دعا مواطنون إلى تنويع المقاصد السياحية والترفيهية داخل قطر حتى يمكنوا في زيارتها وقضاء عطلاتهم بها دون الحاجة إلى السفر للخارج بحثاً عن الجديد والمتنوع.. وأكد ضرورة وضع خطة متكاملة تتوافق مع اهتماماتهم سواء فيما يتعلق بالمقاصد السياحية أو البرنامج الخدمية من مهرجانات، ومسابقات، وحفلات متنوعة. وشددوا على أهمية وضع قطر في صدارة المقاصد السياحية المتنوعة، وأن تكون الدوحة عاصمة للسياحة العربية على أقل تقدير. انتقد مواطنون عدم وجود برامج سياحية خلاقة تشجعهم على المشاركة الفعالة وتفضيل البقاء في الدوحة، منوهين بأهمية تطوير الخطط القائمة واستبدالها ببرنامج أكثر إيجابية تعمل على جذب المواطن القطري ثم السائح الخليجي والعربي ومن كافة أنحاء العالم. تأتي هذا الدعوات متزامنة مع الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة التي تنطلق اليوم الثلاثاء. خارطة سياحية في البداية أكد المواطن أحمد الرميحي ضرورة أن تعمل الجهات المعنية على إضافة بصمات جديدة تضاف إلى الخارطة السياحية بالدولة، وأن يتم البناء على كل خطوة إيجابية من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي الداعم لمسيرة التطور والتنمية في البلاد. وأعرب الرميحي عن أمله في أن يتم تتويج الدوحة خلال السنوات المقبلة كعاصمة للسياحة العربية، موضحاً ضرورة أن يكون لدى واضعي خطط النهوض في قطاع السياحة الطموح الكافي والحوافز اللازمة والجهد الكافي لتقديم البرامج السياحية المتطورة، وتشمل في المقام الأول تطوير البنية التحتية السياحية في قطر. كما طالب في الوقت نفسه بتشجيع سياحة المهرجانات وتنويع البرامج والفعاليات وتعدديتها وأن تتوافر فيها الجوانب الإبداعية والتجديد والبعد عن التكرار ومحاولة الاهتمام بمتطلبات المجتمع وبأن تكون هذه المهرجانات رافداً اقتصادياً للدولة، وتتضمن مشاركة الشباب القطري، ومنحهم خبرات وتجارب يمكن أن تفيدهم وتؤهلهم لسوق العمل. ودعا الرميحي مجددا إلى مشاركة الأسر المنتجة، وشباب وشابات الأعمال والمبدعات من فنانات قطر في هذه المهرجانات، وفي تقديم بعض البرامج الفنية والمعارض التشكيلية في محاولة لإيجاد التميز في الفعاليات وأن يتم اختيارها من قبل لجان متخصصة. التنويع يكسر الملل من جهته طالب المواطن حمد النعيمي بالتنوع في البرامج والفعاليات والتوسع في إقامة المهرجانات بصفة دورية، تشمل مجالات الكوميديا، وأمسيات شعرية، وتراثا شعبيا وفعاليات ومسابقات رياضية مثل الراليات والدراجات الهوائية، ومهرجان الفروسية، ومهرجانات للتسوق وأن تكون هناك جاهزية تامة لاستقبال السياح والمصطافين والزوار، موضحاً أن التنوع يكسر الملل ويخلق حوافز جديدة للمشاركة في هذه الفعاليات. كما طالب «النعيمي» بتكثيف الاهتمام بالخدمة السياحية عن طريق وكالات سفر ومرشدين سياحيين ومنظمي الرحلات السياحية المعتمدين، وإيجاد مقومات جذب للسياح والزوار خاصة في هذه الفترة من العام من خلال الأجواء المميزة والطبيعة الخلابة بخلاف المتنزهات والمواقع السياحية والأثرية والطبيعية. وأضاف: أنه يمكن القيام بدورات تنشيطية في عدد من المجالات الثقافية والتاريخية وعقد لقاءات واجتماعات دورية سنوية أو شهرية لمناقشة هموم ومشاكل السياحة ووضع خطط للتطوير، وتفعيل دور الإرشاد السياحي في المناسبات الوطنية والمهرجانات حتى يقوم بدوره في التعريف بالجوانب الوطنية وتقديم دورات مجانية للمرشدين السياحيين على القيام بعملهم بأفضل ما يكون. وشدد على ضرورة وضع الدوحة في المكانة اللائقة بها على خريطة الجذب السياحي في الخليج والعالم العربي، لافتاً إلى وجود مقومات سياحة جيدة للغاية تحتاج إلى تطوير ومزيد من الجهد من أجل تعزيز مكانة الدوحة على الخارطة السياحية، وأن تصبح قطر في مقدمة الخيارات السياحية لدول الخليج العربي ودول العالم. الخريطة السياحية من جهته قال المواطن فيصل الدوسري رجل الأعمال: «إن قطر بها فرص استثمارية ذات قابلية نجاح عالية ومردود سريع، ما سيجعل أغلب المستثمرين إلى إقامة مشروعات سياحية متنوعة». وأضاف: أن الاستثمار في مجال السياحة خلال السنوات الأخيرة شهد نموا ملحوظاً في ظل الإيرادات المرتفعة لهذا النوع من الاستثمار، والجدوى الاقتصادية العالية، نظراً للإقبال السياحي اللافت على مدينة الدوحة، لافتاً إلى تنامي المشروعات التنموية والتطويرية الهادفة لتعزيز البنية التحتية للخدمات من طرق وجسور وأنفاق ومطار دولي جديد ومدن صناعية وسياحية واقتصادية، وتابع: تعدد الفعاليات والمهرجانات والمعارض، والمشاركة الواسعة للقطاع الخاص في الدخول بمشاريع مع القطاع العام لدعم الخدمات المقدمة للأهالي والزوار. وأكد أن الطاقة الاستيعابية للمساكن السياحية سوف تصل ذروتها خلال الفترة المقبلة في ظل انخفاض درجات الحرارة مع اعتدال الطقس واحتمالية استمرار الأجواء المعتدلة في الدوحة، داعيا إلى إعداد برامج خدمية نوعية وملبية لتطلعات زوار الدوحة. كما طالب بضرورة تكثيف حملات ضبط مخالفات الأنشطة السياحية وفي مقدمتها قطاع الإيواء السياحي للتأكد من الترخيص والتصنيف ومستوى الخدمة المقدمة ومعالجة الملاحظات وتطبيق الأنظمة والتعليمات على المخالفات المرصودة، ومراجعة أداء وكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحية لضبط أي تجاوزات.;
مشاركة :