لا صداقة دائماً فى دنيا السياسية، هذا المثل الشهير ينطبق على المنافسة الشرسة للانتخابات الأميركية بين المرشحين المتنافسين، فإذا عدنا بالزمن إلى الوراء 11 عاماً، فسنجد أن الكثير من المتغيرات قد وقعت في العلاقات بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، صداقة تحولت إلى عداء. ففي 2005 حضرت هيلاري وزوجها بيل كلينتون، حفل زواج ترامب على زوجته ميلاني، وجمعتهم صور حميمية للغاية، أظهرت مدى قرب العلاقات بين الطرفين، ونشرت الصحف الأميركية تساؤلات حول هذا التغير الشامل في العلاقات، فالأمر تعدى حدود الخلاف السياسي بين هيلاري وترامب، ووصل إلى حد الاتهامات والإهانات الشخصية بين الطرفين. ففي الوقت الذي تتهم فيه هيلاري ترامب بالتعاون مع روسيا وتتهمه بالفساد المالي وقضايا تزوير، يوجه ترامب ضربات في حياة هيلاري الشخصية ويتعمد ذكر خيانات زوجها بيل كلينتون لها، بل وصل الأمر لدعوته لعشيقة بيل السابقة لحضور مناظرته الأولى مع هيلاري. وتحفظ الطرفان حول الإجابة عن علاقتهم السابقة، حيث علق ترامب على تلك الصور قائلا: “دعوتهم للحضور وقد حضروا”، أما هيلاري فقالت: “لم نكن أصدقاء كانت مجرد دعوة على زفاف واعتقدت أنه من الممتع أن نكون هناك». وعلى الرغم من تلك الإجابات التي حاول فيها الطرفان نفي وجود علاقة صداقة بينهما، إلا أن حميمية الصور تظهر أن علاقتهم كانت أكثر من مجرد علاقة سطحية، يذكر أيضا أن إيفانكا ترامب ابنة الملياردير دونالد ترامب، البالغة من العمر 43 عاماً، تجمعها صداقة قوية مع شلسي كلينتون ابنة منافسة والدها على كرسي الرئاسة هيلاري كلينتون. وصرحت شلسي في وقت سابق بأنها وإيفانكا صديقتان حميمتان، وقالت: إن “لديها علاقة قوية مع إيفانكا وتعتقد أن الصداقة أهم من السياسة، وهي لا تحاسب أي شخص على أفعال آبائهم أو أي فرد آخر من العائلة، وهي ترى إيفانكا كما هي».;
مشاركة :