تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى نشاط الرياح السطحية اليوم، على المنطقة الشرقية، ممتدة إلى الحدود الشمالية والجوف، وتكون مثيرة للأتربة والغبار وتحد من مدى الرؤية الأفقية. وأوضحت الهيئة في تقريرها لحالة الطقس، أن السماء تكون غائمة جزئياً اليوم، تتخللها سحب رعدية ممطرة بمشيئة الله تعالى، على مرتفعات جازان وعسير والباحة، فيما تميل الأجواء إلى البرودة ليلاً، على مناطق شمال غرب المملكة. وطبقا لمؤشر الأرصاد تسجل 41 درجة ظهرا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحفر الباطن والاحساء وبريدة وينبع، وتتراوح بين بداية وأواخر الثلاثينيات للعظمى نهارا في بقية المناطق. وفي سياق متصل، أفاد مختصون في الطقس، بأن المنطقة الشرقية تتعرض اليوم، لموجة من الرياح المغبرة، متوقعا أن تكون نشطة وقوية السرعة باتجاهات شمالية غربية، تشمل العراق ودول الخليج العربي، متواصلة حتى مطلع الأسبوع المقبل إن شاء الله. وتبلغ إلى 60 كيلو مترا في الساعة أحيانا على بعض المواقع، فتعمل على إثارة الأتربة والغبار، وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، خاصة في الأماكن المكشوفة والطرق السريعة. كما تؤدي إلى اضطراب مياه البحر وارتفاع كبير للأمواج، ويصادف ذلك بداية تراجع مستويات الحرارة، بحيث تسجل 35 درجة للعظمى نهارا في حواضر الدمام نهاية الأسبوع، ويشمل ذلك منطقة الرياض، وتستمر في هذا المعدل خلال 10 أيام، قبل أن ينتصف شهر أكتوبر، متزامنا مع المزيد من اعتدال الأجواء. من جهته، قال الخبير الجيولوجي وأستاذ علم البيئة، البروفيسور علي عشقي، ان التحوّلات الطقسية المتسارعة هذه الأيام، تعد طبيعية في النقلة المعتادة موسميا بين الفصلين، ومع انخفاض درجات الحرارة حاليا تكون المقارنة بالسنوات القريبة الماضية. وأضاف يُلحظ أن المعدلات الحالية بدت متراجعة بشكل كبير في شهر سبتمبر، ولم تصل إلى هذا الاعتدال في العموم، الذي يعني والعلم لله، أن شتاء هذا العام سوف يتقدم على موعده، متوقعا أن ندخل فصل البرودة اعتبارا من نهاية شهر أكتوبر المقبل، وبالتالي اختلاف في كثير من الخصائص الجوية، من حيث كونها واحدة من المؤشرات، على بداية العصر الجليدي المصغر، المتوقع بإذن الله خلال 15 سنة قادمة، وفق المعطيات الموثقة علميا. وقال إنه سوف يستمر انخفاض درجات الحرارة متواليا في المواسم المقبلة على نحوٍ تدريجي، واعتبار ذلك مقدمة لتكوّن العصر الجليدي الصغير، على شمال الكرة الأرضية إن شاء الله، وبطبيعة الحال يتباين مستوى التأثير مناطقيا، بمعنى أن شبه الجزيرة العربية، سوف تكتفي بتواصل وغزارة الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة تدريجيا عن المعدلات السنوية في جميع الفصول. وتعود الأسباب بعد المشيئة الإلهية، إلى دخول الشمس في مرحلة بيات شتوي وهدوء يستمر في الدورة القادمة حتى عام 2030، فتنقص حرارتها، وطبقا إلى تقدير العلماء في هذا التوقع موثقا بشكل علمي: يكون الانعكاس متتابعا في المناخ بشكل عام. وحول فرص الأمطار في موسمها المعروف بـ(الوسم) منتصف أكتوبر، يوضح الدكتور عشقي، أن الهطولات في صيف هذا العام كانت خارج النسق المألوف في جنوب وغرب ووسط المملكة، حيث بلغت كميات اكبر من المعتاد، الذي يعطي دلالة على أن الظروف الجوية غير نمطية بالضرورة، وبالنسبة للوسم يكاد أن يكون ثابتا في الاحتمالات، بأمطار تشمل جميع مناطق المملكة وشبه جزيرة العرب بشكل عام. وبالنظر إلى المؤشرات الأولية تؤخذ المسألة من ناحية توقع حالة مغايرة في الوضعية المرتقبة، من ناحية افتراض الزيادة، بنسبة قد تتجاوز 20 بالمائة خلال الموسم المقبل، وفقا إلى المؤشرات الأولية المتوافرة حاليا، كما انه لا مجال للتأكيد القطعي في عنصر المطر، الذي يرتبط بمسببات تكون بإرادة الله ومشيئته زمانا ومكانا.
مشاركة :