الشيخة فاطمة تثمّن دور خدمات و برامج التنمية الأسرية في تعزيز مكانة الأسرة

  • 9/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج ترأست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مساء أمس، الاجتماع الثاني لسموها مع الإدارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، الذي يأتي وفق أجندة ومنهجية اجتماعات سموها مع قيادات المؤسسة للعام الحالي 2016. واطلعت سموها خلال الاجتماع على بطاقات الأداء العام للمؤسسة والذي أُنجز في النصف الأول من العام الحالي2016، مثمّنةً الجهود التي تبذلها مؤسسة التنمية الأسرية ممثلة في رئيس مجلس الأمناء، ونائب رئيس المجلس، وأعضائه، والإدارة العليا للمؤسسة، وكافة العاملين فيها من أجل تحقيق أهداف المؤسسة الاستراتيجية التي تنطلق من أهداف واستراتيجية حكومة أبوظبي. كما اطمأنت خلال الاجتماع على الخدمات والبرامج التي تقدمها المؤسسة للأسر في مناطق الإمارة الشرقية والوسطى والغربية، وأعداد المستفيدين منها مؤكدة سموها اهتمامها المباشر وحرصها على توفير كافة المتطلبات المساندة لتنفيذ استراتيجية المؤسسة. حضر الاجتماع إلى جانب سموها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة مستشار سمو الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، و نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، وكان في استقبالها عند وصولها إلى فرع مؤسسة التنمية الأسرية بمنطقة المناصير مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومديرات الدوائر في المؤسسة. والتقت أم الإمارات خلال الاجتماع مديرات المراكز التابعة للمؤسسة والمستشارات ومديرات الإدارات، بالإضافة إلى الموظفات في المؤسسة، حيث تبادلت معهن الأحاديث الودية، واستمعت إلى مقترحاتهن وآرائهن بشأن تطوير خطة العمل في المؤسسة خلال الفترة القادمة. وفي بداية الاجتماع رحبت مريم محمد الرميثي بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وقالت في كلمة ألقتها بمناسبة الاجتماع: يشرّفنا أن نلتقي اليوم في حضور أمّنا - أم الإمارات - سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة،مضيفة أن هذا اللقاء نترقبه بشوقٍ كبير، وننتظره بمشاعر المحبّة الخالصة لمن عمِلت فأخلصت، وبذلت فأعطت، وأنجزت الوعد الذي شهِدنا ونشهدُ آثاره على كافة المستويات، حيث تحظى الأسرة بالعناية والرعاية، ويتحقق لها ما تصبو إليه من استقرارٍ وسكينة. وأكدت الرميثي أن ما حققته مؤسسة التنمية الأسرية من نجاح وتميز كان بفضل توجيهات سموها السديدة ودعمها المستمر ومتابعتها الدائمة وثقتها بقدرات الإدارة العليا للمؤسسة، وجهود الإدارة الحكيمة لمجلس أمناء المؤسسة برئاسة علي سالم الكعبي وإخوانه أعضاء المجلس وإدارات المؤسسة وموظفيها الذين عملوا جميعاً بإخلاص ومحبة وتفان وجد وكفاءة. وأكدت الرميثي أن اللقاء الدوري الذي تعقده سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مع مؤسسة التنمية الأسرية يؤكد اهتمام سموها بمتابعة عمل المؤسسة والإشراف على خططها بشكل مستمر، وذلك يعزز دور الموظفين لبذل المزيد من الجهد والعطاء والمثابرة لتحقيق التميز واستمرار تسلسل الإنجازات على الصعيد الأسري والمجتمعي وعلى كافة المستويات. وقالت الرميثي إن المؤسسة تسعى إلى تحقيق رؤية حكومة أبوظبي المتمثلة في مواصلة العمل على إقامة مجتمع واثق وآمن وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالمياً ويمتلك القدرة على المنافسة، مشيرة إلى أن المؤسسة مستمرة في إطلاق برامجها وخدماتها لجميع أفراد الأسرة وفق الخطة التنفيذية التي وضعتها بداية عام 2016 والذي تركز في مجملها على دعم وتمكين وتنمية الأسرة في إمارة أبوظبي، كما طورت المؤسسة بعض البرامج بما يتناسب مع احتياجات الأسرة والمجتمع، من