رام الله- (د ب أ): انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة أمس مواقف مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وعبر بيان صادر عن الوزارة، عن رفضها لتصريحات كل من كلينتون وترامب عقب اجتماعهما بشكل منفصل مؤخراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك كونها "تنتقص من الحق الفلسطيني". واعتبر البيان أن كلا المرشحين "حاولا استجداء إسرائيل كدلالة على التنافس بينهما على الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة بتقديم تعهدات والتزامات على حساب الحق الفلسطيني المشروع وعلى حساب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وجاء في البيان "تأتي هذه التصريحات لتعكس مصلحة ذاتية لكل من المرشحين دون أي التزام بالقانون الدولي أو بأخلاقيات العمل السياسي والدبلوماسي وبخروج واضح عن المواقف التقليدية للإدارات الأمريكية المتعاقبة". وأضافت إنها كذلك "خروج عن الالتزامات والمسؤوليات الدولية المناطة بواشنطن بصفتها أحد أهم أقطاب الرباعية الدولية والراعي الأساس لعملية السلام في الشرق الأوسط". واعتبر البيان أن مثل هذه المواقف من مرشحي الرئاسة الأمريكية "تشجع إسرائيل على التمادي في ارتكاب الانتهاكات والخروقات للقانون الدولي والجرائم بحق الشعب الفلسطيني". وأكد بيان الخارجية أن "دولة فلسطين لن تقبل أن تكون هي الثمن الذي يُدفع مقابل الحصول على بعض الأصوات اليهودية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم الاعتقاد السائد أن مثل هذه التصريحات تأتي في سياق الحملة الانتخابية". وطالب البيان كلاً من كلينتون وترامب بإعادة النظر في تصريحاتهما ومواقفهما.
مشاركة :