الجزائر - وكالات: قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أمس خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخامس عشر لمنتدى الطاقة العالمي بالجزائر إن "استعادة السوق توازنها تستغرق فترة أطول من المتوقع". وكان سعادته قد ترأس وفد الدولة في الاجتماع الوزاري الذي أقيم تحت عنوان "الانتقال للطاقة العالمية: تعزيز الأدوار من أجل حوار الطاقة". وكان مصدران بمنظمة أوبك قد أكدا أمس أن المنظمة اتفقت على تثبيت إنتاج النفط لكن التفاصيل الكاملة لن تعلن قبل الاجتماع الرسمي في نوفمبر. وشدد وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة مجدداً أمس على ضرورة العمل على تقليص المعروض النفطي من أجل استقرار السوق وإعادة دفع الاستثمارات وذلك قبل اجتماع غير رسمي لمنظمة أوبك. وقال في مؤتمر صحفي في اختتام منتدى دولي للطاقة بالعاصمة الجزائرية "يجب التدخل في العرض للتمكن من إعادة استقرار السوق" الذي يشهد منذ أكثر من عامين فائض إنتاج. وأضاف "سوق الطاقة يحتاج إلى بعض التعديل، وقانون العرض والطلب لا يعمل بطريقة عقلانية". وتابع "اليوم لا يمكننا أن نمضي بشكل عشوائي، لا يمكننا إعداد المستقبل" في مثل هذه الظروف العشوائية في السوق. وأبدى الوزير قلقه خصوصاً من تراجع الاستثمارات في القطاع النفطي بسبب تراجع سعر الخام. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فإن الاستثمارات في استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما تراجعت بنسبة 25 بالمئة في 2015 وواصلت التراجع في العام الحالي. وقال الوزير الجزائري "الاستثمار غير ممكن بأقل من 50 دولاراً" للبرميل. وأضاف متسائلا "هل هذا الوضع لن يؤدي في النهاية إلى وضع آخر أشد تعقيداً في السنوات القادمة؟ من هنا تأتي مصلحة كافة الدول في التوصل إلى توافق". وتابع "من الواضح أنه في مستوى الكلام الجميع مع المصلحة العامة. لكن في وقت ما نعود إلى المصالح الخاصة، وهنا تصبح الأمور أكثر تعقيداً".