قررت النيابة العامة في الكويت أمس (الإثنين) حبس الكاتبة سارة الدريس لمدة 21 يوماً على ذمة قضية أمن دولة، وإحالتها إلى السجن المركزي، بعد أن سلمت نفسها للنيابة أمس الأول (الأحد).وأصدرت النيابة العامة أمراً بالقبض على الدريس الخميس الماضي بسبب تغريدة كتبتها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ووجهتها لمسلم البراك المحكوم عليه بالسجن، وأوضحت الدريس أن تغريداتها فسرت بشكل خاطئ، ولم تقصد الذات الأميرية. وقالت الدريس عقب كتابتها للتغريدات الموقوفة بسببها: «قلت من قبل والآن أكررها لما كتبت هذه التغريدات لم أقصد ذات الأمير أبداً، ووضحت أكثر من مرة المقصود من كتاباتي، ووضحت أكثر من مرة قصدي، وللأسف لم يصلني أي استدعاء ولا اتصال، لماذا يقبض علي؟»، لافتةً إلى أنها لم تهرب من القانون في القضايا المرفوعة ضدها. وأضافت أنها ليست من دعاة التخريب، ولا داعية لهدم، «كل ما أتمناه أن يكون وطني في الصدارة، وتكون الكويت أجمل وطن في العالم»، مؤكدةً أنها تفاجأت بأمر القبض عليها، وسمعت به عبر «تويتر».من جهته، أوضح مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ورئيس اتحاد الحرفيين الكويتيين المحامي محمد العجمي، أن حجز سارة الدريس لمدة 21 يوما وإحالتها للسجن المركزي وفق تعديل قانون الحبس الاحتياطي الجديد الذي عدل من مجلس الأمة. وأضاف عبر حسابه في «تويتر»: «لمن فرح بحبس سارة الدريس. سجن النساء أنا دخلته وهالني ما رأيت، وكيف تكون إنسانا وتفرح لدخول شخص فقط لأنك تختلف معه في الرأي لهذا المكان؟».وكانت محكمة الجنح المفوّضة في الكويت قضت ببراءة المغردة سارة الدريس من تهمة «ازدراء الأديان» في أبريل الماضي، بعدما أخلت النيابة العامة الكويتية سبيل الدريس بكفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي، في قضية الإساءة لمقام الرسول صلى الله عليه وسلم. وقبض على الدريس، لدى عودتها إلى الكويت، من قبل رجال أمن المطارعلى خلفية صدورقرارضبط وإحضارمن النيابة العامة بحقها، وذلك لنشرها تغريدات على حسابها الشخصي في «تويتر» تحمل إساءة لمقام النبوة.
مشاركة :