عبدالله البرقاوي-سبق-الرياض:أعرب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، عن تطلعاته بأن تكون مشاركة المرأة السعودية المنتخبة أو المعينة بالمجالس البلدية إضافة لتفعيل وتحسين مستوى أداء المجالس البلدية ودورها في الارتقاء بجودة الخدمات البلدية في جميع مجالات العمل البلدي. وأضاف في تصريح عقب وضعه لحجر أساس مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية بمدينة الرياض صباح اليوم الخميس: نأمل بمشيئة الله تعالى أن تتكامل مشاركة المرأة بالمجالس البلدية مع صدور النظام الجديد للمجالس البلدية والذي يمنحها قدراً كبيراً من الاستقلالية والصلاحيات لأداء دورها في الرقابة على أداء الأمانات والبلديات ومشاركة أبناء الوطن في صناعة القرارات في مجال التنمية المحلية. وأكد أن دخول المرأة للمجالس البلدية بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ يتم وفق مجموعة من الضوابط التي تتفق مع تعاليم الإسلام السمحة وتقاليد المجتمع, وبما يتيح لنساء الوطن المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية. وكشف وزير الشؤون البلدية والقروية عن تشكيل لجنة لدراسة كافة المعايير الخاصة بترشيح وانتخاب المرأة لعضوية المجالس البلدية وفقاً لهذه الضوابط النابعة من تعاليم الإسلام الحنيف وتقاليد مجتمعنا الذي يقوم على الشريعة الإسلامية الغراء. ورداً على سؤال عن فرض رسوم أو ضرائب على الأراضي قال إن فرض الرسوم والضرائب على الأراضي ليس من اختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية لأنها جهة تنفيذية وليست جهة للتشريع أو سن الأنظمة، مشيراً إلى أنه في حالة ما صدر قرار بذلك وتم تكليف الوزارة بتنفيذه, فإنها سوف تقوم بتنفيذه بكل ترحيب ووفق الآليات والإجراءات التي تفي بتحقيق التوجيهات الصادرة في هذا الشأن. وحول الجدول المثار حول مسميات الطرق والشوارع أشار وزير الشئون البلدية والقروية إلى تشكيل لجنة بمدينة الرياض تضم عدداً من الشخصيات المتخصصة في التاريخ والأدب, تولت وضع معجم للأسماء التي يتم إطلاقها على الشوارع والميادين وتم الاستعانة بهذا المعجم في جميع مدن المملكة. ولفت إلى حدوث لبس أو خطأ في تسمية بعض الشوارع أو الميادين وهو ما يتم تصحيحه ومعالجته في إطار عملية مستمرة للإصلاح والتطوير والتحسين. وحول الجدول الزمني لإنجاز مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية, قال الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز: جميع المشاريع البلدية بما في ذلك الحدائق والمتنزهات تقام لخدمة المواطنين، لذا نتطلع إلى إنجازها في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن المرحلة الأولى للمشروع شملت التصميم والتخطيط وتنفيذ البنية الأساسية بينما يتم في المرحلة الثانية والتي تم وضع حجر الأساس لها إنشاء الحدائق الترفيهية والتثقيفية والتعليمية والمساحات الخضراء على أن يتم تخصيص المرحلة الثالثة للحدائق التي تعنى بتاريخ النباتات واختلافها في مناطق العالم المختلفة. وأكد على توجيهاته لإدارات الحدائق في الأمانات والبلديات بالعمل على توفير الخدمات والمرافق لزوار حدائق الملك عبدالله العالمية وكافة الحدائق والمتنزهات في جميع مدن ومحافظات المملكة. وفي ذات السياق أكد وزير الشؤون البلدية في تصريحات عقب جولته التفقدية لسير العمل في مشروع منتزه الأمير سلمان بن عبدالعزيز في بنبان أن جميع المشروعات البلدية القائمة أو التي يتم تدشينها بالعاصمة تتم في إطار تكاملي مع مخططات هيئة تطوير الرياض والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى بهدف توفير كافة الخدمات لأبناء الرياض وزوارها من المناطق الأخرى. وأشار إلى قيام الوزارة قبل عدة أشهر بتوقيع عقد