أجل تقديم أفضل البرامج والخدمات للأسرة والطفل والمرأة والمسنين والمجتمع في الإمارة، والتي تم تقييمها وتحديثها وإعادة إطلاقها على نطاق أوسع لتشمل كافة مراكز المؤسسة المنتشرة في المناطق الشرقية والغربية والوسطى. وعبر تسجيل مصور رحب علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ونقل من خلاله تحيات أعضاء مجلس الأمناء لسموها، مؤكداً أن اجتماع سمو أم الإمارات مع الإدارة العليا وموظفات مؤسسة التنمية الأسرية هو خير دليل على حرص سموها وقربها الدائم من طاقم عمل المؤسسة لمتابعة مجريات العمل والإشراف على خطة سير المشاريع والمبادرات والبرامج. وأشار الكعبي إلى أن توجيهات سموها موضع تقدير ومحل اهتمام القيادة العليا والموظفين جميعاً، وأن ما يتم إطلاقه من مبادرات بتوجيهات سموها يعكس عمق تفكيرها، وسعيها الدائم لتحقيق الأفضل للأسرة في إمارة أبوظبي من أجل ضمان استقرارها وتماسكها ورفاهيتها، من خلال ما تقدمه مؤسسة التنمية الأسرية من خدمات متجددة وبرامج مستمرة على مدار العام وأخرى يتم تطويرها وفقاً لاحتياجات فئات المجتمع. وأضاف الكعبي: إن مؤسسة التنمية الأسرية أمانة في أعناقنا، وستبقى كذلك، نعمل من أجلها، ونسعى لأن تستمر رائدة بين المؤسسات المحلية المعنية بالشأن الأسري، كما نسعى لأن تستمر في إثبات حضورها بين أهم المؤسسات العربية والإقليمية والدولية، مدركين أهمية ما تطمحون إليه، ومقدرين نهج سموكم. وأكد أن سلسة إنجازات المؤسسة وما حققته من نجاحات وتميز كان بفضل دعم سموها وتوجيهاتها السديدة، مضيفاً أن هدف القيادة العليا والموظفين في المؤسسة تحقيق رؤية سموها في مجال الارتقاء بالأسرة وتنميتها وسلامة أفرادها، وبما يجسد رؤية حكومة إمارة أبوظبي. وأشار إلى أن الإخلاص في العمل مستمر في ظل وجود كادر وظيفي على قدر كبير من الخبرة والمهارة، ويعرف حق المعرفة معنى المسؤولية، ويدرك تماماً واجباته ومهامه، لتحقيق الهدف الأسمى الذي يتمثل في بناء مجتمعٍ متلاحمٍ، يحافظ على هويته، ويدرك مسؤولياته تجاه الوطن. وختم الكعبي كلمته: نعاهد سموكم بأن نستمر مخلصين ومثابرين لتحقيق رؤية ورسالة واستراتيجية المؤسسة، والتي تسهم في تحقيق النجاح والريادة في المجال الاجتماعي. واستمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال الاجتماع إلى عرض عن الأداء العام للمؤسسة للنصف الأول من عام 2016، حيث قدمت شيخة محمد المهيري، محلل تطوير مؤسسي وشراكات الأداء الاستراتيجي للمؤسسة لعام 2016، عرضاً عن برامج ومشاريع المؤسسة والشركاء الاستراتيجيين لتلك المشاريع والبرامج التي تحقق أحد أهداف حكومة أبوظبي الاستراتيجية المتمثلة في (تنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع)، ومن ضمنها برامج تعزيز استقرار الأسرة، تنمية الطفولة، توفير حياة كريمة لكبار السن لتعزيز قدراتهم ولتمكينهم، تمكين المرأة، بالإضافة إلى برنامج توفير فرص متنوعة لمشاركة الشباب في المجتمع. وفي إطار مؤشرات خطة أبوظبي أوضحت المهيري أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق خطوات متقدمة فيما يتعلق ببرامج كبار السن والشباب، ومتوسط المساهمات والخدمات الداعمة لتمكين المرأة. كما استعرضت الخارطة الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية ورؤيتها المتمثلة في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، حيث أشارت المهيري إلى أن المؤسسة تسعى إلى الوصول إلى المحصلات الاجتماعية الرامية إلى تكوين أسرة إماراتية واعية ومتماسكة قادرة على مواجهة التحديات، وبيئة أسرية صحية وآمنة للأطفال تعزز قيمهم، وتحفز قدراتهم الإبداعية، وتفعِل الدور المجتمعي للمرأة من خلال تنمية قدراتها وإبراز إنجازاتها، وتسهم في إعداد جيل واعٍ من الشباب من خلال تنمية مهاراتهم الحياتية والقيادية وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع، بالإضافة إلى الإسهام الفعال في توفير حياة كريمة لكبار السن من خلال تمكينهم والاستفادة من موروثهم الثقافي والمعرفي. ثم قدمت تهاني الزبيدي مديرة إدارة تنمية المرأة في المؤسسة عرضاً تناولت فيه بطاقة أداء الخدمات والبرامج الاستراتيجية والتشغيلية، حيث بلغ عدد المشاركين الفعلي في الملتقى الرمضاني السابع 3847 مشاركاً، فيما بلغ عدد المشاركين في برنامج حياتنا قرارنا 241 مشاركاً، وبلغ عدد المشاركين في خدمة الرعاية الاجتماعية للمسن 4 مشاركين، وبلغ عدد المشاركين في خدمة ملف الأسرة 17 مشاركاً، وبلغ عدد المشاركين في دورة تحفيظ القرآن62، فيما بلغ عدد المشاركات في برنامج رائدات الدار تمكين 477، بينما بلغ عدد المشاركات في رائدات الدارتنمية517، و بلغ عدد المشاركين في خدمةشاور نحن نسمعك 1658، كما بلغ عدد المشاركين في برنامج شباب الدار 307 مشاركين، بينما بلغ في برنامج ما هو الزواج عدد المشاركين 753، وبلغ عدد المشاركين في برنامج المواطن الإلكتروني 136، كما بلغ عدد المشاركين في النادي الصحي 466، ليصل المجموع الفعلي للمشاركين في هذه البرامج والخدمات إلى8509 مشارك، بزيادةٍ بلغت (2191) عن العدد المتوقع وهو 6318 مشاركاً. كما أشارت تهاني الزبيدي من خلال عرضها في الاجتماع إلى أن فئة البالغين هي الأكثر مشاركة في برامج المؤسسة بنسبة 63% ويليها فئة الشباب حيث بلغت 18%، بينما بلغت نسبة الأطفال المشاركين في النصف الأول من العام الجاري 15% وأقل فئة مشاركة هي فئة المسنين والتي بلغت 3%، واستقبل قسم الإرشاد الأسري خلال النصف الأول من العام الجاري (330) حالة إرشادية، منها (148) حالة جديدة، و(182) حالة مكررة حيث إن (330) حالة - منها (186) حضوري بنسبة56%، فيما كانت (144) حالة هاتفية بنسبة %44، وتؤكد النسب أهمية الجلسات الإرشادية الحضورية في التعامل مع الحالات وتقديم الخدمة بصورة أكثر فاعلية. كما أشارت الزبيدي إلى ارتفاع نسبة الحالات المكررة إلى 55% خلال النصف الأول من عام 2016 مقارنة بالحالات الجديدة والتي بلغت 45%، ويدل ذلك على الأثر الإيجابي للخدمة الإرشادية التي استفاد منها أفراد المجتمع، وقد حرصت الحالات على استكمال متابعة الجلسات الإرشادية الأمر الذي يؤكد أهمية وحاجة الأفراد الفعلية لمثل هذه الخدمات التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية، لتؤكد المؤسسة بذلك دورها في تنمية الأسرة وخدمتها ورعايتها لضمان تحقيق استقرارها وتماسك أفرادها في مجتمع ينعم بالأمان والترابط والتلاحم. واستعرضت شرينة المزروعي، رئيسة قسم تدريب وتطوير الموظفين بطاقة الأداء العام للموارد البشرية وتقنية المعلومات، وفيما يتعلق بمستهدفات التوطين أشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية حققت حتى هذه الفترة من عام 2016 ما نسبته 86% من التوطين في الجنسين. كما استعرضت وفاء محمد آل علي، رئيسة قسم الاستشارات الأسرية بطاقة أداء الدراسات والتقارير والمشاريع، ومن أهمها دراسة اتجاهات الخصوبة في إمارة أبوظبي، ودليل المصطلحات الاجتماعية، ودليل الخدمات التي تقدمها المؤسسة، بالإضافة إلى تقرير نتائج قياس أثر المتابعة 2010-2014. وتحدثت عوشة السويدي، مطور رئيسي أول جوائز مؤسسية عن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز المجتمعي، الذي أعلن عن انطلاقه خلال شهر أغسطس / آب الماضي. وفي نهاية الاجتماع قدمت مريم محمد الرميثي عرضاً لاجتماعات الإدارة العليا وفق المنهجية المعتمدة لاجتماعات مجلس الأمناء للمؤسسة، وعرضاً لاجتماعات القيادة العليا مع الموظفين، كما تحدثت عن برنامج ملتقانا الأسبوعي، وقدمت الرميثي نبذة عن الإنجازات التي حققتها مؤسسة التنمية الأسرية خلال النصف الأول من عام 2016.

مشاركة :