أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين ماضية بثبات في خطى التنمية والتطوير، تنفيذا لتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالإسراع بوتيرة العمل وفق رؤية وسياسة غايتها تحقيق نهضة الوطن وازدهاره في المجالات كافة. جاء ذلك خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني. واستعرض رئيس الوزراء مع أعضاء السلطة التشريعية، خلال اللقاء، مسار التعاون الحكومي البرلماني وآليات دعمه وتطويره بما يخدم التجربة الديمقراطية والحياة البرلمانية، وأكد أهمية مواصلة العمل للحفاظ على ما تحقق على صعيد المسيرة الوطنية. وأثنى في هذا الصدد على الدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في دعم التوجهات الحكومية نحو تعزيز آفاق التعاون والتنسيق مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، بما يحقق مصالح البحرين ويعكس رغبتها في مد يد التعاون مع كل من يبادلها هذا الحرص في إطار من تغليب المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مؤكدا سموه أن السلطة التشريعية عون دائم للحكومة في توجهاتها على الصعيدين الوطني والخارجي. كما تم خلال اللقاء، استعراض تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد حث رئيس الوزراء، في هذا الصدد، على ضرورة عدم الانشغال بمحاولات البعض تكريس أدوات التفرقة في البلدان العربية، فالمقاصد بانت واضحة للجميع اليوم ولم تعد تلك المبادئ السامية، التي من المفترض أن تكون منهاج عمل، حاضرة لدى بعض المؤسسات الدولية، بل على العكس معاول الهدم بانت هي العنوان الأبرز في تعاملها مع بعض القضايا العربية. وشدد على ضرورة أن تعي الشعوب العربية ما يُخطط لها من تقسيم من أجل تمرير الأجندات التي تجعلها ساحات للعنف والدمار، وبيئات طاردة لسكانها، مؤكداً أنَّ ما تمر به الأمة العربية من أحداث أمر يدعو إلى الأسف، وأنه يجب على دول وشعوب المنطقة اليقظة والانتباه لما يحاك ضدها من مخططات وإلا سنخسر بلدًا تلو الآخر. وشدد على ضرورة العمل من أجل وحدة الصف ولمِّ الشمل العربي من خلال رؤى استراتيجية قادرة على رصد التحديات ومواجهتها بالشكل الذي يعزز من قدرة الدول العربية على صيانة أمنها وسيادتها واستقرارها.
مشاركة :