احتفلت وزارة الصحة أمس بتوزيع كروت التأمين الصحي على المتقاعدين البالغ عددهم 117 ألفاً و615 متقاعداً، وقدم الوزير د. علي العبيدي كارت «عافية» لأول مستفيدين وهما جمال بوناشي وفوزية حمود. أكد وزير الصحة د. علي العبيدي وجود رقابة شديدة وصارمة على خدمات التأمين الصحي للمتقاعدين، الذي سيدخل حيز التنفيذ الفعلي 16 أكتوبر المقبل سواء من حيث تقديم الخدمة أو الأسعار، لافتا إلى أن وزارة الصحة وشركة التأمين للخليج سيتأكدان من أن الخدمة قدمت للمريض بشكل سليم. وأضاف العبيدي، في كلمة للصحافيين ظهر أمس على هامش تدشين توزيع بطاقات "عافية" للتأمين الصحي للمتقاعدين المستفيدين من القانون رقم 114 لسنة 2014، أن التأمين الصحي ليس جديدا على القطاع الخاص، مشيرا إلى أن القطاع النفطي مؤمن على نحو 50 ألفا من موظفيه في القطاع الصحي الخاص بالكويت. وأوضح أن المشروع قابل للتطوير في المستقبل من خلال الهمة والعمل، مشددا على أنه باستطاعة العاملين في القطاع الصحي تطوير الخدمة الصحية التي تقدم في البلاد. وقال إن الدولة تدفع 700 دينار للمريض الواحد، بينما التغطية على المريض تصل إلى 15.5 ألف دينار للمريض الذكر، و17 ألفا للمريضة الأنثى، داعيا إلى العمل بروح الإيجابية والتعاون بدلا من سوء الظن. وقال إن المشروع يغطي 117 ألفا و615 مستفيدا وتصل قيمة التغطية التأمينية للمؤمن عليه ما يقارب 17 ألف دينار للخدمات الصحية المختلفة التي تغطيها وثيقة التأمين الصحي، والتي تتيح للمواطنين المتقاعدين حرية الاختيار من قائمة مقدمي الخدمات الصحية من خلال العيادات الخارجية وخدمات طب الأسنان والفحوصات التشخيصية والعلاج الداخلي بالمستشفيات. ولفت الى أن الوزارة قد وضعت نظاما دقيقا للرقابة المالية المحايدة، بالاضافة الى الرقابة القانونية والطبية والفنية على اجراءات ومراحل تقديم جودة الخدمات، والرقابة على اسعارها بما يتمكن معه المستفيد من الحصول على حقه بالرعاية الصحية، وفقا للمعايير العالمية لسلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية وسهولة ويسر تقديمها وتجنب عناء فترات الانتظار للحصول على المواعيد. مقترحات إيجابية وأكد أن الوزارة ترحب بأي مقترحات ايجابية او ملاحظات تتعلق بالمشروع "ويسعدنا دائما تلقيها، من خلال التواصل المباشر مع ارقام خدمة العملاء او من خلال وسائل الاعلام المختلفة، وتتسع صدورنا لكل الآراء والمقترحات البناءة التي نحرص على الاستفادة منها بما ينعكس ايجابيا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى وللمواطنين، لأنهم دائما في بؤرة اهتمامنا، ونتطلع الى رضاهم التام عن النقلة النوعية بالخدمات الصحية التي سيحققها هذا المشروع ضمن اطار الخطة الانمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة". وكشف أن "الصحة" أعدت خطة اعلامية متعددة المحاور ضمن المراحل المختلفة لتنفيذ المشروع، إدراكا منها لدور الاعلام كشريك رئيسي يعتمد عليه، "ونثق بقدرته على القيام بدوره الايجابي لانجاح المشروع". وأشار إلى أن تنفيذ مشروع التأمين الصحي على المواطنين المتقاعدين يتكامل مع الرؤية المستقبلية للوزارة بشأن تطوير المنظومة الصحية بالبلاد من خلال العديد من المشاريع الصحية الانشائية والتطويرية الاخرى ضمن اطار الخطة الانمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة. وأضاف "اننا نعمل على استكمال الاجراءات اللازمة لمشروع مستشفيات الضمان الصحي للوافدين بالتعاون مع الشركة الفائزة بالمشروع بعد ان تم الحصول على موافقة ادارة الفتوى والتشريع"، لافتا إلى أن هذا المشروع سينقل حوالي مليوني مريض وافد الى مستشفيات الضمان الصحي. وذكر أن الوزارة تمضي قدما في تطبيق خطة التنمية والمشاريع الانشائية والتوسعية في مستشفيات الصباح والاميري والجهراء الجديد والفروانية والعدان ومركز الكويت لمكافحة السرطان والامراض السارية الجديد المقرر الانتهاء منه خلال الاعوام 2017/2020، بما يؤدي الى مضاعفة الطاقة السريرية بالمستشفيات. وبين أن تدشين توزيع بطاقات عافية للتأمين الصحي يأتي وفاءً للوعد والتزاما بالعهد بالبدء في تطبيق قانون رقم 114 لسنة 2014 بشأن التأمين الصحي على المواطنين المتقاعدين الذي جاء صدوره ثمرة طيبة وانجازا نعتز به يجسد التعاون الإيجابي بين السلطتين. وأكد حرص الوزارة من خلال إطلاق هذا المشروع غير المسبوق للتأمين على المتقاعدين على تحقيق نقلة نوعية بجودة الرعاية الصحية وسهولة ويسر تقديمها للمستفيدين منها وفاء وعرفانا للمتقاعدين بما قدموه من جهود مخلصة وعطاء بلا حدود بمسيرة التنمية الشاملة بالبلاد، موضحا أن تطبيق التأمين الصحي على المواطنين المتقاعدين للمرة الاولى بالكويت يعتبر إنجازا غير مسبوق بمسيرة الخدمات الصحية يدعو إلى الفخر والاعتزاز. تعاون مثمر من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للتأمين طارق الصحاف حرص واهتمام الكويت متمثلة في مجلس الأمة ومجلس الوزراء بكل شرائح المجتمع، حيث أقرت قانون التأمين الصحي للمتقاعدين لأنهم من أهم الشرائح في المجتمع، والذي توج بعد جهد حثيث وتعاون مثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية متمثلة بوزارة الصحة، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية والرعاية الطبية لكل المواطنين وعلى رأسهم شريحة المتقاعدين من أولويات الحكومة. وشدد على حرص مجلس إدارة المجموعة مع فريق عمل وزارة الصحة على بذل أقصى جهد ممكن من أجل تقديم أفضل خدمة للتأمين الصحي للمتقاعدين. وعبر الصحاف عن اعتزازه بأن تكون مجموعة الخليج للتأمين هي المنفذة "لهذا المشروع الحيوي المهم الذي يترجم التعاون بين القطاعين العام والخاص.
مشاركة :