مواجهة حامية وتبادل اتهامات في أول مناظرة بين كلينتون وترامب

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هيمبستيد – الوكالات: خاض المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون مساء الاثنين مواجهة نارية تبادلا خلالها الاتهامات في عديد من الملفات، في اول مناظرة بينهما قبل ستة اسابيع من موعد انتخابات لا تزال غير محسومة اطلاقا. طوال 90 دقيقة تواجه المرشحان حول رؤية كل منهما للمستقبل والاقتصاد والأمن والسياسة الخارجية، وغيرها من المواضيع مثل التصريح الضريبي لترامب او الرسائل الالكترونية لكلينتون. وقالت كلينتون وزيرة الخارجية والسيدة الأولى السابقة والتي تطمح إلى أن تصبح اول امراة تتولى رئاسة الولايات المتحدة «دونالد انت تعيش في عالمك الخاص». كما انها شددت على «الوقائع» مرات عدة منتقدة ترامب المستعد برأيها لقول «ترهات» من اجل ضمان انتخابه. من جهته قال ترامب الذي بدأ اكثر هدوءا الا ان النقاش سرعان ما شابه التوتر «نحن نخسر كثيرا من وظائفنا، انها تذهب الى المكسيك والى دول اخرى كثيرة». واضاف «سأعيد وظائفنا، انت لا يمكنك فعل ذلك». ورغم مقاطعته المستمرة لاحقا، حافظت كلينتون على ابتسامتها وهدوئها. وتسمر ملايين الامريكيين امام شاشات التلفزيون او الكمبيوتر لمتابعة المناظرة بين مرشحة ديمقراطية تتمتع بخبرة كبيرة وشاملة لكنها تواجه صعوبة في اثارة الحماسة وبين منافس جمهوري قليل الخبرة يفقد السيطرة على اعصابه بسهولة. وأظهرت التعليقات واستطلاعات الرأي الاولى تقدم كلينتون. ومن اصل 521 ناخبا محتملين اتصلت بهم شبكة «سي ان ان» قال 62% ان كلينتون فازت في المناظرة في مقابل 27% رأوا العكس. إلا ان ترامب علق لاحقا «اعتقد ان الامور سارت بشكل جيد جدا بالنسبة إلي». وقف المرشحان وحدهما امام منبر لكل منهما في مواجهة الصحفي ليستر هولت الذي ادار المناظرة. تحدثت كلينتون عن برنامجها وعرضت مقترحات ملموسة وشددت على التقدم الذي تم تحقيقه في السنوات الثماني الماضي. إلا ان ترامب الذي يوجه انتقادات شديدة لإدارة الرئيس باراك اوباما الحالية، قاطع كلينتون مرات عدة ووصفها بأنها «نموذج للسياسي التقليدي. خطابات ولا أفعال». وأضاف «لقد قمت بذلك طوال 30 عاما لماذا تبدئين الآن فقط التفكير في الحلول؟». إلا ان ترامب وجد نفسه مرات عدة في موقع دفاعي امام كلينتون الاكثر دقة واطلاعا على الملفات. في نهاية المناظرة، تحولت الهجمات الى الجانب الشخصي. وقال ترامب «انها لا تتمتع بالطاقة اللازمة لتولي رئاسة هذا البلد لا بد من التحلي بقدر هائل من الطاقة». لكن كلينتون ردت «بعد ان يزور 112 بلدا ويتفاوض من اجل التوصل الى اتفاق سلام ووقف لإطلاق نار واطلاق سراح منشقين او بعد ان يمضي 11 ساعة وهو يدلي بشهادته امام لجنة تابعة للكونجرس، عندها يمكنه التحدث عن الطاقة». كان ترامب قد انتقد كلينتون في السابق حول استخدامها بريدا الكترونيا وخاصة عندما كانت وزيرة للخارجية وعاد ليقول «كان اكثر من خطأ، البلاد تعتقد انه عار». في المقابل، شددت كلينتون على رفض ترامب نشر تصريحه الضريبي. وقالت «انه يخفي امرا ربما ليس بالثراء الذي يدعيه»، مذكرة بأن كل المرشحين الرئاسيين منذ اربعين عاما نشروا بياناتهم الضريبية. كما اتهمت كلينتون ترامب ببناء مسيرته السياسية على «كذبة عنصرية» عندما شكك في الجنسية الامريكية لباراك اوباما. وعندما حثه الصحفي على الإجابة عن اسباب التغيير الأخير في موقفه حول المسألة اكتفى ترامب بالقول «لن اقول شيئا». في المبدأ، لم يكن يحق للحضور التصفيق خلال المناظرة التي استضافتها جامعة هوفسترا قرب نيويورك. لكن التصفيق علا عندما قالت كلينتون «نعم لقد استعددت للمناظرة واستعددت ايضا للرئاسة وهذا أمر جيد». وتجرى مناظرتان أخريان في 9 و19 اكتوبر المقبل.

مشاركة :