أعلنت الهيئة العامة للسياحة أمس، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية ووزارة الداخلية، عن تطبيق نظام جديد في التأشيرات السياحية التي تُمنح للمسافرين العابرين (الترانزيت) من الدوحة، فيما يُعد خطوة نوعية لتعزيز مكانة قطر كإحدى محطات التوقف العالمية. ويسمح النظام الجديد لتأشيرة العبور «الترانزيت» للركاب الذين يقضون خمس ساعات على الأقل كوقت عبور في مطار حمد الدولي، بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة (أربعة أيام)، دون حاجة للتقدم بطلب مسبق للحصول على تأشيرة دخول. زيادة مدة التأشيرة وتنطوي هذه الخطوة على زيادة كبيرة في مدة تأشيرة العبور مقارنة بالنظام السابق، الذي كان يسمح للمسافرين الذين يقضون ثماني ساعات كحد أدنى في مطار حمد الدولي بالبقاء لمدة أقصاها 48 ساعة (يومين) في قطر. وهي زيادة من شأنها أن تجعل التوقف في قطر أسهل وأكثر جاذبية لدى المسافرين الدوليين على متن الخطوط الجوية القطرية، فضلاً عن كونها تستهدف تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة. وبموجب النظام الجديد، سوف يتم إصدار تأشيرة عبور قطر مجاناً وتصبح متاحة للمسافرين من جميع الجنسيات لدى وصولهم إلى مطار حمد الدولي، وذلك بمجرد تأكيد رحلات المتابَعة الخاصة بهم والانتهاء من إجراءات مراجعة الجوازات. وتملك الجهات المختصة بوزارة الداخلية السلطة التقديرية في الموافقة على إصدار التأشيرات. القطرية وقال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «إن الخطوط الجوية القطرية تنقل الملايين من الأشخاص حول العالم خلال رحلاتهم، ضمن شبكتنا التي تضم أكثر من 150 وجهة حول العالم، وسواء كان السفر بغرض العمل أو السياحة، فإننا حريصون على إثراء رحلات جميع ركابنا, ولذلك فنحن الآن بصدد إعادة هيكلة أسعار رحلاتنا بما يتواءم مع هذه المبادرة، ويشجع مسافرينا على التوقف في قطر. كما أننا متحمسون لمنح مسافرينا فرصة للتعرف على المعالم السياحية التي تزخر بها مدينة الدوحة، واستكشاف الثقافة القطرية المضيافة. ولا يفوتنا هنا أن نعبر عن بالغ امتناننا لكل من وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة لمساعدتنا في إطلاق رحلات تتضمن استكشاف قطر، ومن ثم خلق تجربة سياحية تبقى حاضرة في قلوب مسافرينا وأذهانهم إلى الأبد». ويعد هذا الإجراء الذي أُعلن عنه عشية الاحتفال بيوم السياحة العالمي، الثالث ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها قطر من أجل تسهيل عملية دخول الزوار إليها. وكان مسؤولون قطريون قد أعلنوا الأسبوع الماضي عن إجراءات جديدة تضمن سرعة دخول السياح القادمين على متن السفن السياحية إلى البلاد. وقبل ذلك، وقَّع ممثلون عن الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة بمشاركة من وزارة الداخلية القطرية، اتفاقاً مع شركة «VFS Global»، سوف يتم بموجبه تطوير آلية جديدة لتقديم طلبات التأشيرة السياحية، وهي آلية تتميز بكونها أكثر سرعة وشفافية. إشادة ومن جانبه، أشاد السيد طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بالتجربة القطرية وما أحرزته من تقدم سريع في هذا المجال، قائلاً: «لا شك أن تسهيل منح تأشيرات الدخول يأتي على رأس الأولويات اللازمة لتنمية القطاع السياحي حول العالم، كما يمثل عنصراً رئيسياً في إدارة عملية التنافس بين الوجهات السياحية، ولذلك فإننا نهنئ قطر على هذه الخطوة التي تنطوي على تغير جوهري وجديد في نظام تأشيرات العبور في الدولة، ومن حسن الطالع أنها جاءت متزامنة مع احتفالات يوم السياحة العالمي. إن هذه الخطوة هي الثالثة التي يتم اتخاذها في غضون شهر واحد من قبل قطر، وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تسهيل السفر إليها. وكم يسعدنا أن نرى الجهد الذي بذلته منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع قطر فيما يتعلق بإصدار تأشيرات الدخول يؤتي ثماره، ونحن على ثقة بأن ذلك سوف يؤدي حتماً إلى زيادة زوارها». وقال العميد عبدالله سالم العلي مدير عام الإدارة العامة للجنسية والمنافذ وشؤون الوافدين: «إن وزارة الداخلية لا تتوانى في دعم المسيرة التنموية التي أطلقتها الدولة، مع توفير الأمن في الوقت نفسه لزوار البلاد وسكانها سواء كانوا مواطنين أو وافدين، ولا شك أنه يسعدنا أن نتخذ المزيد من الإجراءات التي تضمن تسهيل حركة 30 مليون مسافر يمرون عبر مطار حمد الدولي سنوياً، ولذلك يسرنا أن نرحب بهم لقضاء بعض الوقت في الدوحة، وتذوق الضيافة القطرية الأصيلة». تجربة سفر أما السيد حسن الإبراهيم رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة فقال: «إن قطر ومن خلال هذا النظام الجديد في منح تأشيرة العبور للمسافرين عبر مطار حمد الدولي، تقدم لزوارها تجربة سفر مفعمة بالدفء والترحاب منذ لحظة هبوط طائراتهم في الدوحة وحتى استئنافهم رحلات المتابعة إلى وجهاتهم النهائية. وبينما نحتفل بيوم السياحة العالمي الذي يقام هذا العام تحت شعار «السياحة للجميع»، فإنه يسعدنا أن نجعل قطر أكثر انفتاحاً أمام المسافرين القادمين من شتى أنحاء العالم، وأن ندعوهم لخوض تجربة سياحية أصيلة، والتعرف على بلدنا واستكشاف تراثنا الثقافي وكنوزنا الطبيعية». وأوضح الإبراهيم أن تطبيق النظام الجديد في تأشيرة العبور يمثل أيضاً خطوة نحو تعزيز مكانة الدوحة، باعتبارها ميناء تحويل للسفن السياحية، مشيراً إلى أنه في المستقبل القريب سوف يكون بوسع ركاب السفن أن يطيروا إلى قطر ويدخلوها باستخدام تأشيرة عبور، ثم يبدؤون وينهون رحلاتهم البحرية في الدوحة. وعلَّق بقوله: «لا شك أن ذلك سوف يزيد من مدة إقامة شريحة متنامية من الزوار داخل قطر، ويسمح لهم باستكشاف المزيد من العروض والمزايا السياحية التي توفرها بلادنا، وفي الوقت نفسه يعزز من التأثير الاقتصادي لسياحة الرحلات البحرية». وحتى يحققوا أعظم قدر من الاستفادة من مرورهم عبر قطر، يمكن للمسافرين تصفح باقات اكتشف قطر التي توفرها الخطوط الجوية القطرية للعطلات، للتعرف على الجولات السياحية، وهي تشمل رحلات سفاري وسط الصحراء، وجولات سياحية في المدينة لزيارة الحي الثقافي كتارا، وسوق واقف، واللؤلؤة- قطر، وكذلك المتاحف والمعارض الفنية والجولات المعمارية وحجوزات الفنادق.;
مشاركة :