أكدت وزارة الداخلية، أمس، في أعقاب الإعلان عن شراكة بين حكومة المملكة ممثلة من خلالها وأسبوع جيتيكس للتقنية، أنه تم اعتماد الهوية الرقمية كبوابة دخول لجميع الجهات الحكومية، حيث يستخدم المواطن هويتة الوطنية ورقمة السري المستخدم في البوابة الإلكترونية، في كل الجهات الحكومية، وسيتم تعميم هذا الاعتماد وتنفيذه قريبًا. وأوضح متحدث مركز المعلومات الوطني، المهندس محمد عسيري، أنه قبل نهاية 2016، ستكون جميع خدمات مركز المعلومات الوطني متاحة لجميع الجهات الحكومية، كاشفًا أن 80% من الجهات الحكومية تستفيد من هذه الخدمات. وأوضحت «الداخلية» بعد توقيع الشراكة، التي تكون بموجبها المملكة الشريك القطري للحدث التقني الأكبر في المنطقة الذي يقام بين 16 - 20 أكتوبر المقبل في دبي، أن الشركات الناشئة والمشروعات الريادية في المملكة ستساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، كما ستعمل على دفع القدرة التنافسية للاقتصاد الرقمي للمملكة قُدمًا. وذكر المهندس عسيري، أن أصحاب المشروعات الريادية في المملكة، باتوا أفضل تعليمًا وأكثر فطنة وذكاء من الناحية الرقمية، مؤكدًا أنهم سينجحون في الأخذ بزمام التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص، مضيفًا أن الحكومة السعودية في سياق شراكتها مع أسبوع جيتكس للتقنية تسعى إلى أن تزيد المؤسسات وأصحاب المشروعات من وتيرة السعي إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 الرامية إلى بناء اقتصادنا القائم على المعرفة. وتستعد المملكة للمشاركة في أسبوع جيتكس للتقنية بأكبر حضور لها في تاريخ الحدث على الإطلاق، دعمًا لتنمية المواهب العالمة في تقنية المعلومات والاتصالات. من جانبه، يرى أحمد الخاجة نائب رئيس مركز دبي التجاري العالمي (الجهة المنظمة لأسبوع جيتيكس)، أن مشاركة حكومة المملكة شريكًا قطريًا رسميًا لدورة 2016، تُبرز الحرص الحكومي على الالتزام بإحداث التحول الرقمي المنشود في جميع البلاد، وأضاف: سيلعب أسبوع جيتكس للتقنية دورًا مهمًا في توطيد أواصر العلاقات التي تربط قطاع التقنية الناشىء في المملكة بالأسواق العالمية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع سريع النمو. ومن المتوقع أن يشهد التحول الرقمي في قطاعات اقتصادية رئيسة، مثل التعليم والرعاية الصحية والنفط والغاز والمدن الذكية، تسارعًا يقود الإنفاق السعودي على تقنية المعلومات والاتصالات للوصول إلى مستوى قياسي قدره 35 مليار دولار في 2016، وفقًا للجزء الخاص بالمملكة من تقرير شركة الأبحاث «آي دي سي» للتوقعات المستقبلية.
مشاركة :