منظمة الأمم المتحدة لتقييم المدن السعودية وفق منظومة من أرقى المعايير العالمية بما في ذلك مستوى الخدمات البلدية، لبحث أفضل سبل تطويرها وتحسينها وفقاً لنتائج هذا التقييم. وأضاف أن الوزارة بدأت في تشكيل فرق العمل المكلفة بإجراء عمليات التقييم على أن يتم اختيار عدد من المدن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وكذلك القرى بالتعاون مع المجالس البلدية والأجهزة الحكومية الأخرى لتطبيق هذه المعايير عليها للوصول لنتائج موضوعية تساعد في التعرف على ما هو كائن وما يجب أن يكون من حيث الخدمات والأنشطة والمرافق وحول جهود الوزارة في مجال الخدمات الاجتماعية والتي تقدمها الأمانات على مدار العام. وقال وزير الشؤون البلدية والقروية إن مثل هذا الأنشطة والخدمات الاجتماعية لا يتم إنجازها بجهد مقدر للوزارة، بل في إطار تكاملي مع كل الجهات الحكومية ذات العلاقة ، كل حسب اختصاصه. وعن إمكانية أن يكون منتزه الأمير سلمان في بنبان بداية للتصدي العشوائي للمخيمات في منطقة العاذرية والثمامة، ووقف التصاريح المؤقتة التي تمنحها أمانة الرياض لهذه المخيمات, قال: منهجية عمل الوزارة وسياستها العامة تهدف للتوفيق بين الصالح العام واحترام الحرية القروية، لأن من الصعب منع المواطنين من إقامة مخيمات خاصة بهم دون مجهود مبررات أو أسباب مقنعة ووفق ما تحدده الأنظمة والقوانين، ومن ثم فإن المنتزهات العامة، مثل منتزه الأمير سلمان في بنبان تخدم الموطنين وتوفر متنفسات لهم، لكنها لا يمكن أن تجعلنا نمنعه من إقامة مخيم خاص في مناطق خارج النطاق العمراني وخارج نطاق الخدمات البلدية ولا تمثل أضراراً بالمصلحة العامة أو مصالح الآخرين. وعن إمكانية إقامة متنزهات وحدائق كبرى على غرار حدائق الملك عبدالله العالمية ومتنزه الأمير سلمان في بنبان في المناطق الأخرى بالمملكة أكد مسؤولية الوزارة في إقامة المتنزهات في جميع المناطق وهي ملزمة بذلك وتعمل جاهدة من أجل تحقيقه على أساس من الحرص على العدالة والمساواة في توزيع الخدمات وإنشاء المرافق البلدية بين كل مناطق المملكة. وقد قام الوزير صباح اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع حدائق الملك عبدالله العالمية بمدينة الرياض, بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الشئؤن البلدية والقروية وأمانة منطقة الرياض. وكان في استقباله لدى وصوله موقع المشروع أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، ووكلاء أمانة منطقة الرياض وأعضاء المجلس البلدي بمدينة الرياض. واطلع وزير الشؤون البلدية والقروية على شرح مفصل لأبرز عناصر ومكونات مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية, والتي تقام على مساحة تزيد عن 2.5 مليون متر مربع على طريق الرياض ـ جدة ـ وتشتمل على أنماط للحدائق العالمية في جميع قارات العالم, وحديقة الوادي والتي تقرر تخصيصها للنباتات في البيئة المحلية والحديقة النباتية والتي يتم التحكم في بيئتها بما يناسب النباتات التي كانت موجودة في الجزيرة العربية خلال القرون الماضية. بالإضافة إلى الحدائق الطبيعية والعلمية مثل الحديقة الجيولوجية والحديقة الفيزيائية, وحدائق الطيور والفراشات والحدائق المائية وحديقة الصوت والضوء والتي تدعم برامج التعلم عن طريق التشويق والتفاعل, وحديقة الاكتشاف وحديقة المتاهة وحدائق الأطفال فضلاً عن منظومة متكاملة من المرافق والخدمات تشمل سوق للهدايا ومطاعم وكافيتريات ومواقف للسيارات ومصليات ومسرح مكشوف لإقامة كافة الفعاليات وممرات المشاة وساحة العروض ومناطق للتخييم, ومواقف للسيارات, وجلسات مكشوفة ومغطاة للعائلات والشباب. وأوضح أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل أن المشروع سوف يكون