واصلت دورة ظاهرة المخدرات ودور الإعلام في الوقاية منها، المقامة بجامعة الملك عبدالعزيز أعمالها في يومها الثاني بحضور عدد من الإعلاميين والإعلاميات اليوم الثلاثاء. وشارك استشاري الطب النفسي والإدمان في مستشفى الأمل بجدة الدكتور خالد العوفي، في الجلسة الأولى بورقة عمل ذكر أكد أن المرض النفسي قد يؤدي إلى الإدمان والعكس، وفي ذلك اختلاف كبير في طريقة العلاج والتعامل مع المدمن في الحالتين من خلال التعرف على الأسباب التي دفعت المريض إلى تجربة المادة المخدرة، والوقوع فريسة لها وكيفية التعامل في هذه الحالات من خلال العلاج والاحتواء لتخطي مرحلة الخطر وتجنب الانتكاسات. كما أكد العوفي أن تأثير المواد المخدرة على الإنسان خطير جداً، حيث يجعل الإدراك بطيئاً أو منعدماً، مما يؤدي إلى الكثير من المشاكل للمدمن نفسه وبالتالي الأسرة، ومن ثم المجتمع. وتناول مدير إدارة خدمة المجتمع في مستشفى الأمل بجدة الأخصائي النفسي سليمان بن حميدي الزايدي، في الجلسة الثالثة مهارات صناعة التوعية، مبيناً أن هدف نبراس هو تقليل الحاجة لمستشفيات الإدمان وليس تأسيس مستشفيات بسعة استيعابية كبيرة، وإن كنا بصدد عمل مستشفى تخصصي كبير، بدعم من شركة سابك الداعمة للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات الذي يحظى باهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. ودعت مساعدة مدير الإعلام التربوي بتعليم القريات والإعلامية، منى العبدلي، من خلال مداخلاتها إلى ضرورة تفعيل لغة التواصل بين أفراد الأسرة، كما دعت أولياء الأمور إلى أهمية احتواء الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة. ومن المقرر أن تختتم الأربعاء، الدورة أعمالها بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز حيث يشارك أحد المتعافين من الإدمان بعرض تجربته المريرة مع الإدمان وكيف تغلب عليها بفضل الله ثم بفضل جهود الدولة في علاجه وتأهيله.
مشاركة :