قتل مسلحون بالرصاص الجمعة في مدينة المنصورة في دلتا النيل، شرطيا مكلفا بحراسة منزل قاض يحاكم الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في قضية الفرار من السجن، حسب ما افاد مسؤولون امنيون فرانس برس. وتصاعدت هجمات المسلحين على افراد الامن في مصر في اعقاب عزل الجيش لمرسي مطلع تموز/يوليو الفائت، فيما تشن السلطات الجديدة حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. وقال العميد السعيد عمارة مدير مباحث الدقهلية لفرانس برس ان مسلحين على دراجة نارية فتحوا النار على الرقيب في الشرطة عبد الله متولي عندما كان على دراجته النارية على كوبري سندوب على النيل في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية حوالى الساعة 7,30 (5,30 تغ) صباح الجمعة. وافاد مصدر امني ان الرقيب القتيل كان مكلفا بحراسة قاض يحاكم مرسي في قضية الفرار من السجن. وكان الشرطي يرتدي الملابس المدنية حين هاجمه المسلحون. وسبق وتظاهر مؤيدون لمرسي امام منزل القاضي ما استدعى تعيين حراسة له، بحسب المصدر. ومرسي ملاحق في اربع قضايا بتهم التخابر مع قوى خارجية، وقتل متظاهرين، وفراره من السجن في مطلع 2011، و"اهانة القضاء". وتستأنف محاكمة مرسي مع 14 متهما آخرين في قضية قتل المتظاهرين السبت الاول من اذار/مارس. والسبت ايضا، ستدرس محكمة استئناف طلب هيئة الدفاع عن متهمين مع مرسي برد هيئة المحكمة في قضية الفرار من السجن، حسب ما قال لفرانس برس محامي الدفاع الاخر محمد ابو ليلى. وتشهد مدن دلتا النيل هجمات متواصلة على افراد الشرطة. وقتل 15 شخصا اغلبهم من رجال الامن حين استهدف تفجير بواسطة سيارة مفخخة مبنى مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة ذاتها في كانون الاول/ديسمبر الفائت. ويعد تفجير المنصورة الاعنف والاكثر تدميرا منذ الاطاحة بمرسي خارج شبه جزيرة سيناء المضطربة حيث قتل اكثر من مئة من رجال الجيش والشرطة في هجمات المسلحين. ومنذ نهاية كانون الثاني/يناير الفائت، قتل 27 شرطيا على الاقل في هجمات استهدفت رجال الامن خارج سيناء، معظمهم في هجمات لمسلحين على دراجات نارية، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية. وتركزت كثير من هجمات المسلحين مؤخرا على افراد الشرطة خارج المقرات الامنية في مدن دلتا النيل خاصة في محافظة الشرقية ومدن قناة السويس شرق البلاد.
مشاركة :