تباينت الأسهم العالمية على ضفتي الأطلسي في تداولات أمس بفعل تأثر أسهم شركات الطاقة بتراجع أسعار النفط مع توقعات تبدد الآمال بشأن التوصل إلى اتفاق لتقليص تخمة معروض الخام. كذلك في أوروبا لتواصل التراجع في سهم دويتشه بنك. في حين إن بيانات قوية رفعت مؤشر داو جونز 100 نقطة. مع ارتفاع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، حيث سجلت أعلى مستوياتها منذ الركود الاقتصادي في البلاد عام 2007. أظهرت بيانات صادرة أمس عن كونفرنس بورد أن مؤشر ثقة المستهلك قد ارتفع إلى 104.1 في سبتمبر/أيلول، بينما أشارت التوقعات إلى بلوغ المستوى 99 من قراءة أغسطس/آب التي تمت مراجعتها إلى 101.8. ويتم الاعتماد على هذا المؤشر بشكل كبير لبيان ثقة المستهلكين وتوجهاتهم في قطاع الأعمال وتوقعاتهم على المدى القصير فيما يتعلق بالوظائف والتمويلات الشخصية. كما ارتفعت الأسهم الأمريكية بفضل اعتقاد المتعاملين في السوق بأن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فازت في أول مناظرة في سباق الرئاسة في الولايات المتحدة.ويبدو أن عدداً كبيراً من المستثمرين يفضلون رئاسة كلينتون بينما ينتاب الأغلبية الشكوك بشأن ما تعنيه رئاسة الجمهوري دونالد ترامب للتجارة الدولية والاقتصاد المحلي. وأظهر استطلاع لشبكة سي.إن.إن. أن 62 في المئة من المشاهدين يعتقدون أن كلينتون فازت في المناظرة التي جرت ليل الاثنين الماضي مقابل 27 في المئة يعتقدون أن ترامب الفائز. وفي نيويورك ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.45 %. ومؤشر ستاندرد آند بورز 0.36 %. ومؤشر ناسداك 0.59 %.وكانت الأسهم الأمريكية قد تراجعت أمس الأول، حيث هبط داو جونز 0.9% ونزل ستاندرد آند بورز 0.85% وانخفض ناسداك0.91%. سهم دويتشه بنك يضغط على الأوروبية في أوروبا تراجعت الأسهم أمس مع مواصلة سهم دويتشه بنك تراجعه ليلامس مستوى قياسياً متدنياً جديداً، بينما لا يزال المستثمرون قلقين بشأن الوضع المالي للبنك الذي خضع للرقابة على مدار العام الماضي.وطالبت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً البنك بسداد غرامة قدرها 14 مليار دولار بعد رصد مخالفات له في تقديم قروض الرهن العقاري خلال الفترة التي سبقت الأزمة المالية في عام 2008. وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.6% وفايننشال تايمز البريطاني 0.27% وكاك الفرنسي 0.5%. طوكيو تغلق مرتفعة في طوكيو أغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعا في بورصة طوكيو للأوراق المالية امس وسط تعاملات اتسمت بالتقلب متعافيا من أقل مستوى في سبعة أسابيع ونصف الأسبوع الذي سجله في الصباح. وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.8 في المئة متعافياً من أقل مستوى منذ الخامس من أغسطس/آب الذي سجله في التعاملات المبكرة عند 16285.41 نقطة. الصناعة تصعد بشنغهاي وفي الصين ارتفعت مؤشرات الأسهم في ختام تداولات أمس، بعد تسجيلها لأدنى إغلاق منذ الخامس من أغسطس/آب أمس، مع صدور بيانات اقتصادية متباينة. وكشفت بيانات رسمية امس عن ارتفاع أرباح القطاع الصناعي الصيني بأعلى وتيرة خلال ثلاث سنوات بلغت 19.5% خلال الشهر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. من ناحية أخرى سجلت الصين عجزاً تجارياً في قطاع الخدمات بقيمة 25.4 مليار دولار خلال أغسطس/آب الماضي، مقارنة بالعجز المسجل في يوليو/ تموز عند 22.5 مليار دولار. وفي ختام التداولات ارتفع، مؤشر شنغهاي 0.6%. تبدد التفاؤل حيال النفط تراجع سعر النفط امس مع تبدد حالة التفاؤل إزاء التوصل لاتفاق يكبح جماح الإنتاج في اجتماع لمنتجي النفط في الجزائر الذي أخفق حتى الآن في أن يفرز أي اتفاق يسهم في تقليص أكبر تخمة في المعروض في تاريخ السوق. وبددت السعودية الآمال بأن يتوصل منتجو النفط لاتفاق في الجزائر الأسبوع الحالي إذ قالت مصادر في المجموعة المصدرة للخام إن هوة الخلاف بين المملكة وإيران واسعة جداً. ونزل برنت 2.85% إلى 46 دولار للبرميل. وهبط خام نايمكس 3% إلى 44.62 دولار للبرميل. وقال أوليفييه جاكوب محلل النفط في بتروماتريكس الأمر المهم حقاً ما يحدث في الجزائر.. إمكانية التوصل لاتفاق بشأن الإمدادات أو عدم إمكانية حدوث ذلك. ليس هناك تطور رئيسي أهم من الجزائر.