عاد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب بتعادل ثمين 2-2 من ملعب مضيفه بوروسيا دورتموند في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي شهدت فوزاً عريضاً ليوفنتوس الإيطالي. على ملعب سيغنال ايدونا بارك وضمن المجموعة السادسة، كان ريال مدريد حامل اللقب الموسم الماضي قاب قوسين أو أدني من تحقيق أول فوز له على مضيفه في تاريخ لقاءات الفريقين بعد سقوطه أمامه في معقله في آخر ثلاث زيارات عندما تقدم عليه 2-1 حتى الدقيقة 87 قبل أن يكتفي بالتعادل. استمر السجل المخيب لريال مدريد في مواجهة الفرق الألمانية حيث لم ينجح في تحقيق الفوز عليها سوى أربع مرات في 30 مواجهة بينهما. لكن الفريق الملكي احتفظ بسجله خاليا من الهزائم في 20 مباراة في مختلف المسابقات وتحديدا منذ 6 إبريل/ نيسان الماضي. كانت المواجهة مرتقبة بين فريقين يميلان إلى الهجوم فلم يخيبا الآمال إطلاقاً لأن المباراة شهدت فراً وكراً طوال الدقائق التسعين. افتتح الفريق الملكي التسجيل بعد لعبة مشتركة ثلاثية بدأها الكولومبي خاميس رودريغيز الذي مررها أمامية باتجاه الويلزي غاريث بايل ومنه بالكعب باتجاه رونالدو الذي سددها عكسية في الشباك (17). ورفع رونالدو رصيده من الأهداف في صدارة ترتيب الهدافين في تاريخ هذه المسابقة إلى 95 هدفاً. وحاول دورتموند الرد وسدد البرتغالي رافايل غيريرو كرة من ركلة حرة أبعدها الحارس كيلور نافاس بقبضتي يديه لترتطم برافايل فاران وترتد نحو المرمى قبل أن يتابعها بيار ايميريك اوباميانغ في الشباك (43). ومرر رونالدو كرة عرضية عند القائم الثاني سددها بنزيمة من مسافة قريبة فارتطمت بالقائم وتهيأت أمام فاران ليتابعها داخل الشباك مانحاً التقدم مجدداً لريال مدريد (68). ورمى دورتموند بكل ثقله على مرمى ري ال حتى نجح في إدراك التعادل عندما وصلت الكرة إلى اندري شورله الذي حل بدلاً من ماريو غوتزه منتصف الشوط الثاني، فأطلقها بيسراه قوية في سقف الشباك (88). وفي المجموعة ذاتها لم يجد سبورتينغ لشبونة صعوبة في الفوز على ليجيا وارسو البولندي بهدفين للكوستاريكي براين رويز (28) والهولندي باس دوست (38). وفي المجموعة الخامسة، أنعش توتنهام آماله في بلوغ الدور التالي بفوزه خارج ملعبه على سسكا موسكو الروسي بهدف لمهاجمه الكوري الجنوبي هيونغ مين سون في الدقيقة 71. وكان هيونغ الذي لعب بدلاً من هاري كاين المصاب، سجل هدفي فريقه في مرمى ميدلزبره في نهاية الأسبوع الماضي. وأنقذ موناكو نفسه من الخسارة عندما تخلف أمام باير ليفركوزن بهدف للمكسيكي خافيير هرنانديز (73)، قبل أن يدرك التعادل في الرمق الأخير بواسطة البولندي كميل غليك (90). وفي المجموعة الثامنة، عوض يوفنتوس الإيطالي تعادله المخيب في الجولة الأولى على ارضه أمام إشبيلية الإسباني، وذلك من خلال الفوز على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 4-صفر. وخاض فريق المدرب ماسيميليانو اليغري اللقاء بغياب الغاني كوادوو اسامواه ودانييلي روغاني اللذين انضما إلى لائحة المصابين والتي تشمل المغربي مهدي بنعطية وكلاوديو ماركيزيو. وبدأ اليغري المباراة بإبقاء لاعب الوسط