تبرئة الرئيس الالماني السابق في قضية استغلال النفوذ

  • 2/27/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برأ القضاء الالماني الخميس الرئيس الالماني السابق كريستيان وولف المتهم باستغلال النفوذ لقبوله هدية بقيمة 700 يورو في قضية ادت الى استقالته قبل عامين. ورأت المحكمة العليا في هانوفر (شمال) التي اعلنت في كانون الاول (ديسمبر) انها تنوي اسقاط الملاحقات، ان التهم غير كافية. وقال القاضي "تم تبرئة المتهم وولف" موضحا انه سيحصل على تعويض للضرر الذي لحق به خصوصا لعمليات التفتيش في منزله. وقال وولف (54 عاما) اول رئيس الماني يمثل امام القضاء انه يريد ان "يتطلع الى المستقبل" بعد اعلان الحكم، مشيراً الى انه سيكون الان لابنته وابنه "والد اكثر ارتياحاً من العامين الماضيين". واتهم الرئيس السابق العضو في الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه مركل، عندما كان رئيس حكومة مقاطعة ساكس السفلى، بانه دعي من قبل صديق ثري للمشاركة في احتفالات البيرة في ميونيخ عام 2008. والمحاكمة التي بدات في تشرين الثاني (نوفمبر) كانت نتيجة جدل اندلع في نهاية 2011 الحق ضرراً بحياته السياسية وحمله للاستقالة في 17 شباط (فبراير) 2012 اقل من عامين من تعيينه رئيساً فدرالياً.  واندلعت "قضية وولف" اثر معلومات صحافية تحدثت عن حصوله على قرض بشروط تفضيلية لشراء منزل عندما كان يقود ساكس السفلى (2003-2010) المنطقة المهمة للاقتصاد الالماني، حيث مقر شركة فولكسفاغن اول منتج للسيارات الاوروبية. وتضاعفت الانباء الصحافية حول اجازة في جزر الباليار قدمت له. ولم ينظر الاعلام بعين الرضا لمحاولاته الضغط على صحيفة "بيلد" لمنع نشر مقالات مسيئة له كما افاد مدافعون عنه. وبعد ان رفع القضاء حصانته ارغم وولف الشخصية النافذة في صفوف المحافظين، على الاستقالة. لكن بعد تحقيق مطول ودقيق لم يبق من هذه التهم سوى استغلال النفوذ لفاتورة فندق ومطاعم وحاضنة اطفال خلال احتفالات البيرة في ميونيخ في 2008. والهدية وقيمتها 700 يورو قدمها له المنتج السينمائي ديفيد غرينوولد الذي يقيم معه علاقة صداقة. وكان يفترض لقاء هذه الهدية ان يتدخل وولف لدى مجموعة سيمنز للحصول على دعمها لفيلم لغرينوولد. لكن وولف اكد ان صديقه سدد جزئيا فاتورة الفندق في ميونيخ. كما تم تبرئة الخميس غرينوولد من تهمة الفساد. وبدا المبلغ زهيدا نظرا الى الالة القضائية الضخمة المستخدمة لهذه المحاكمة حيث تم استدعاء 46 شاهدا للادلاء بشهاداتهم. وبعد قرار التبرئة امام النيابة امكانية نقض الحكم. ومنذ كشف هذه القضية طلق وولف زوجته الثانية بتينا السيدة الاولى السابقة التي لاقت شعبية كبيرة لدى المصورين. ووجد الرئيس السابق وظيفة كمحام في مكتب محاماة في هانوفر.         انغيلا مركلالمانياوولف

مشاركة :