أكدت رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية بارزا خياري التي واصلت جولتها على المسؤولين اللبنانين على رأس وفد مجلس الشيوخ الفرنسي أمس، «قلق فرنسا من الوضع في لبنان، لأن الوضع المؤسساتي يجمد الكثير من الأمور على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ويجب حتماً معالجة هذه المسألة لأننا نعتبر أن ثمة حدوداً للوقت، فالحياة ليست قصيرة ولكن الوقت يدهمنا». وزار الوفد مساء أول من أمس، نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر الذي أولم على شرفه. ونوهت خياري بمواقف المر «الوطنية وعطاءاته في مجال ترسيخ العلاقات اللبنانية - الفرنسية على مدى ثلاثين سنة». وقدمت له ميدالية الصداقة التي تعبر عن مدى تقدير فرنسا له. وحضر العشاء الرئيس أمين الجميل، النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وزير الداخلية نهاد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب جان أوغاسابيان، الوزير جبران باسيل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النائب عبداللطيف الزين، رئيس منظمة «انتربول» الدولية الوزير السابق الياس المر، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وتحدث المر عن «الأوضاع المأسوية التي يمر فيها الشرق الأوسط وانعكاساتها السلبية على الداخل اللبناني». واعتبر أن «تعقيدات الوضع اللبناني تؤثر في استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية، وهذا نتاج حروب الآخرين على أرضنا»، مشدداً على أن «الرعاية الدولية والاستقرار الداخلي، كانا كفيلين بإبعاد التداعيات الآتية من الخارج، ولكن للأسف لا من يدرك ولا من يسمع». ولفت إلى أن «فرنسا هي الشريكة الاساسية والاهم للبنان ولطالما عملت للحفاظ على استقلاله». وزار الوفد أمس، وزير الخارجية جبران باسيل، وأكدت خياري أن «فرنسا مهتمة كثيراً بتقوية علاقات الصداقة في ما بيننا من خلال الزيارة التي أقوم بها وما سبقها من زيارات وعلى رأسها زيارة الرئيس فرنسوا هولاند في ظل الأزمة الرئاسية وستكون هناك زيارات أخرى لوزراء فرنسيين». وجددت التأكيد أن «لبنان ثمين بالنسبة الينا وهذا الأمر يبدو جلياً أيضاً من رسالة التضامن التي أظهرتموها بعد الأحداث الإرهابية التي حصلت في باريس، حيث كان اللبنانيون متضامنين معنا». كما زار الوفد الرئيس ميشال سليمان وأكد «استمرار فرنسا في دعم لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها». إلى ذلك، أكد السفير التركي لدى لبنان تشاطاي أرجييس أن بلاده «تهتم بأمن لبنان واستقراره وازدهاره، وتعتبرها من أمن تركيا واستقرارها، ونحاول على كل الصعد تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية معه». وشدد من طرابلس على أنه «خلافاً لكل ما يتم تسريبه، فإن دخول اللبنانيين إلى تركيا سيبقى مستمراً من دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة. وأنا كسفير لبلادي أجول في كل المناطق اللبنانية. لكن لطرابلس مكانة خاصة في قلبي وقلوب الشعب التركي». وأكد من القصر البلدي أن تركيا «تخطت محاولة الانقلاب الفاشلة، وأصدقاؤنا في لبنان أعطونا الدعم، لا سيما في طرابلس وشعبها الذين كانوا من أول الداعمين للحكومة والشعب التركي ضد الانقلابيين». ولفت إلى أن خلال زيارته قطاعات مختلفة في طرابلس شدد على «ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري وتحدثنا عن محطة النقل البحري بين البلدين وعن المنطقة الاقتصادية الحرة في الميناء، والحكومة التركية على استعداد تام للتعاون والمساعدة، وهناك خط بحري من طرابلس إلى مرسين، نعمل على توسيعه ليصل إلى مناطق لواء إسكندرون، ويوجد مصدر للأسماك هناك يصدر كميات كبيرة من الأسماك الطازجة إلى لبنان، ونعمل لكي تصل عبر طرابلس، وهناك سلسلة مشاريع تنموية وتأهيلية ستنفذها الحكومة التركية في طرابلس».
مشاركة :