عمد بعض من الوافدين المخالفين لقرار سعودة قطاع وصيانة الجولات الذي تم تطبيقه 100% من بداية ذي الحجة الجاري، للتسويق عن أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتفادي خروجهم من سوق قطاع الاتصالات وضمان استمرار أرباحهم، حيث اتخذوا منازلهم ورشاً للتصليح وخفضوا أسعار الصيانة إلى النصف حتى يستطيعوا جذب الزبائن إليهم وهو ما حدث بالفعل في ظل غياب المتابعة من الجهات ذات العلاقة، في الوقت الذي برأت لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية ساحتها من متابعة هذه العمالة مبررة بأنها من اختصاص جهات أخرى. وعن دور لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية في الحد من تلك التجاوزات أوضح خالد الذوادي نائب لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية لــ»الرياض» أنه لا علاقة للغرفة بمتابعة تلك التجاوزات وأنها من مسؤولية جهات أخرى، أما بالنسبة لبائعي الجوالات والاكسسوارات عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي فأكد أنها لن تؤثر في السوق الحالي، مرجعاً لتفهم وثقافة المواطن بأن الشراء لا بد من أماكن موثوقة ومضمونة على حد وصفه. وذكر الذوادي أن الفنيين الذين يستخدمون شبكات التواصل وفي اعتقاده فترة بسيطة ثم يقل الطلب عليهم وهي مرحلة انتقالية لا تتجاوز ستة إلى تسعة أشهر إلى أن يتمكن الفنيون السعوديون من إدارة هذا القطاع وتدريجيا إلى أن تصل الثقة في الفني السعودي للمستهلك. وأفاد الذوادي وهو يتحدث على هامش ورشة عمل نظمها برنامج «بادر بالمنطقة الشرقية» أمس، بأن هؤلاء الخارجين عن النظام تحكمهم أنظمة وقوانين تشريعية واضحة وصريحة في هذا الخصوص تضبط تلك العملية، مطالباً وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بأن يكون هناك دعم لهذه المشاريع من ناحية إيجاد حلول تمويلية وتسهيل التراخيص للشباب من الجنسين في هذا القطاع، كما طالب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الوقت نفسه بأن تكثف التدريب وحصر الشركات الموردة على دعم المشاريع بإعطاء تدريب ومكافآت تحفيزية على نسبة المبيعات مما يعزز هذا القطاع الواعد.
مشاركة :