خلت شوارع كثيرة بالعاصمة الفرنسية باريس من السيارات أمس الأول، في إطار مسعى رئيسة بلدية المدينة آن إيدالجو لمحاربة تلوث الهواء، مما سمح للأسر والسائحين بالتجول في الطرقات حول المعالم الشهيرة كبرج إيفل وشارع الشانزليزيه. وتشجع سكان باريس على ركوب الدراجات وألواح التزلج أو مجرد السير في طرق على مسافة 650 كيلومترا مع استثناء الحافلات وسيارات الأجرة وبعض السكان. وقال كريستوف ناجدوفسكي نائب رئيسة بلدية باريس: إن اليوم أظهر أن بإمكان باريس العمل دون سيارات. وأضاف لتليفزيون رويترز: «يوم بلا سيارات.. إنه يوم رمزي لكنه في الوقت نفسه يسمح لنا بتخيل ما يمكن أن تكون عليه مدينة الغد أو على الأقل مدينة يمكنك التنقل فيها بطريقة مختلفة. لذا فإننا نريد من خلال خطوة اليوم دعوة كل سكان باريس ومحبيها للتنقل بأساليب أخرى وتحقيق الاستفادة القصوى من وضع استثنائي في المدينة. ولماذا لا نقول لأنفسنا في كل يوم إن بإمكاننا التنقل بطريقة مختلفة». ورغم المطر اختار الآلاف السير أو ركوب الدراجات في شارع الشانزليزيه الشهير الذي يربط شرق باريس بغربها من ساحة الكونكورد إلى قوس النصر. وقالت مارجيت امون وهي سائحة من مدينة شتوتجارت الألمانية: «في أول يوم شممت رائحة المدينة وشممت عادم السيارات واليوم الوضع أفضل بكثير.. يعجبنا كثيرا. يمكنني أن أقضي اليوم كله وأنا أتجول بالدراجة في باريس. إنه أمر جيد للغاية حتى تحت المطر».
مشاركة :