حذر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب من اللعب على وتر الطائفية واستغلال العاطفة الدينية في الهيمنة والتسلط، وفي كلمته أثناء لقائه وأعضاء المجلس بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أمس قال الطيب: «هناك من يجيدون اللعب على هذا الوتر غير متورعين عن انتهاج العنف طريقا لتحقيق مآربهم التي لا تقرها أخوة الدين ولا حقوق الجوار»، في إشارة إلى إيران. وأضاف شيخ الأزهر: «نحن حريصون على وحدة الأمة الإسلامية ورفض أي عمل أو فكر يؤدي إلى التنازع وفشل المسلمين، ونرفض بشدة أي عمل أو فكر يؤدي إلى إقصاء المسلمين عن الإسلام، والإبقاء على فريق بعينه، ومنح لقب الإسلام لطائفة ومنعه عن طائفة أخرى». ودعا الدكتور الطيب علماء المسلمين أن يتقوا الله في شعوبهم وأن يكونوا على قدر المسؤولية في القيام بواجبهم في إنهاء بث خطاب الفتنة والكراهية وتحقيق الوئام والتآلف بين الشعوب. وفي مدينة جنيف بسويسرا التي يصلها اليوم، يلتقي شيخ الأزهر بعدد من المسؤولين التنفيذيين، كما يترأس الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب التي تنعقد بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي، إذ يلقي خطابا بعنوان «دور رجال الدين في تحقيق السلام العالمي». وتحظى زيارة شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى دولتي البحرين وسويسرا باهتمام كبير على المستويات الرسمية والإعلامية كافة.
مشاركة :