افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي متحف جمال عبدالناصر الواقع في منشية البكري بضاحية مصر الجديدة، في حضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل ووزير الثقافة حلمي النمنم، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، ومحافظ القاهرة عاطف عبدالحميد، وعبد الحميد جمال عبدالناصر نجل الزعيم الراحل. واستمع السيسي إلى شرح لتاريخ تحويل المنزل إلى متحف، والمراحل التي مر بها، فضلاً عن شرح تفصيلي لمقتنيات المتحف من أوسمة وأنواط ونياشين وهدايا تذكارية حصل عليها من ملوك ورؤساء، كما التقي عائلة عبدالناصر. يذكر أن قراراً جمهورياً صدر عام 2008 بتحويل منزل جمال عبدالناصر في منشية البكري إلى متحف يسجل علاقات عبد الناصر بمختلف القادة في العالم، كما يضم وثائق ومقتنيات شخصية، إضافة إلى الأفلام والصور التي تتناول سيرته، وأسند إلى قطاع صندوق التنمية الثقافية. ثم أصدر وزير الثقافة السابق عماد أبو غازي قراراً عام 2011 بنقل تبعيته إلى قطاع الفنون التشكيلية. وانقسمت خطة العمل في الموقع إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى منها لأعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية، أما المرحلة الثالثة فكانت تجهيز العرض المتحفي. وتم توثيق المبنى من خلال فيلم قصير يعرض الحالة الأصلية التي كان عليها المنزل وما كان يتضمنه من أثاث ومنقولات والتي تمت إعادتها إلى حالتها الأصلية كجزء من سيناريو العرض. وقبل نحو ثلاث سنوات بدأت الدولة الإعداد لهذا المتحف بعد أن ظل في أسر التجاهل فترة طويلة. وتم التنسيق بين القوات المسلحة ممثلة في جهاز الخدمة الوطنية ووزارة الثقافة، بحيث يحكي سيرة حياة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتاريخ صعود مصر من بلد صغير لبلد مؤثر في الشرق الأوسط .