اعتبر الأمين العام لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن الهجمات على مدينة حلب السورية تشكل «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وحض روسيا على بذل «جهود ذات صدقية» لإعادة العمل بالهدنة. وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقياً على الإطلاق وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وأضاف ستولتنبرغ: «أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهوداً ذات صدقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة». وتتعرض الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ثاني مدن سورية، لقصف كثيف من النظام السوري وروسيا منذ مساء الخميس. وهذا القصف أثار أزمةً إنسانيةً خطيرةً ونقصاً في المواد الغذائية والأدوية، ونددت به الدول الغربية باعتباره «يرقى إلى جرائم حرب». مركل والحظر الجوي قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الثلثاء أنها متشككة في إمكان فرض منطقة حظر جوي في سورية في ظل الوضع الحالي هناك. وقالت مركل للصــحافيين عقب لقائها مع رئيس الوزراء الماليزي نجـــــيب عبدالرزاق: «وفقاً للمــوقف حالياً، أشك في أنه ســيكون بإمكاننا فرض منـــطقة حظر جوي في الوقت الحالي». وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعا إلى فرض حظر جوي موقت على الطائرات العسكرية في سورية لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات بالقرب من حلب يوم 19 أيلول (سبتمبر) الجاري. ورفض الرئيس الأميركي باراك أوباما مراراً هذا الاقتراح. الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس انه «بعد انهيار الهدنة التي أعلن عنها في الـ 27 من شباط (فبراير) وانهيار المفاوضات السياسية بين نظام (الرئيس) بشار الأسد والمعارضة السورية برعاية دولية، تصاعدت العمليات العسكرية في شكل كبير، حيث وثق المرصد مقتل 25472 شخصاً بينهم حوالى سبعة آلاف مدني بينهم ١٣٤١ طفلاً».
مشاركة :