طلب وزير الخارجية جبران باسيل من مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، تقديم شكوى ضد إسرائيل لشنها غارتين على منطقة جنتا شرق لبنان. وأعطى الوزير باسيل تعليماته للسفير سلام بتسليم كتاب الشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي بدوره سيرفعها إلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وتوزيعها كوثيقة على الدول الأعضاء والاحتفاظ بحق لبنان في دعوة المجلس إلى الانعقاد عندما يرى ذلك مناسباً. وندد باسيل بالاعتداء الإسرائيلي على لبنان وخرق إسرائيل للقرار 1701، ودعا الأمم المتحدة إلى إلزامها التقيد بهذا القرار. وأثار رئيس بعثة «يونيفيل» قائدها العام اللواء باولو سيرّا مع كل من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري الوضع في منطقة عمليات «يونيفيل» في جنوب لبنان والقضايا المتصلة بتنفيذ ولايتها بموجب القرار 1701. وتأتي الزيارتان غداة الغارة الإسرائيلية على موقع لـ «حزب الله» على الحدود اللبنانية - السورية في البقاع وتهديد الحزب بأنه سيرد في الوقت المناسب. وقال الجنرال سيرّا في تصريح وزعته «يونيفيل»: «كانت لي لقاءات جيدة جداً، وكنت اجتمعت مع رئيس الحكومة تمام سلام في وقت سابق من هذا الأسبوع، وسمعت منهم عبارات دعم مشجعة جداً ليونيفيل». وجددوا التزامهم القرار 1701 وعبروا عن أهمية تعزيز مهمتنا في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق في هذه الأوقات الصعبة». وقال إنه أطلع من التقاهم «على عملنا جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، ما ساهم في توفير الأمن والاستقرار في منطقة عملياتنا. وشددت في شكل خاص على الديناميات الإيجابية لشراكتنا مع القوات المسلحة اللبنانية التي مكنتنا باستمرار من تكييف وضع قوتنا المجتمعة مع الظروف المتغيرة على الأرض، وثمة عامل مهم في نجاحنا وهو التفهم والدعم اللذان نلقاهما من سكان جنوب لبنان، وأكدت للرؤساء أن سلامة مضيفينا الأعزاء وأمنهم هما في صدارة اعتباراتنا». وزار الجنرال سيرّا الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي لـ «التعبير عن الامتنان لدعمه يونيفيل خلال فترة ولايته». لبنانحزب الله