الطيب: «الأزهر» لا يكفّر أحداً ومنهجه يجمع كل مذاهب الإسلام - خارجيات

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، ليل اول من امس، ان «الأزهر مضى عليه أكثر من 1060 عاما، وهو يحافظ على وسطية الإسلام والمسلمين التي تعني عدم التعصب لمنهج أو مذهب معين، مع احترام مذاهب وأديان الآخرين»، مؤكدا أن «المنهج الأزهري سلمي يحافظ على إشاعة السلم في ما بين الناس، كما أنه منهج تعددي يجمع كل المذاهب الإسلامية ويقف بها تحت لافتة الإسلام، لا يكفر ولا يقصي أحداً». وأضاف بعد لقائه وفدا من الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي، خلال زيارته القاهرة: «الأزهر معني بصنع سلام حقيقي على كل المستويات، حيث أنشأ بيت العائلة المصرية لإشاعة روح المودة وترسيخ مبدأ المواطنة بين أبناء الأمة المصرية، كما قام بعقد مؤتمر عالمي لمواجهة التطرف والإرهاب». وشدد على أن «الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام والمسلمين، وأن المسلمين وغيرهم على أرض الشرق متساوون في الحقوق والواجبات»، مؤكداً إطلاقه «مرصدا عالميا لرصد ما تبثه الجماعات الإرهابية عبر الإنترنت والرد عليها بتسع لغات أجنبية». وأوضح أن «الأزهر يتواصل مع السفارات في مختلف دول العالم، لتوضيح صورة الإسلام الصحيحة حتى لا يتهم زورا وبهتانا بالعنف الذي تتبناه الجماعات المتطرفة، ولإعلام الحكومات الغربية بحقيقة ما يحدث وبُعد الدين الإسلامي وبراءته من الأعمال الوحشية التي ترتكبها تلك الجماعات». وأشار إلى أنه «دار حوار طويل بين أعضاء الجمعية وأجاب خلاله عن أسئلتهم واستفساراتهم حول القضايا المطروحة على الساحة الدولية، والأمور التي تهمهم في مجتمعهم الغربي». والتقى الطيب سفير تايلند في القاهرة بـير سـاك، في نهاية فترة عمله. وأوضح الطيب أن «أبناء تايلند الدارسين في الأزهر يلقون كل رعاية واهتمام مِن قِبل جميع المسؤولين بما يؤهلهم لنشر الإسلام بمفهومه الوسطي، وثقافة التسامح والاعتدال في مجتمعاتهم». ووصل الطيب، أمس، الى المنامة حيث يبحث تعزيز التعاون التعليمي والدعوي مع البحرين ويترأس جلسة «مجلس حكماء المسلمين لدعم التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد، وعدم السماح للتدخل من جانب أي قوى خارجية بهدف زعزعة الاستقرار ودعم البحرين في المطالبة بحقوقها وبسط سيادتها على أرضها». وذكرت مصادر في الأزهر لـ «الراي»، أن «الطيب سيتوجه إلى سويسرا، بعد انتهاء زيارته إلى البحرين، حيث يترأس جلسة للحوار بين الشرق والغرب في جنيف، لنشر ثقافة الحوار بديلا عن القوة الغاشمة لحل النزاعات».

مشاركة :