إقالة 87 عنصرا في جهاز الاستخبارات التركي على خلفية محاولة الانقلاب

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: اقالت السلطات التركية 87 عنصرا من جهاز الاستخبارات للاشتباه بارتباطهم بجمعية فتح الله غولن التي تتهمها انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، وذلك في اول عملية تطهير تستهدف احدى اقوى المؤسسات في هذا البلد. واوقفت الاستخبارات 141 من موظفيها عن العمل اثر تحقيق داخلي حول صلات بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء المحاولة. وقالت وكالة الاناضول ان من اصل الموظفين ال141، تمت اقالة 87 مشيرة الى فتح تحقيق جنائي بحق 52 منهم. من جهة اخرى، قامت الشرطة التركية بتوقيف 41 مشتبها بهم من منظمة «كيمسه يوك مو؟» (هل هناك احد؟) الخيرية لعلاقات مفترضة بغولن، بحسب وكالة الاناضول. واقالت تركيا عشرات آلاف الاشخاص من مؤسسات حكومية في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة غير ان هذا اول اعلان من نوعه عن اقالات في جهاز الاستخبارات القوي. وتابعت الاناضول أن الموظفين ال87 في الاستخبارات لن يتمكنوا من العمل في مؤسسات حكومية اخرى بعد اقالتهم. وبرزت تكهنات كثيرة حول مستقبل رئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان بعد ان قال الرئيس رجب طيب اردوجان علنا ان ثغرات في الاستخبارات ساهمت في محاولة الانقلاب الفاشلة. وأقر الرجل القوي في تركيا انه لم يعلم بأمر الانقلاب من جهاز الاستخبارات بل من صهره، وانه لم يتمكن من الاتصال بفيدان ليلة محاولة الانقلاب. وكان تم تعيين فيدان رئيسا لجهاز الاستخبارات من قبل الرئيس التركي في مايو 2010 بعد ان عمل مستشارا لديه للسياسة الخارجية مدة ثلاث سنوات. واردوغان الذي وصف فيدان بأنه «كاتم اسراره» لم يخف استياءه عندما قدم رئيس الاستخبارات استقالته في فبراير 2015 سعيا لدخول البرلمان نائبا عن حزب الرئيس الحاكم. لكن فيدان سحب فيما بعد ترشيحه وبقي على رأس الجهاز. وفي صورة اثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيدان الحليق الذقن سابقا، في اجتماع مع الرئيس في اعقاب محاولة الانقلاب في يوليو الماضي، وقد اطلق شاربيه. وقام العديد من كبار الوزراء ومنهم وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو، باطلاق شاربين في الاشهر القليلة الماضية في ما يعد على نطاق واسع دليلا على الوفاء لرئيس الدولة ذي الشاربين.

مشاركة :