متابعة ـ سمير البحيري: شهد قطر غاز ليج بداية ولا أقوى بعد مرور جولتين فقط من عمر المسابقة، على صعيد فرق الدرجة الثانية الساعية للتأهل لدوري الأضواء، فيما يعد الأمر لفرق رديف الدرجة الأولى أمر إعدادي تأهيلي للاعبين لا أكثر، ومن هنا سيكون تركيزنا فقط على الفرسان الأربعة الذين يتنافسون على الصعود لدوري النجوم وهم قطر الهابط من دوري النجوم نهاية الموسم الماضي ومعه مسيمير إضافة إلى الشمال والمرخية ضلعي المربع الآخرين، وقد تكون أبرز المنافسات سقوط الشمال أمام الخريطيات بهدف نظيف وتعادل مسيمير في الجولة الأولى مع الريان. الجولتين الأولى والثانية وضحتا من البداية أن المنافسة على بطاقتي التأهل ستكون غاية في الصعوبة، ففي الوقت الذي كشر فيه قطر عن أنيابه مبكراً بفوزين عريضين على كل من أم صلال والجيش، تراجعت الفرق الثلاثة الأخرى بتحقيق فوز واحد فقط في الجولة الأولى، ليفقد كل منهم نقطتين ثمينتين في صراع الصعود، ليدق جرس الإنذار مبكراً للأجهزة الفنية والإدارية في كل ناد، ولو أن الوقت مبكر جداً للكشف عن شكل المنافسة فهناك 15 جولة متبقية من عمر المسابقة بــ 45 نقطة كاملة. قطر وبداية قوية قطر الذي يتصدر المسابقة من بدايتها أحد أعرق الفرق القطرية والذي مر بظروف صعبة أودت به للهاوية ليجد نفسه بين أندية الدرجة الثانية مكرراً تجربة الريان المريرة قبل موسمين، ليفاجأ محبيه،وليذوق الفريق العريق مراراة اللعب في دوري المظاليم في السنوات الأخيرة، لكنه بقى مثل الأسد الجريح الذي يقاوم رغم قساوة الأجواء المحيطة، ليبدأ مسابقة دوري قطر غاز ليج بفوزين هم الأقوى والأكثر غزارة تهديفية ففاز في الجولة الأولى على أم صلال 5 /1 وفي الثانية دك حصون الجيش 7 / صفر، وهو أمر جيد للفريق بأن تكون البداية موفقة بهذا الوضع ليعتلي صدارة المسابقة من البداية مع توقعات أنه سيبقى في الصدارة للنهاية مستعيداً عافيته وسيرته الذكية كفريق عريق يسعى لاستعادة مكانته مجدداً. المرخية إصرار واضح أما فريق المرخية شريك قطر في القمة، علماً أن الخور والأهلي يشاركان في القمة أيضاً، فقدم مستوى رائعاً على مدار الجولتين الأولى ففاز على السيلية 1 / صفر والثانية تخطى الريان القوي 2 /1 بصعوبة، ليحصد 6 نقاط ثمينة من البداية محلقاً في الصدارة شراكة مع قطر وهو أمر جيد لأول مرة يحققه الفريق منذ سنوات تحت قيادة مدربه دليبرتو، لكن لابد أن تعي إدارة النادي والجهازين الفني والإداري أن المشوار مازال طويلاً وعلى الفريق أن يواصل مشواره بمثل هذا المستوى الرائع. الشمال تراجع مفاجئ رغم البداية القوية وفوزه على العربي 4 / صفر ليفتح باب الأمل والتفاؤل لأبناء الشمال بالعودة لدوري الأضواء، إلا أنه عاد وسقط أمام الخريطيات في الجولة الثانية مساء أمس الأول بهدف نظيف، ليفقد الفريق 3 نقاط ثمينة من البداية، ليعود الموسم الماضي ليطل بظلاله الكئيبة على تراجع الفريق وفقدانه فرصة المنافسة على الصعودة بعد مرور 9 جولات من المسابقة ليترك الساحة وقتها للشحانية ومعيذر والمرخية ليحسم الأول والثاني ورقتي الصعود ويخرج الشمال خال بالوفاض ومعه المرخية أيضاً .. خسارة الشمال أمام الخريطيات جرس إنذار مبكر للمدرب ولاعبيه وإدارة النادي بضرورة تدارك الأخطاء والعودة بقوة ثانية قبل فوات الفرصة والابتعاد عن المنافسة. مسيمير ومراجعة الحسابات فريق مسيمير الهابط من دوري الأضواء والشهرة عليه أن، يستفيق مبكراً فالبداية لم تكن على مستوى الطموح فالتعادل مع الريان في أول جولة صفر / صفر لم يكن متوقعاً رغم قوة الريان ، إلا أن الفريق عاد سريعاً وحقق فوزاً مهماً وكبيراً على العربي 4 /1 ليرفع رصيده إلى 4 نقاط ويبتعد عن صدارة المسابقة بفارق نقطتان لصالح قطر والمرخية، وتنتظر الفريق مباريات مهمة وعليه أن يتدارك الأخطاء مبكراً لينافس بقوة على إحدى بطاقتي الصعود لو أراد العودة مجدداً للعب مع الكبار وهو أمر ليس بالصعب. 34 هدفاً حصيلة الجولة الثانية شهدت الجولة الثانية تسجيل 34 هدفاً وجاء مباراة قطر والجيش الأكثر تهديفاً بتسجيل 7 أهداف للأول، فيما كانت الأقل تهديفاً مباراة الشمال والخريطيات وشهدت هدفاً واحداً فاز به الأخير بالنقاط الثلاث والمباراة.