الخطة الخمسية... اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب! - مقالات

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

من يتابع تصريحات المسؤولين ويضعها في جدول اولويات الخطة التنموية للحكومة، يجد العجب العجاب والتناقض واضحاً بين الامنيات والواقع المر! ففي اليوم نفسه (الاحد الماضي) الذي بشرنا فيه المدير العام لبلدية الكويت المهندس النشط أحمد المنفوحي، بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري من خلال عمل البلدية مع هيئة تشجيع الاستثمار لفتح المجال أمام الشركات الكبرى لتشييد ناطحات سحاب وابراج شاهقة مع تشجيع الاستثمار تنفيذا للرغبة الاميرية السامية، أعلنت وزارة الأشغال العامة وعلى لسان وكيل هندسة الصيانة محمد بن نخي، ان ظاهرة تطاير الحصى ستستمر ثلاث سنوات اخرى لعدم وجود ميزانية لإصلاح الطرق! كيف نريد ان ننهض بالبلد وننهض باقتصادنا عبر ناطحات سحاب، والميزانية «مخرومة» وغير متوافرة حتى لاصلاح الطرق؟ لا يوجد انسان وطني لا يفرح بنهضة بلاده، لكن علينا ان نضع الواقع بين ايدينا ثم نبدأ بالتحرك لا ان نعيش الوهم... نقول ذلك، ونحن نشد على يد كل مخلص يسعى لانقاذنا من «الغفلة» الاقتصادية ولاسيما بعد «سقوط» اسعار النفط وبداية تطبيق «احزمة الشد» برفع اسعار البنزين. لكن، كيف يستقيم هنا ان «افسفس» اموالي على الهبات والترضيات المحرمة للقاصي والداني، اضافة الى التبرعات الخارجية التي تندرج ضمن مشاريع تنموية تقوم بها الدولة هنا وهناك، وبين اوضاعنا الاقتصادية الحقيقية المقلوبة؟ من نصدق ومن نكذب؟! باختصار، نستطيع القول ان حكومتنا الرشيدة تعيش اليوم في حلم جميل وخطة مستقبلية لخمس سنوات مقبلة، هي في الحقيقة اكبر من طاقتها بسنوات، وبين واقع مرير عنوانه «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»! على الطاير: - اما عن حكاية سعي نواب مجلس الامة إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة رفع الحكومة اسعار البنزين، فإنها قصة معروفة مفادها اولاً، رفع العتب عن تطنيش الحكومة للمجلس... ثانياً، فرد العضلات في الجلسة للتسخين الانتخابي للمجلس المقبل... وثالثة الاثافي، نهاية حكاية البنزين كما البداية! وتيتي تيتي...! ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم! email:bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963

مشاركة :