نددت الصين اليوم الثلاثاء بالحملة القضائية التي شنتها الولايات المتحدة على شركة صينية ومسؤولين يشتبه في أنهم ساهموا في البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جنغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي، "نعارض أي بلد يستخدم ما يسمى سلطته القضائية النافذة+ ضد مؤسسة أو مواطن صيني ويستند إلى قوانينه الخاصة". وأشار إلى أن بكين ابغلت مؤخرا الموقف الصيني بشكل مباشر لواشنطن. وبدأت الولايات المتحدة الاثنين إجراءات قضائية ضد شركة "داندونغ هونغكسيانغ للتطوير الصناعي" وأربعة مواطنين صينيين على خلفية التحايل على عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية وغسل اموال، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأميركية. وتم إدراج الشركة والأشخاص المستهدفين على اللائحة المالية الأمريكية السوداء، ما يرتب تجميدا لأصولهم المحتملة في الولايات المتحدة وعزلهم اقتصاديا، وفق بيان لوزارة الخزانة الأمريكية. وجاءت الخطوة الأمريكية بعد إعلان السلطات الصينية مؤخرا اجراء تحقيق حول الشركة الواقعة في منطقة داندونغ في مقاطعة لياونينغ الصينية، على الحدود مع كوريا الشمالية. وقال جنغ الثلاثاء إن بكين "ستعاقب بشدة أي نشاط غير مشروع للشركات أو الأفراد، حال اكتشافه". وتابع أن الصين ترغب بالتعاون مع البلدان الأخرى إذا لزم الأمر، على قاعدة "الاحترام المتبادل والمعاملة العادلة". وأشار المتحدث إلى أن بكين تعارض البرنامج النووي لبيونغ يانغ و"احترمت بصدق" التزامها بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة. وكشف تقرير نشره معهد "آسيا للدراسات السياسية" في سيول ومعهد "سي 4 ايه دي اس" في واشنطن، أن شركة "دادونغ هونغكسيانغ" التي تبيع منتجات ذات استخدامات مدنية وعسكرية في آن واحد، أمدت كوريا الجنوبية بمنتجات بقيمة تزيد على 530 مليون دولار بين 2011 و2015. وأشار واضعو التقرير إلى تقديرات تفيد بأن هذه المبالغ تكاد تكون كافية لتمويل منشآت بيونج يانج لتخصيب اليورانيوم وإنتاج قنابلها الذرية واختبارها. //إ.م ;
مشاركة :