بحثت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في تايلاند توجيه اتهامات بالإهمال إلى رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا امس، فيما قال زعيم المعارضة إنه مستعد لخوض مناظرة يبثها التلفزيون على الهواء مباشرة مع رئيسة الوزراء وذلك بعد أن رفض اي شكل من اشكال الحوار على مدى اسابيع. وتتعلق الاتهامات بمشروع كارثي لدعم الرز يحصل بموجبه المزارعون على أسعار أعلى من السوق لمحصولهم، لكن نضبت موارده المالية، مما زاد من متاعب الحكومة لأن المزارعين الذين يشكلون أكبر داعم لرئيسة الوزراء يطالبون بأموالهم. وتجمع أكثر من 300 مؤيد للحكومة خارج مجمع يضم اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في شمال بانكوك حيث بحثت الاتهامات مع محامي ينغلوك. وأبدى قائد الاحتجاجات المعارضة للحكومة في تايلاند سوتيب توغسوبان استعداده لمناظرة يبثها التلفزيون على الهواء مباشرة مع رئيسة الوزراء. وقال لأنصاره: «انا مستعد لأن أكون ممثل الشعب وأن أتحاور في السياسة مع ينغلوك. اخبروني اين ومتى وحسب». وأضاف: «اعطونا مقعدين ومكبراً للصوت وأذيعوها (المناظرة) على الهواء مباشرة عبر التلفزيون حتى يستطيع الناس أن يشاهدوا». في غضون ذلك، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من العنف المتزايد في تايلاند ودعت كل الاطراف الى ضبط النفس في صراع مستمر منذ أربعة أشهر. وقتل طفلان وامرأة وأصيب 22 شخصاً على الاقل في انفجار قنبلة في حي تجاري مزدحم في وسط العاصمة بانكوك قرب موقع احتجاج مناهض للحكومة يوم الاحد الماضي. وقالت جين ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء، ان «العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات السياسية». ودانت انفجار الاحد قائلة انه «لا يمكن تبريره». وأضافت: «نجدد دعوتنا الى كل الاطراف لممارسة ضبط النفس ونحض السلطات التايلاندية على اجراء تحقيقات وافية وشفافة في اعمال العنف». وقال مسؤول في الخارجية الاميركية ان السفيرة الاميركية لدى تايلاند كريستي كيني تشارك بشكل نشط في مساعٍ للتشجيع على حل سلمي وديموقراطي للتوترات هناك. الفسادتايلاند