المحلاة على مرمى حجر.. وبيشة تشرب من الآبار

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدد سكان محافظة بيشة نداءاتهم لتزويد محافظتهم بالمياه المحلاة خصوصا وأنها أصبحت على مسافة تقل عن 100 كم فقط من محافظتهم، بعد أن قامت الوزارة المختصة بإيصال المحلاة لكافة محافظات ومراكز المنطقة الواقعة على شريط السراة حتى محافظة بلقرن وإلى المحافظات والمراكز شمال أبها إلى خيبر الجنوب على مسافة 150 كلم جنوبي بيشة. وفي جولة لـ «عكاظ» على مدن وقرى بيشة التقت بالعديد من الأهالي والذين أوضحوا أن مياه التحلية أصبحت على مرمى حجر من بيشة ولكنها ما زالت تشرب من الآبار. وطالب عامر الأكلبي بأهمية إيصال المياه المحلاة إلى محافظة بيشة، وقال كان يجب وضع بيشة في خطة تزويد محافظات المنطقة بمياه الشرب المحلاة من محطة الشقيق، حيث لا تبعد بيشة كثيراً عن أقرب نقطة لمياه التحلية سواء عن طريق خيبر الجنوب أو سبت العلاية. واستغرب الأكلبي استبعاد بيشة من هذه الخطة، والوعود التي يجري إطلاقها بين الحين والآخر بحل هذه المشكلة، وأكد على أهمية تزويد المحافظة بالمياه، والإسراع في تنفيذ المشاريع الكفيلة بذلك، وعدم الاعتماد على محطات التنقية في الأودية كوادي بيشة حالياً، ووادي تبالة مستقبلاً، إذ إنها مشاريع وقتية قد تتوقف في يوم من الأيام عندما تقل الأمطار وتتوقف السيول عن الجريان لفترة طويلة كما حدث لمحافظة بيشة قبل سنوات، شهدت خلالها جفافاً وغوراً للمياه في الأودية. من جانبه، تساءل علي محمد المعاوي عن مشروع مياه الوجيد التي تنفذه الوزارة بمنطقة الربع الخالي، والذي صرفت عليه الدولة ما يزيد عن مليار ونصف المليار ريال، ووعد مسؤولو وزارة المياه آنذاك سكان بيشة بوصول مياه هذا المشروع إلى محافظتهم خلال فترة وجيزة، لكن هذه الوعود تبخرت، ونسينا هذا المشروع وأصبحنا لا نتذكره إلا عندما نسافر على الطريق المؤدي إلى تثليث، فنشاهد غرف التفتيش، وبقايا آثار حفر يقال إنها تتبع لهذا المشروع وخزان المياه المنشأ على قمة أحد الجبال! وطالب المعاوي وزارة البيئة والمياه والزراعة بإيصال المياه المحلاة من البحر إلى بيشة بدلاً من مشروع الوجيد الذي ينفذ بخطوات سلحفائية رغم المبالغ الكبيرة المعتمدة من الدولة لهذا المشروع، حيث تؤكد تصريحات مسؤولي وزارة المياه سابقاً بأن التكلفة تجاوزت 1.5 مليار ريال.

مشاركة :