كندا توافق على مشروع تصدير الغاز إلى أسواق آسيا

  • 9/29/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واجهت الحكومة الكندية انتقادات حادة بعد موافقتها على مشروع للغاز للمجموعة الماليزية بتروناس على ساحل مقاطعة كولومبيا البريطانية من أجل تصدير الغاز الكندي المسال إلى أسواق آسيا، يدينه المدافعون عن البيئة ومجموعات السكان المحليين. ويقضي المشروع ببناء أنبوب للغاز ومرفأين للغاز المسال في جزيرة تقع شمال المقاطعة الواقعة على المحيط الهادئ في منطقة مفضلة لسمك السلمون وقرية من محمية طبيعية هائلة. وكان معلقاً بانتظار قرار للسلطات الفيدرالية بعدما أصدرت حكومة المقاطعة رأياً إيجابياً فيه. وقالت وزيرة البيئة الكندية كاترين ماكينا في مؤتمر صحفي في ريتشموند الضاحية الجنوبية لفانكوفر إن الحكومة وافقت على مشروع نورثويست باسيفيك ال ان جي. وأضافت ماكينا: كما أكد رئيس الوزراء، فإن (المشروع) أساسي لنقل الموارد إلى الأسواق في القرن الحادي والعشرين والعمل بطريقة دائمة ومسؤولة، وتحدثت عن واحد من أهم المشاريع للموارد الطبيعية لكندا. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي تولى السلطة قبل حوالى عام، أكد باستمرار أن الاقتصاد والبيئة يجب أن يجريا بشكل متواز وبدون التضحية بأي منهما. ويهدف المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 36 مليار دولار كندي (24 مليار يورو) إلى تصدير الغاز المسال بالسفن إلى الأسواق الآسيوية، كما قالت بتروناس عند عرض المشروع. وهو أول مشروع توافق عليه الحكومة الليبرالية يخالف مطالب دعاة حماية البيئة، لكنه قبل باسم المصالح الاقتصادية. وقالت وزيرة البيئة إن الحكومة تعمل من أجل نمو الاقتصاد وخلق وظائف جيدة وفرص عمل للكنديين مع حماية بيئتنا للأجيال القادمة في الوقت نفسه. ويقضي المشروع باسيفيك نورثويست ببناء مرفأين للغاز المسال في جزيرة ليلو بالقرب من مدينة برنس روبرت (1200 كلم عن فانكوفر)، تبلغ قدرة كل منهما ستة ملايين طن سنوياً، مع إمكانية بناء مرفأ ثالث. ويفترض أن يعبر الأنبوب الذي ستبنيه شركة ترانسكندا على طول 900 كلم، شمال مقاطعة كولومبيا البريطانية ليصل إلى جزيرة ليلو على المحيط الهادئ. حل مشكلة التلوث الهنود الأمريكيون منقسمون حول بناء مرفأين للغاز المسال سيستقبلان ناقلات كبيرة في منطقة جزر يشكل فيها سمك السلمون مورداً مهماً للسكان الأصليين. وقالت مديرة المنظمة غير الحكومية للدفاع عن البيئة ستاند.ايرث كارن ماهو: كيف يمكن لرئيس الوزراء ترودو الحديث عن التقدم في مجال المناخ على الساحة الدولية ويوافق في الوقت نفسه على هذا المشروع الجديد الذي سيصبح أكبر مصدر للتلوث. وكانت الشركة الماليزية بتروناس اشترت في نهاية 2012 لقاء 5,2 مليارا دولار المجموعة الكندية بروغرس اينيرجي. والى جانب بتروناس هناك مجموعات آسيوية أخرى مثل شركة التنقيب عن النفط اليابانية جابيكس والصينية سينوبيك وشركة نفط الهند (اينديان اويل) والشركة النفطية لبروناي. (أ.ف.ب)

مشاركة :