أبها علي فايع تمنى الروائي إبراهيم شحبي، أن يتبنى الشاب المعاق إسماعيل سوادي، ترجمة الإنجاز الأدبي والكتابي في محافظة رجال ألمع إلى اللغة الإنجليزية. وكان سوادي أعرب عن أمله في أن يكتمل حلمه بوظيفة تساعده على الحصول على درجة الماجستير والدكتوراة في اللغة الإنجليزية، بعد حصوله على درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وذلك خلال أمسية أقيمت في مجلس ألمع الثقافي وقدم لها عبدالرحمن الجوني. وبارك شحبي هذا الإنجاز لسوادي، الذي تجاوز إعاقته، وسعى نحو تحقيق حلمه، مبدياً تفاؤله بتحقيق أحلامه الجديدة، داعياً إياه إلى الاتجاه نحو ترجمة الأعمال الأدبية والكتابية في المحافظة مستقبلاً. وكان سوادي قد أوضح خلال الأمسية، أنَّ إصابته بشلل رباعي، قبل عشر سنوات، لم تثنه عن تحقيق حلمه برغم فقدانه الحركة والقدرة على الكتابة، لكنَّ هذه الإعاقة منحته فرصة أن يتعرَّف على نفسه بشكل أكبر، مبيناً أنه لم يستسلم لإعاقته وعمل على أن يتصالح مع نفسه ومع الناس بالخروج لكي يحقق ما عجز عنه بعض الأصحاء. وذكر سوادي في حديث اتَّسم بالعفوية، أنَّ أسرته تقبلت حالته الجديدة وزرعت في نفسه حالة التفاؤل والأمل منذ البداية وحتى الآن. كما أشار في حديثه إلى أن دعوته في مجلس ألمع الثقافي تعد لفتة إنسانية تعني له الكثير. وتحدث سوادي عن الليلة التي تسببت في إعاقته وغيَّرت مجرى حياته بشكل كامل، وقال إنه كان يقود سيارته بسرعة وتهوُّر، أثناء عودته مع ثلاثة أصدقاء من رحلة بحرية، حيث وقع حادث وأصيب بشلل رباعي أقعده عن مواصلة تعليمه في المرحلة الجامعية، مبيناً أنه في رحلة البحث عن العلاج ما بين المملكة وألمانيا كان يُقنع نفسه بأنه سيكمل تعليمه الجامعي بالحصول على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، التي قال إنه كان محباً لها. وبعد عودته من رحلة العلاج، حسب قوله، سجل في جامعة الملك عبدالعزيز «انتساب» وحصل بعدها على البكالوريوس بمعدل 3.99، وهو يطمح الآن إلى إكمال الماجستير والدكتوراة. ووجه سوادي نصيحته إلى الشباب بالتركيز أثناء قيادة المركبة وتجنب التهور في السرعة مهما كانت الظروف.
مشاركة :