خرج عشرات المقاتلين المعارضين وعائلاتهم من حي الوعر المحاصرة في حمص إلى ريف المدينة الشمالي، ضمن اتفاق تسوية بين النظام السوري والمعارضة رفضت الأمم المتحدة أن تكون جزءاً منه. وأفاد «مركز حمص الإعلامي» أمس بأن الدفعة الأخيرة من مقاتلي حي الوعر المحاصر في حمص مع عائلاتهم، «وصلت الى ريــف حمـــص الشمالي، من دون رعاية أممية، وذلــك استكـــمالاً لبنود الاتفاق المبرم بين النظام ولجنة المفاوضات في الحي». وأضاف أن 100 مقاتل خرجوا بسلاحهم الخفيف ومع عائلاتهم من حي الوعر ووصلوا إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، و«هم الدفعة الأخيرة ممن اتفق على إخراجهم، وبذلك تكون لجنة حي الوعر نفذت جميع التزاماتها وفق الاتفاق، وعلى النظام أن يبين مصير المعتقلين في حمص البالغ عددهم 7365 معتقلاً، ومن ثم الاتفاق على آلية إطلاق سراح من بقي على قيد الحياة منهم». وكانت وصلت صباح الخميس الماضي الدفعة الأولى من أهالي حي الوعر إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي. والدفعات التي خرجت من حي الوعر كانت من دون رعاية أممية، بسبب امتناع الأمم المتحدة عن مرافقة المهجرين من الحي، والذين كانت وجهتهم إدلب، فتم تحــويل الوجـــهة إلى ريف حمص الشمالي، لسلوك أقصر طريق إلى مناطق المعارضة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الحافلتين اللتين دخلتا إلى حي الوعر المحاصر «انطلقتا قبل قليل نحو ريف حمص الشمالي، وعلى متنها أول دفعة من المقاتلين مع عوائلهم، فيما سيتم نقل الدفعات الأخرى تباعاً إلى ريف حمص الشمالي، وفقاً لاتفاق بين القائمين على حي الوعر وسلطات النظام». وعلــم ناشطـــو «المرصد» أن إطـــلاق نار حصل بين أشخاص من حي الــوعــر، في منطقة صـــعود المــقــاتــلين وعـــوائـــلهم إلى حافــلات، وكانت خـــرجت قـــبل 4 أيام دفعة مــؤلفــة من حــوالى 350 من المــقاتـــين وعوائلهم، تمّ نقلـــهم من الحي، إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي. اتفاق الزبداني - الفوعة إلى ذلك، وصلت شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى بلدتي مضايا وبقين ومدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي والمحاصرة من «حزب الله» وقوات النظام، بالتزامن مع دخول مساعدات أيضاً إلى كل من كفريا والفوعة في ريف إدلب اللتين يحاصرهما «جيش الفتح» ذلك ضمن اتفاق «الفوعة – الزبداني». وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أن «القافلة ضمت 48 شاحنة وصلت إلى كلّ من مضايا وبقين، محملة بالمواد الغذائية وشاحنات محملة بالطحين (800 كيس وزن الواحد 15 كيلوغراماً) بينما افتقرت إلى الملح وعلب التونة». واحتوت القافلة أيضاً بعض المواد الطبية والإسعافية وحاضنتي أطفال كما ذكر ناشطون من مضايا. بينما حملت بعض الشاحنات القرطاسية المدرسية والحقائب وألبسة شتوية للأطفال وحليب أطفال بكميات قليلة لا تكفي لبضعة أيام. ودخلت 4 شاحنات تحمل 200 سلة غذائية إلى مدينة الزبداني. في المقابل، دخلت الكمية نفسها من المواد الغذائية إلى بلدتي كفريا والفوعة. وأشار «كلنا شركاء» إلى أنها آخر مرة دخلت فيها المساعدات كانت في 25 نيسان (أبريل) الماضي، حيث يعاني أكثر من ثلاثين ألف مدني ظروف الحصار القاسية من جوع ومرض ويتخوف المدنيون من البرد مع قدوم الشتاء الثاني تحت نير الحصار.
مشاركة :