الحكومة: لن نتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية

  • 9/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان الحكومة وبمختلف اجهزتها المعنية لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية او مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير سواء أكان ذلك عبر وسائل الاعلام التقليدية او من خلال التواصل الاجتماعي التي باتت مناخا خصبا للخطاب البغيض، مؤكدا ان التعامل وفق احكام القانون سيكون ايقونة التعامل مع تلك الممارسات ومنعها وملاحقتها وانزال العقوبة بحق مرتكبيها. وقال المومني ان نمو آفة الارهاب وتزايد استباحة الدماء وتصاعد خطاب الفتنة والكراهية والتكفير حتم البحث عن الوسائل الممكنة للمساهمة في وقف العنف والتطرف ومنع تدفق خطاب الكراهية. واضاف بكلمة القاها نيابة عنه مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) فيصل الشبول، وافتتح بها مؤتمر دور الاعلام في مكافحة الارهاب والتطرف الاعلام الافتراضي سلاح الارهاب الجديد، ان من الضروري التعاون بمختلف الاشكال والمستويات لتكريس دور الاعلان في اشاعة الامن والاستقرار ليس على مستوى المنطقة بل في العالم اجمع. وقال ان المسؤولية ازدادت على عاتق الجميع في ظل الانفتاح الكبير والتطور المذهل الذي تشهده وسائل الاعلام ودخول وسائل الاعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي لتكون مصدر الاهتمام الاول لدى كثير من الافراد ومؤثرا وموجها رئيسا لأفكارهم تجاه مجمل القضايا. واشار الى ان حجم التحدي يتضاعف في ظل استغلال الجماعات الارهابية ورواد الفكر التكفيري لوسائل الاعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي لبث الافكار المسمومة واستقطاب المؤيدين للتطرف، منوها الى ان مواجهة ومحاربة الافكار الارهابية عبر ذات الوسائل التي تستخدمها العصابات الارهابية بات يشكل تحديا اكثر اهمية، مؤكدا ان الحاجة ملحة لمزيد من التنسيق والتعاون وبذل الكثير من الجهود وتبادل الخبرات والافكار والتشاور حول ما يجب عمله خلال المرحلة المقبلة في سبيل محاربة قوى الشر والتطرف. وينظم المؤتمر الذي يستمر يومين، الهيئة العربية للبث الفضائي بالتعاون مع الامانة العامة لشؤون الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وسط مشاركة عربية كبيرة تمثل خبراء ومسؤولين بالإعلام وعلماء ومعنيين بمكافحة الارهاب وخطاب الكراهية. واعلن رئيس الهيئة العليا للهيئة العربية للبث الفضائي محمد العضايلة عن اطلاق مبادرة اثراء المحتوى الرقمي العربي، بالتعاون مع عدة مؤسسات اقليمية ودولية، لتنويع واثراء المحتوى العربي والاسهام في استئصال المحتوى المتطرف. وقال العضايلة ان ظاهرة الارهاب والتطرف تحظى باهتمام الشعوب والحكومات في شتى انحاء العالم لما لها من اثار خطيرة على امن الدول واستقرارها، مشيرا الى ان وسائل الاعلام تقوم احيانا بقصد او بدون قصد بالترويج للإرهاب واعطائه هالة اعلامية لا يستحقها في ظل الاهداف التي يراد تحقيقها من خلال العمل الارهابي من شهرة وتأثير فكري. وبين انه ونظرا لخطورة اثار الظاهرة ولتشاركية المسؤولية فإن الهيئة العربية للبث الفضائي وانطلاقا من دعوة جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة الاعلام والاتصال والمنظمات والهيئات العربية ومؤسسات المجتمع المدني في العمل نحو التصدي لظاهرة الارهاب والتطرف بأشكاله أعلنت عن عقد المؤتمر سعيا منها لتسليط الضوء على اثار الظاهرة الخطيرة وطرق علاجها ومكافحتها. ويتناول المؤتمر وفقا للعضايلة الاعلام الافتراضي باعتباره سلاح الارهاب الجديد، مبينا ان ضعف المحتوى الرقمي العربي بات مشكلة كبرى لما يحتويه من مواد تساهم في نشر الفكر المتطرف والارهاب. من جهتها اشارت الامين العام المساعد لشؤون الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء ابو غزالة الى ان اعادة تصميم الرسالة الاعلامية والتصدي لانتشار خطاب الكراهية والمساس بالتعايش الديني بات ضرورة ملحة نظرا لما يسود شبكة الانترنت من خطاب محرض على الكراهية. وقال ان السنوات الاخيرة شهدت تزايدا ملحوظا في استخدام الجماعات الارهابية لشبكة الانترنت وزيادة عدد المواقع الالكترونية التي تروج للفكر المتطرف والارهاب، اذ سهلت الاتصالات الحديثة نقل الافكار والبيانات والتوجيهات الى خلايا الشبكات الارهابية بأمان بعيدا عن اعين الرقابة الامنية. وبينت ابو غزالة ان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اكد بكافة قراراته المتعلقة بصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الجماعات الارهابية المتطرفة عزم الدول العربية مواصلة الجهود لتعزيز الاطر القانونية والمؤسسية لجامعة الدول العربية في مجال تعزيز الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب واتخاذ جميع الاجراءات الضرورية سياسيا وأمنيا وقضائيا وفكريا لمواجهة خطر الارهاب وما يفرضه من تحديات. وعرضت ابو غزالة لأبرز الاجراءات والخطوات المتبعة في مواجهة الارهاب، متطرقة الى الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب والخطة المرحلية لتنفيذها، والمبادرة الاعلامية للحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستقبلنا بلا عنف ولا تطرف . وقال رئيس ديوان الوقف السني ورئيس الحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب في الجمهورية العراقية العلامة الدكتور عبداللطيف الهميم اننا اليوم نواجه الجيل الرابع من الارهاب ، مشيرا الى ان الفجوة كانت كبيرة بين الجيل الاول والرابع انطلاقا من خمسينيات القرن الماضي. واضاف الهميم، انه ولغياب الفكرة وعدم الانتباه لدى الدول والمجتمعات طوال الفترات الماضي، فقد باتت الدولة القطرية عاجزة وغير قادرة على التعامل مع ملف الارهاب والتطرف، مشيرا الى ان الارهاب يعتبر موظفا لمصلحة مصالح واجندات مختلفة تحقق عبره مآربها. ونوه الى ان الارهاب هو من صناعة المجتمع وليس صنيعة اديان، مبينا ان الجيل الخامس سيكون الاخطر ولن يبقي دولة كما هي في حال استمرت اشكالية الوعي كما هي، وايضا في حال لم تنسق الجهود ولم تتوحد الكلمة ضد الارهاب . ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عمل متعددة ابرزها؛ الاسلام والاعلام، الانترنت سلاح الارهاب الجديد، البعد النفسي والاجتماعي لظاهرة الارهاب والتطرف، الارهاب والتطرف في الفنون، ودور الاعلام الامني في مكافحة ظاهرتي الارهاب والتطرف.

مشاركة :