بدأت مساء الاثنين في جامعة هوفسترا قرب نيويورك أول مناظرة رئاسية بين المرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب. وخلال هذه المناظرة، الأولى ضمن ثلاث مناظرات تسبق الانتخابات المقررة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وتصافح الطرفان إيذاناً ببدء النقاش الذي استمر 90 دقيقة. واستهل المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية بسجال حاد حول الاقتصاد تبادلا خلاله الاتهامات بعدم حيازة أي منهما على حلول مجدية لخلق وظائف. وقالت كلينتون رداً على سؤال عن سبل تحقيق الرخاء الاقتصادي في البلاد: علينا أن نعيد بناء اقتصاد فعال للجميع وليس فقط لمن هم في القمة. من جهته قال ترامب نحن نخسر الكثير من وظائفنا، إنها تذهب إلى المكسيك وإلى دول أخرى كثيرة. وتابع قائلاً: أنا سأعيد وظائفنا، أنت لا يمكنك فعل ذلك، بينما ردت وزيرة الخارجية السابقة عليه دونالد أنا أعلم أنك تعيش في عالمك الخاص. كما تراشق الجانبان الاتهامات في قضيتي البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته المرشحة الديموقراطية لدى توليها وزارة الخارجية وتمنع الملياردير عن نشر تصريحه الضريبي. وقال ترامب: سأنشر تصريحي الضريبي، خلافاً لرغبة محامي، حالما تنشر هي الرسائل الإلكترونية الـ33 ألفاً التي محتها. وردت عليه كلينتون بالقول إن منافسها يتهرب من نشر تصريحه الضريبي خلافاً لما دأب عليه كل المرشحين الرئاسيين في التاريخ الحديث لأن لديه ما يخفيه. وأضافت: ليس هناك أي سبب يدعوني للاعتقاد بأنه سينشر تصريحه الضريبي يوماً ما، لأن هناك شيئاً يخفيه. كذلك اتهم ترامب كلينتون بأنها تسببت خلال توليها وزارة الخارجية بـفوضى عارمة في الشرق الأوسط. وقال خلال المناظرة النارية: أنظري إلى الشرق الأوسط، إنه في حالة فوضى عارمة، وهذا أمر حصل إلى حد بعيد في ظل إدارتك، وذلك في معرض حديثه عن نشأة تنظيم داعش وصعوده في المنطقة والعالم. وأشار: تتحدثين عن داعش ولكنك كنت هناك وكنت وزيرة للخارجية في وقت كان فيه التنظيم لا يزال في بداياته. اليوم هو موجود في أكثر من 30 بلداً وأنت سوف توقفينه؟ لا أعتقد ذلك. من جهة أخرى، اتهمت كلينتون خصمها بأنه بنى مسيرته السياسية على كذبة عنصرية عندما شكك بمكان ولادة الرئيس باراك أوباما وبحقه تالياً في تولي الرئاسة. وقالت إن ترامب الذي تراجع مؤخراً عن تشكيكه بمكان ولادة أوباما بإقراره أن أول رئيس أميركي أسود ولد فعلاً في الولايات المتحدة لا يمكنه الإفلات بهذه السهولة من هذه الكذبة، مشددة على أن ترامب بدأ بالفعل مسيرته السياسية بناء على هذه الكذبة العنصرية القائلة إن أول رئيس أسود لبلادنا لم يكن مواطناً أميركياً. من جانبه، أعلن المرشح الجمهوري أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تكون شرطي العالم ولا أن تحمي كل حلفائها إذا لم تتقاض ثمن ذلك. وقال الملياردير المثير للجدل: أريد فعلاً أن أساعد كل حلفائنا ولكننا نخسر مليارات ومليارات الدولارات. لا يمكننا أن نكون شرطيي العالم، لا يمكننا أن نحمي الدول في سائر أنحاء العالم حين لا تدفع لنا ما ينبغي.
مشاركة :