الكرواتي ماركو بياتسا على مقاعد البدلاء قبل أن يمنحه في الشوط الثاني فرصة مواجهة الفريق الذي تركه هذا الصيف من اجل الالتحاق ببطل إيطاليا. وكانت بداية يوفنتوس مثالية إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 24 عبر البوسني ميراليم بيانيتش الذي استفاد من خطأ فادح للمدافع الأرجنتيني ليوناردو سيغالي فخطف الكرة بعدما فشل الأخير في إبعادها برأسه بالشكل المناسب وسددها في الشباك. ثم لعب بيانيتش دور الممرر بكرة طولية رائعة إلى الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي كسر مصيدة التسلل وسيطر عليها بصدره قبل أن يطلقها في الشباك (31)، مسجلاً هدفه الأول في المسابقة بقميص يوفنتوس. وفي الشوط الثاني، نجح الأرجنتيني باولو ديبالا في فك صيامه عن التهديف هذا الموسم وبطريقة رائعة من تسديدة صاروخية اطلقها من حوالي 30 متراً (57)، موجها الضربة القاضية للفريق الكرواتي. ثم اختتم بطل إيطاليا المهرجان بهدف رابع اثر ركلة حرة نفذها البرازيلي داني الفيش فارتدت من رأس أحد المدافعين في السد الدفاعي وخدعت الحارس ادريان سمبر الذي تدارك الموقف ووصل إلى الكرة لكن صدته كانت ضعيفة فعلت العارضة ثم سقطت داخل مرماه (85). وعلى ملعب رامون سانشيس بيزخوان، تخطى إشبيلية عقبة ضيفه ليون الفرنسي الذي اكتسح دينامو زغرب في مباراته الأولى 3-صفر، بالفوز عليه 1-صفر بفضل هدف سجله لاعبه الجديد الفرنسي-التونسي الأصل وسام بن يدر بكرة رأسية اثر تمريرة بالرأس من فيكتور فيتولو (53). وفي المجموعة السابعة، احتفل ليستر سيتي بطل إنجلترا بأفضل طريقة بمباراته الأولى بين جماهيره في المسابقة خلال تاريخه الذي يمتد ل132 عاماً، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني وجاء على حساب العملاق البرتغالي بورتو 1-صفر. ويدين ليستر بانتصاره التاريخي إلى الجزائري إسلام سليماني الذي أكد أنه قاتل التنين بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول. وسجل سليماني الهدف في الدقيقة 25 وأكد أن بورتو هو ضحيته المفضلة بتسجيله هدفه السابع في مباراته السابعة ضد التنين وجاء بكرة رأسية اثر عرضية من مواطنه رياض محرز، مسجلاً هدفه الخامس في ثلاث مباريات ضد الحارس الإسباني ايكر كاسياس (أربعة في الدوري البرتغالي). وهذا الهدف الثالث لسليماني في رابع مباراة له بقميص ليستر وجميع أهدافه بالرأس، كما انه الهدف السابع له في سبع مباريات ضد بطل المسابقة القارية لعامي 1987 و2004 ولأنه وخلال مواسمه الثلاثة مع سبورتينغ لشبونة نجح اللاعب الجزائري، المنتقل هذا الموسم إلى ليستر سيتي، في الوصول إلى شباك بورتو 6 مرات في 6 مواجهات ليستحق بذلك اللقب الذي اطلقه عليه مشجعو نادي العاصمة وهو قاتل التنين. وفي المجموعة ذاتها، أكد كوبنهاغن نتيجته الإيجابية في الجولة الأولى حين تعادل مع بورتو خارج قواعده (1-1)، وذلك من خلال تحقيق فوزه الثاني وجاء بنتيجة كبيرة على حساب ضيفه كلوب بروج برباعية نظيفة سجلها الهولندي ستيفانو دنسويل (54 خطأ في مرمى فريقه) وتوماس ديلايني (64) والباراغوياني فيديريكو سانتاندر (69) وماتياس يورغنسن (2+90).
مشاركة :