. كما أقر عُشر من يملكون هواتف ذكية بأنهم يتفقدون الهاتف فور استيقاظهم، في حين يتفقد ثلث المستخدمين هواتفهم بعد خمس دقائق من الاستيقاظ. وعلى رغم شعبية الهواتف الذكية، حذر التقرير من أن السوق أوشك على الوصول إلى مرحلة التشبع، إذ تراجعت نسب المستخدمين الجدد في النصف الأول من 2016 إلى سبعة في المئة، مقارنة بـ 9 في المئة في الأشهر الاثني عشر السابقة. وقال لي: «من الواضح أننا نصل إلى ذروة عصر الهواتف الذكية. ويُتوقع أن تصل السوق إلى مرحلة التشبع خلال العام المقبل، لذا نتوقع أن تتراجع الزيادة في أعداد الهواتف الذكية بحيث لا تتجاوز اثنين إلى أربعة في المئة».