تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في عامها الـ86، لترصد مسيرة إنجازات وطن، واحتفالات السعوديين بهذا اليوم العظيم،وقفت «الجزيرة» على بعض آراء نخبة من المجتمع السعودي، وبدورهم عبّروا عن مدى فرحتهم بهذا اليوم وفخرهم بانتمائهم إلى وطنهم. وأكّدت النويصر على أهمية المناسبة وضرورة نشر سيرة كفاح المؤسس ورجاله للأجيال. وأشارت أخصائية الإرشاد التربوي الدكتورة مريم الحسن إلى أن اليوم الوطني هو يوم تاريخي، يحتفل به الشعب السعودي للتعبير عن انتمائهم إلى وطنهم، وهو يوم يرمز إلى تأسيس المملكة العربية السعودية وتوحيدها،كونه مناسبة خالدة لكل مواطن لتجديد انتمائه، ولا بد من الوقوف صفاً واحداً مع قيادته للحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، وهو يحمل معاني كثيرة، أهمها شعور كل فرد من أفراد المجتمع بالمسؤولية، وبذل الجهود والمشاركة الفاعلة لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل بجد للحفاظ على رخاء الوطن وازدهاره وأمنه وأمانه، ويجب علينا أن نشعر بالمسؤولية تجاه الوطن أكثر من شعورنا العطاء يأتي منه. وأكدت الكاتبة والمترجمة مضاوي القويضي أنه بالنسبة للكاتبات السعوديات فقد انفتح لهن ثقب الحرية بعدما كن يختفين خلف أسماء مستعارة خوفاً من نظرة المجتمع لهن، لكن الآن فتح أمامهن المجال في التعبير عن آرائهن، طالما هناك من يمثّل المرأة في مجلس الشورى وهذا الشيء أتاحه الله سبحانه وتعالى ثم الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله- فهناك كاتبات سعوديات تطورن في الكتابة وتألقن فأصبحن يكتبن بلغات عدة سواء كانت اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أيضاً، فقد أخذت المرأة كامل حقوقها وحققت ذاتها بشكل كبير وملحوظ، ففي الفترة الأخيرة انضممت إلى مجموعة كبيرة من الكتّاب تحت مسمى «بيت المثقفين العرب» الذي أسهم في دعم كتاباتهن. وقالت الأخصائية النفسية أمل الثقفي عن اليوم الوطني إنه يوم فيه توافق أدوار جديدة مهمة للمملكة ولقيادتها ولشعبها، تختلف عن الأدوار التي مضت، وترسخ لأدوار قادمة أكثر مضاء وعزيمة، وكذلك يتم استرجاع الخبرات والتجارب التي تم تداولها وتبادلها خلال عام كامل، مشيرة إلى أن اليوم الوطني تاج لكل ما هو جميل في تاريخ السعودية، منذ أن توحّدت المملكة العربية السعودية ونهضت بالرسالة المحمدية ونشرت الإسلام في أرجائها. وأوضحت الأخصائية الاجتماعية دارين الأحمد أن اليوم الوطني فرصة ليجتمع فيه الشعب السعودي كمواطنين والتحدث عن الإنجازات التي حققتها المملكة والتحديات التي واجهتها، والتي من أبرزها مشاركة المرأة في العديد من القطاعات العامة والخاصة وفي صنع القرار، كما يحدث في انتخابات المجالس البلدية التي تطل فيها المرأة مرشحة وناخبة للمرة الأولى في تاريخ السعودية، وهي وسيلة فعَّالة ليأخذ المواطن حقه، ومن المهم جداً أن نثبت مشاركة المرأة السعودية في نهضة الوطن وتقدمه، ومن خلال هذا اليوم الوطني نستطيع البحث والاستطلاع بين عامة الشعب عن معنى الوطن والوطنية من أجل النهوض بالوطن.
مشاركة :