جاهزاً بمشيئة الله تعالى لاستقبال الزوار خلال العام 2017 م وفقاً للخطة المعتمدة لجميع مراحل التنفيذ، مشيراً إلى أن من أهم مميزات المشروع أنه يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، بالإضافة إلى أنظمة متطورة للري لاستخدام أقل كميات من المياه. وبيّن أن المشروع سيشتمل على أنماط للحدائق العالمية، وسيكون العنصر الرئيسي بها الحديقة النباتية التي تحتوي على حديقتين عملاقتين مغلقتين على شكل هلال تفوق مساحتيهما (100 ألف متر مربع) أي ما يزيد عن خمسة أضعاف حجم مشروع قبة عدن الشهيرة في بريطانيا، حيث يرتفع مستوى الإنشاء لـ40م عن مستوى الأرض، ليصبح أضخم مشروع إنشائي من نوعه في العالم. وأضاف: سيتم تنظيم درجات الحرارة والرطوبة داخل الحديقة النباتية بشكل دقيق لكي تكون ملائمة لنمو النباتات التي كانت موجودة في القرون الماضية، حيث يغطي المشروع تاريخ الجزيرة العربية الطبيعي لـ400 مليون سنة ماضية بهدف تثقيف الزوار بالتغيرات النباتية التي حصلت منذ آلاف السنين في منطقة صحراوية مرت بتغيرات مناخية دراماتيكية على مر العصور، ليصبح بمقدور الزائرين للحديقة السير عبر الزمن للإطلاع على مراحل تطور وتكيف النباتات على مر العصور أما الجزء المفتوح من الحديقة سيضم النباتات المختلفة. وتابع: كما تضم الحديقة النباتية متحفاً للنباتات وبنكاً للبذور والحديقة الصخرية والحديقة الصحراوية، أما ركن الحديقة الدولية فيضم مساحات مختلفة لإنشاء أنماط مختلفة من تصاميم الحدائق تعكس كل واحدة منها ثقافة ومعالم مختلفة من حدائق العالم مثل الحديقة الأمريكية والحدائق الأوروبية والحديقة الأسترالية والحدائق الآسيوية، والإفريقية، كما يحتوي ركن الحدائق المائية على حديقة الثلج وحديقة الماء وحديقة الأسماك وحديقة الشلالات، وتحتوي حدائق الطفل على حدائق الاكتشاف وحدائق الدهشة وملاعب الأطفال، أما الحدائق العلمية فتشمل حديقة الزهور والحديقة الفيزيائية والحديقة الجيولوجية وحديقة الطيور وحديقة الفراشات وحديقة الزواحف. وقال المهندس المقبل إن حدائق الملك عبدالله العالمية, تمثل نموذجاً للمشروعات الحضارية والبيئية والعلمية والتي تعزز من مقومات السياحة الداخلية بحاضرة المملكة وتوفر إمكانات كبيرة لإقامة الفعاليات الثقافية والترفيهية في المناسبات الوطنية والعيدين إلى جانب كونها متنفساً طبيعياً لأبناء الرياض وزوارها من جميع مناطق المملكة ، حيث يضم المشروع خدمات مركزية متكاملة منها سوق الهدايا ومسرح مكشوف ومطاعم ومقاهي وممرات للمشاة وساحة للعروض وجلسات ومناطق للتخييم ومناطق استراحة وخدمات متنوعة. وأوضح أمين منطقة الرياض إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تتجاوز 600 مليون ريال، مؤكداً أن المجال مفتوح لكل من يرغب بالإسهام في إنجاز هذا المشروع الكبير من الشركات والمؤسسات الوطنية ورجال الأعمال. بعد ذلك انتقل وزير الشؤون البلدية والقروية إلى متنزه الأمير سلمان البري في بنبان وقام بجولة تفقدية على المتنزه واطلع على سير العمل في تنفيذ المشروع والذي يقع في الركن الشمالي الغربي من مطار الملك خالد الدولي، والذي تم انتهاء أعمال المرحلة الأولى وشملت تسوير موقع المتنزه على مساحة ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف متر وسفلتة الشوارع الداخلية، وإنشاء مصبات السيول وقنوات تصريفها، وبدء العمل في إنشاء الحديقة البرية الطبيعية والتي تستحوذ على نصف مساحة المتنزه، في حين تشمل المرحلة الثانية تسوية منطقة الشاليهات ومدينة الألعاب الترفيهية وحديقة السفاري ومنطقة التخييم بقسميها للشباب والعوائل، ودراسة التعاون والتنسيق مع عدد من الشركات المتخصصة لإنشاء واستثمار مدينة الألعاب الترفيهية ومنطقة الشاليهات.
مشاركة :