تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة غضب واسعة، واحتجاجات واضرابات شاملة اشتعلت منذ أوائل سبتمبر الجاري في عدد من المؤسسات الحكومية، للمطالبة بمستحقات مالية نهبها المتمردون، وللتنديد بفضائح مالية ارتكبها قادة الحوثيين، إلى جانب المطالبة بصرف المستحقات. ولم يجد الحوثيون أي سبيل لإيقاف الاحتجاجات التي بدأت في تشكيل ضغط حقيقي لتحركات الشارع في مواجهتهم، غير اقتحام الاعتصام الذي نظمه موظفو الاتصالات، بالقوة ومحاولة تفريق المعتصمين، كما يبين الفيديو. يشار إلى أن موجةً من الاحتجاج عمّت معظم المؤسسات الحكومية في صنعاء، ضد فساد جماعة الحوثي المسلحة التي تدير الدولة، بالإضافة إلى تأخر تسليم الرواتب مع وعود كاذبة بصرف مستحقات الموظفين الحكوميين. وكان العشرات من موظفي وزارة الاشغال العامة والطرق تظاهروا في صنعاء خلال الاسبوع الأول من هذا الشهر، كما أغلق موظفو ديوان وزارة الخدمة الأبواب في وجه القائم مقام الوزير من السلطة الانقلابية، واشتدت وطأة التظاهرات حينما تحرك موظفو وزارة التعليم العالي، حيث اختطفت وفقاً لـيمن مونيتور، قوة أمنية للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، ثلاثة من موظفي الوزارة أثناء احتجاجات تطالب بمستحقات، مهددين بالتصعيد إذا لم يفرج عن زملائهم وتنفيذ مطالبهم. وكذا للمطالبة بتحييد السياسية في مستحقات طلاب اليمن الدارسين في الخارج. وفي بيان لنقابة الوزارة قال إن ميليشيات العقيد زيد الشامي نائب مدير البحث الجنائي تلاحق الموظفين المشاركين في الاحتجاجات من أجل اعتقالهم؛ متعهدة باستمرار الاحتجاجات.
مشاركة :