«الفنانة نوال الكويتية اعتبرتني منافسة لها... لكنني لا أعتبرها كذلك». هكذا وبكل تواضع، علقّت الفنانة بلقيس فتحي على إشادة الفنانة نوال الكويتية وغيرها من كبار الفنانين في الخليج، وقالت: «العين لا تعلو على الحاجب، فلا أستطيع أن أكون منافسة لفنانين لهم تاريخهم الطويل والحافل في عالم الغناء». وأزاحت فتحي في حوارها لـ«الراي» النقاب عن انطلاق مشروعها الإنساني الكبير عبر رحلة «قافلة بلقيس... والتاجرات العربيات»، التي ستبدأ من مدينة جدة مروراً بعدد من الدول العربية ولا سيما المنكوبة منها، كاشفة في سياق حديثها عن أنها تعكف على عرض جميع ملابسها وممتلكاتها الخاصة للبيع وبأسعار بسيطة ليعود ريعها إلى دعم القضايا التي تهم النساء في الشرق الأوسط. بلقيس تحدثت أيضاً عن مشاريعها الفنية المقبلة، ولا سيما حفلها الأوبرالي المرتقب في مصر، الذي يجمعها للمرة الأولى بوالدها الفنان الكبير أحمد فتحي، إلى جانب تحضيرها لأغاني ألبومها الجديد، والتفاصيل في هذه السطور: • في البداية، هل لك أن تحدثينا قليلاً عن تفاصيل حفلك الأوبرالي المرتقب في القاهرة؟ - لغاية الآن لم نستقرعلى يوم بعينه، بالرغم من إنجاز قرابة 70 في المئة من التجهيزات لإحياء هذا الحفل الخيري الكبير المقرر إقامته أواخر شهر أكتوبر المقبل، والذي سيجمعني بوالدي الفنان أحمد فتحي للمرة الأولى على خشبة المسرح، إلى جانب 80 عازفاً وعازفة من أعضاء فرقة الأوركسترا المصرية «سفنكس»، نظراً لظروف القائمين على المكان، حيث لا تزال التحضيرات جارية على قدم وساق، في مسرح «الصوت والضوء» وهو أحد أبرز المسارح التاريخية العريقة في مصر، والذي استقبل على خشبته عمالقة الغناء العربي والعالمي، لا سيما السيدة فيروز، علماً بأن الحفل يعود ريعه لجمعية المعاقين في مصر، وجمعية أخرى للمعاقين في اليمن، وهو برعاية عدد من العلامات التجارية الكبرى، وسيعتمد على الحضور الجماهيري ولن تكون هناك دعوات خاصة لشخصيات معينة. كما سيقام خلال الأيام المقبلة مؤتمر صحافي للإعلان رسمياً عن موعد وتفاصيل الحفل. • هل سيشهد مسرح «الصوت والضوء» حواراً غنائياً بينك وبين والدك الفنان أحمد فتحي، أم أن الأخير سيكتفي بالدور الموسيقي وبالعزف فقط على آلة العود؟ - سيقدم والدي خلال الحفل وصلة غنائية خاصة به، تشمل الغناء والعزف والاستعراض لمؤلفاته الغنائية، كما أنه من المحتمل أن نتشارك الغناء عبر «دويتو» غنائي، ما لم تظهر هناك مشكلة ما في الطبقات الصوتية، وهي المشكلة التي غالباً ما نعاني منها نحن الفنانون ونخشى حدوثها، إذ إن تفاوت الطبقات الصوتية بين الرجل والمرأة، قد ينعكس سلباً على أداء العازفين للآلات الوترية في العزف السيمفوني. • ما هي أبرز الأغاني التي تنوين أداءها خلال الحفل، وهل تحضرين لمفاجأة خاصة بهذه المناسبة؟ - سأؤدي عدداً من أغنياتي القديمة من ألبوماتي السابقة، إضافة إلى أغانٍ أخرى جديدة سأقدمها للمرة الأولى على خشبة المسرح، فضلاً عن أدائي لبعض الأغاني الخالدة لعمالقة الغناء العربي، على غرار أغنية «نسم علينا الهوى» لفيروز، و«أنا كل ما قول التوبة» لعبدالحليم حافظ، وغيرهما. كما سأغني أغنية «يا خي» التي لاقت قبولاً كبيراً خلال الحفل الذي أحييته في دار الأوبرا المصرية العام الماضي، إلى جانب إحدى أغنيات والدي القديمة التي سأقوم بإعادة توزيعها أوركسترالياً، والأغنية بعنوان «اختلاف» وهي تحمل عمقاً إنسانياً كبيراً، وذات مغزى إجتماعي سياسي تناسب الأوضاع الراهنة في الوطن العربي، حيث تدور فكرتها حول أن الاختلاف بين البشر لا يفسد للود قضية، ومن كلماتها «خلنا نختلف في الراي... تكون انت الوتر... وأنا السفر في الناي... خلني أكون أوراق الشجر وإنت الثمر... خلنا نختلف... ترى لولا اختلاف السما ويا البحر... ما ذقنا طعم الماي». • ألا يشكل وقوفك على هذا المسرح الأوبرالي الضخم، تحدياً كبيراً ويضعك تحت الضغط؟ - قطعاً، وسيزداد الضغط كثيراً عليّ في ليلة الحفل، لأنه ليس حفلاً مدعوماً من جهة حكومية ما، على غرار الحفلات الخيرية الأخرى، لذلك ستكون أعصابي مشدودة للغاية لأن المسؤولية بأكملها ستقع على عاتقنا أنا ووالدي، بحكم أننا من تبنى الموضوع من الألف إلى الياء، وما يقلقني أيضاً هو أن المسرح الأوبرالي يحتاج إلى الكثير من الجهد في التنظيم والتدريب قبل الوقوف على خشبته بأشهر طويلة، وهذا ما حرصت عليه منذ البداية، حيث أنني لا زلت أتابع عن كثب كل التحضيرات والترتيبات من هندسة صوت وإضاءة وما إلى ذلك، لكي يظهر كل شيء بمستوى عالٍ وبدقة واحترافية شديدة، ومع ذلك سأظل متوترة وقلقة حتى لحظة صعودي على خشبة المسرح، بالرغم من أنني سبق أن غنيت على مسارح أوبرالية كثيرة، سواء في دار الأوبرا القطرية، أو في دار الأوبرا المصرية في شهر نوفمبر العام 2015، عطفاً على غنائي في مدينة أبو ظبي في أبريل الماضي مع المغني الأوبرالي الأول في العالم اندريا بوتشللي بحضور أكثر من 15 ألف متفرج. • متى سيبصر ألبومك الجديد النور، ويتم طرحه في الأسواق؟ - لا أخفي عليك، فقد وجدتُ نفسي عالقة في مأزق عميق، بسبب هذا الألبوم الذي يعد الثالث في مسيرتي الغنائية، فلا بد أن يكون أكثر نضجاً، لأن الألبومين الأول والثاني حققا نجاحاً ومبيعاً بنسب مرتفعة للغاية، وأنا أسعى إلى أن يظهر ألبومي الجديد بأبهى حلة وألا يكون أقل جودة عن الألبومين السابقين. فبالرغم من تنفيذي لأغنيتين جديدتين ودخولهما غرفة الميكس، إلا أنني لا زلتُ في مرحلة الاختيار لأغانٍ أخرى لكي أضمها للألبوم، ولكن كعادتي سأتردد كثيراً قبل الاختيار النهائي، ومن المرجح أن أتغنى بلهجات متعددة كالمغربية أو المصرية وغيرهما، أسوة بأغنية «أنت» التي صورتها على طريقة الفيديو كليب وقدمتها باللهجة اللبنانية، وحظيت بنجاح منقطع النظير في لبنان على وجه الخصوص، وعلى إثر ذلك تلقيت دعوات عديدة لاستضافتي في برامج وحفلات لبنانية كبرى، لكننّي اضطررت للاعتذار عن عدم المشاركة لأن الظروف غير مواتية، بسبب قرار منع السفر إلى لبنان في الوقت الحالي بالنسبة إلى المواطنين في الإمارات والسعودية، غير أنني حتماً سأزور «ست الدنيا» متى سنحت الفرصة. • ما عدد الأغاني التي من المقرر أن يحتويها ألبومك الجديد؟ - لم يتم تحديد عدد الأغاني في ألبومي الثالث لغاية الآن، فأنا لا أنظر إلى الكم بقدر ما أهتم بالكيف وبجودة الأغاني المختارة، فقد أكتفي بثماني أغنيات قوية عوضاً عن 15 أغنية متفاوتة المستوى. • من هم أبرز الشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم في هذا الألبوم؟ - البعض منهم سبق أن تعاونت معهم في ألبوماتي السابقة، مثل الملحن العراقي علي صابر الذي تعاونت معه قبل ذلك في أغنيتي «أمت مت» و«يوي يوي»، إضافة إلى الفنان فايز السعيد الذي سيفاجئ الجميع بروعة ألحانه وموسيقاه التي وقعها في هذا الألبوم، على غرار المفاجأة التي طرزها في أغنية «التاج» في ألبومي الثاني، وسيتم التعاون من خلال أغنيتين من ألحانه إحداهما إيقاعية والأخرى كلاسيكية، إلى جانب تعاوني مع الفنان عبدالله السالم بعد نجاح التعاون الأول في أغنية «مجنون أحب غيرك»، وسأتعاون للمرة الأولى مع الشاعر الكويتي الكبير سعود البابطين، ومن الكويت أيضاً أتعاون مع الفنان عبدالعزيز الويس، كما أراهن كثيراً على بعض الأسماء الجديدة وغير المعروفة في الساحة الغنائية من شعراء وملحنين، وسيكتب هذا الألبوم شهادة الولادة لكثير من المبدعين الشباب. • غالباً ما يجد الفنانون الشباب صعوبة بالغة في غناء الأبيات النبطية الصعبة، كتلك التي ينسج خيوطها الشاعر سعود البابطين، فماذا عنك؟ - لا شك أن المفردات التي يكتبها البابطين جزلة جداً وصعبة أيضاً، لكنه شاعر ذكي في تعامله مع الفنانين الشباب، فهو يكتب الشعر الغنائي بأسلوب السهل الممتنع لكي يصل إلى المتلقي بطريقة مبسطة، علماً بأن القصيدة التي سأتغنى بها من أشعار البابطين ستحمل بعض المفردات البدوية التي احترت في معناها في بادئ الأمر، قبل أن أهاتفه ويشرحها لي. • وماذا عن الغناء بالفصحى، أم أنك لا تجدين نفسك في هذه النوعية من الأغاني؟ - بل العكس هو الصحيح، فأنا أتمنى تقديم الأغاني الفصحى، كما أنه عرض عليّ الكثير من القصائد والألحان، لكنها بدت متواضعة إلى حد ما، وليست كتلك الأعمال التي برع في غنائها الفنان الكبير كاظم الساهر، الذي آمل أن ألتقي به يوماً في مشروع غنائي من هذا الطراز. • ما الذي يهمك أكثر في عالم الغناء، التعاون مع الأسماء الرنانة، أم البحث عن المفردة المؤثرة والجملة الموسيقية المميزة بغض الطرف عن مؤلفها؟ - لا شك أن الـــتعاون مـــع الأسماء المعروفـــة فــي الساحـــة الغنائية هو أمر مـــهم، ويـــشكل إضافة لأي فـــنان، خصوصاً إذا أثمر هذا التعاون النجاح وحـــقق مبتــــغاه، لـــكن يجـــب عدم الاعتماد بشكـــل قاطـــع على الشــعراء والملــحنين الــكبار، ونغفل في الوقت ذاته عن مضمون النص أو اللحن بذريعة أنه من تأليف شاعر كبير أو ملحن مرموق، فالبعض من الفنانين الشباب وللأسف الشديد وقعوا في الفخ وأصابوا محبيهم بخيبة أمل كبيرة، وهذا ما أحاول جاهدة أن أتحاشاه في كل أغنياتي، فأنا أنتقي أعمالي بدقة بالغة، ودائماً ما أسعى إلى الجمع بين خبرة المبدعين الكبار والمواهب الشبابية الغضة، والدليل هو تعاوني أخيراً مع الملحن الشاب عبدالرحمن الريامي، والشاعر أحمد الصانع وهما لم يكونا معروفين من قبل، إلى جانب المبدع الشاب فهد جمال، بالإضافة إلى الأسماء الرصينة الأخرى. • ألا يعتبر طرح ألبوم غنائي كامل، في ظل ما تشهدة المنطقة العربية من تدهور أمني خطير هو مجازفة كبيرة منك؟ - الحروب والثورات في العالم العربي ليست وليدة اليوم، بل إنها قائمة منذ سنواتٍ طوال، حتى أصبحت مشاهد القتل والدمار والتخريب جزءاً من حياتنا اليومية، لكن الحياة لا بد أن تستمر ويجب ألا تتوقف عند تلك الأحداث المأساوية التي نراها ليل نهار، كما أن المواطن العربي عاطفي بطبعه ومحب للحياة، فهو لم يطفئ سراج الأمل في عتمة الظروف التي يعيشها، بل لا يزال عاشقاً للموسيقى والفنون بكافة ضروبها. فالموسيقى تحمل في ثناياها رسائل إنسانية للشعوب، قد لا تقدر الوسائل الأخرى على إيصالها، وهذا ما اتضح جلياً في الحفلات الفنية والمهرجانات التي تقام بين الحين والآخر، والتي غالباً ما تعج بالآلاف من الجماهير، وأنا عندما طرحتُ ألبومي الأول «مجنون» كان ذلك في عز الثورات العربية، إضافة إلى طرح ألبوم ثانٍ بعنوان «زي ما أنا»، وكلاهما حققا النجاح والانتشار الكبيرين. • هل يتدخل والدك الفنان أحمد فتحي في اختياراتك الغنائية؟ - بل إنه لا يتدخل على الإطلاق، فهو يثق باختياراتي إلى حد كبير، لكنني أنا من أذهب إليه لكي أستشيره في بعض الأمور بحكم خبرته الطويلة في هذا المجال، وبالمناسبة فإن والدي هو من توسم بنجاح أغنية «هوى» ونصحني بتصويرها فوراً، بعدما هاتفني في وقت متقدم من الليل، ليخبرني أن هذه الأغنية ستكون بوابة دخولي إلى عالم النجومية والأضواء، وبالفعل عندما قمت بتصويرها حققت الأغنية نجاحاً فاق التوقعات، ومن هنا كانت بدايتي الفعلية في الغناء. • ألا تفكرين بإعادة توزيع وتجديد بعض الأغاني القديمة لوالدك في أحد ألبوماتك الرسمية، على غرار أغنية «الهاشمي» وأغنية «إن يحرموني»؟ - لقد فكرت ملياً بهذا الموضوع، لكنني لم أتحمس كثيراً للفكرة، خصوصاً أن أغلب أغاني الوالد مثل أغنية «يا بو زيد» وأغنية «صنعانية مرت» وغيرهما من الأغاني، سبق أن نالت مبتغاها من الشهرة والنجاح، كما أن الجماهير أحبّت تلك الأغاني الأصيلة بثوبها القديم وبصوت مغنيها الأصلي، وهو ما اضطرني إلى التراجع عن غنائها وطرحها في ألبوماتي، والاكتفاء بأدائها على المسرح أو في الجلسات الطربية فقط، وبالمناسبة فأنا أفكر بتقديم أغنية من ألحان والدي ستكون بـ«الستايل» اليمني. • هل أنتِ راضية على ما تحقق في مشوارك الفني لغاية هذه اللحظة؟ - «نعم»، فكل الأمور تسير كما هو مخطط لها، فأنا لستُ مقصرة مع فني وجمهوري، بل أعطيتهما كل الوقت والجهد وهما يستحقان مني المزيد أيضاً. أما على صعيد العمل الإنساني والخيري، فقد سخرت كل حساباتي في «السوشيال ميديا» لخدمة المجتمع العربي، كإطلاق مشروع «قافلة بلقيس...والتاجرات العربيات» والذي لاقى أصداء واسعة في المواقع الإعلامية ومباركة شديدة من قبل الأمم المتحدة، إلى جانب مشروع «متبلقس من كل بقاع الدنيا» الذي استمر طيلة شهر رمضان المبارك. • لو لم تكوني مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون النساء في الشرق الأوسط، هل كنتِ ستقومين بمثل هذه المشاريع الإجتماعية والتطوعية؟ - «صدقني» ما كان ليتغير شيئاً، فأنا سأمضي في هذا الإتجاه بكل الأحوال بغض النظر عن الألقاب والمسميات، وأود أن أعلن للمرة الأولى، ومن خلال «الراي» عن أنني سأقوم قريباً بعرض جميع ملابسي وممتلكاتي الخاصة للبيع وبأسعار بسيطة، عبر الرحلة التي ستنطلق قريباً من جدة إلى بلدان عديدة ضمن مشروع «قافلة بلقيس... والتاجرات العربيات»، وسيخصص ريعها لإحدى القضايا التي تهم المرأة العربية، لبناء المدارس أو لدعم دور الإيواء لأطفال الشوارع، أو لإنشاء مصانع حياكة للنساء العربيات في الدول المنكوبة. • حظيتِ بالإشادة والثناء من كبار الفنانات في الخليج، وفي مقدمتهما الفنانتين نوال الكويتية وأحلام، فماذا يمثل لك ذلك؟ - لا شك أن الثناء والتقدير عندما يأتي من فنانتين كبيرتين بحجم وبقيمة نوال وأحلام هو بمنزلة وسام فخر واعتزاز، وبالطبع فإنه يدفعني بقوة لتقديم أفضل ما لديّ في المرات القادمة، كما أن كلام «قيثارة الخليج» الفنانة نوال بقولها «بلقيس تنافسني في الخليج» أسعدني كثيراً، وجعلني أشعر بأن تعبي لم يذهب سدى، وأنا أشكر كل من امتدحني ورفع من معنوياتي بالخفاء أو العلن. • هل أنتِ فعلاً تنافسين الفنانة نوال الكويتية على عرش الغناء الخليجي؟ - «العين لا تعلو على الحاجب»، فلا أستطيع أن أكون منافسة لفنانين لهم تاريخهم الطويل والحافل، فأنا لا زلتُ أتعلم من الفنانة نوال والفنانة أحلام وغيرهما ممن سبقوني في هذا المجال، لكن وفي المقابل نحن في زمن أصبحت فيه نسبة المبيعات هي من تحدد نوعية المنافسة ونجاح الفنان، وليست نسبة عدد المشاهدات في موقع «يوتيوب». كما أود الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن الأغنية في الوقت الحالي مهما بلغت جودتها فإنها لا تعيش أكثر من عام واحد فقط، لغزارة الإنتاج الغنائي ولكثرة المغنين، ومثال على ذلك أغنية «الأماكن» لـ «فنان العرب» محمد عبده التي أصبحت منسية الآن رغم قيمتها العالية، غير أنها تبقى محفوظة في الأرشيف الغنائي. خلاصة القول إن المنافسة والنجومية الحقيقية هي التي تتكشف على خشبة المسرح، لا بعدد «الفلورز». • كيف تصفين علاقتك بشركة «روتانا»؟ - علاقتي طيبة جداً مع الشركة بشكل عام، وتربطني صداقة واحترام متبادل بمديرها سالم الهندي، وأنا باقية مع «روتانا» ما دامت الأمور جيدة. •غنيتِ العديد من «تترات» المسلسلات، ولكن لم نرك ممثلة لغاية الآن؟ - التمثيل غير وارد حالياً، وأكتفي فقط بالتمثيل في كليباتي، لأن تركيزي كله منصب نحو الغناء فقط. • هل لديك موهبة التمثيل؟ - (ضاحكة)، بالطبع لديَ طاقة كامنة، تم استخراجها بنجاح في كليب أغنية «التاج». • في الفيديو كليب شاهدنا دموعاً تنساب من عينيك، بعد ما أديت دور الزوجة الغيورة والمنكسرة بسبب خيانة زوجها، فهل أنت غيورة جداً في الواقع؟ - هي فعلاً دموع حقيقية، ولم تكن مجرد تمثيل أو لغرض الدراما، لكن بالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال فأنا لستُ غيورة، ما لم تحدث أمور تستدعي الغيرة، فأنا هادئة وزوجي أهدأ مني بعشر مرات. • هل سبق زواجك من رجل الأعمال السعودي سلطان بن عبداللطيف قصة حب؟ - لا، بل تم الزواج بشكل تقليدي بحت أو كما يطلق عليه «زواج نسوان»، وعلى فكرة فنحن بقينا مخطوبين لعام كامل قبل أن تتأجج المشاعر بيننا ونحب بعضنا. • من سيغني للمطربة بلقيس في ليلة زفافها؟ - في ليلة فرحي لن أغني، بل سأكتفي بالرقص، وسيغني عوضاً عني كل فنان مدعو لحفل الزفاف إما بأغنية أو بأغنيتين، أمثال حسين الجسمي ونوال وأحلام وفايز السعيد وباقة أخرى كبيرة من الفنانين. • ماذا تعني لك الأمومة؟ - إنه حلم لكل فتاة أن تصير أماً، لكنني أفضّل التريث قليلاً وتأجيل هذا الموضوع، ريثما أتفرغ لمسألة الأبناء بشكل كامل، فأنا لا أحبذ الإعتماد على الخدم في تربية أولادي.
مشاركة :