طالب أهالي جزيرة فرسان والجزر التابعة لها من المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي (قياس) بافتتاح مركز له في الجزيرة، نظراً لظروف النقل وبُعد المسافة عن المراكز في المحافظات الأخرى. وقال إبراهيم أبوالعوص (من سكان فرسان) إن الأهالي طالبوا بأن تكون هناك لجنة ثابتة لأداء اختبارات القياس للبنين والبنات في الجزيرة، بسبب المشقة التي تواجههم عند أدائها في محافظات منطقة جازان الأخرى، مشيراً إلى أن المشقة تتلخص في الطبيعة الجغرافية للجزيرة كونها محاطة بالمياه من جميع الجهات، ولا يستطيع مغادرتها إلا عبر الحجز على العبارات البحرية والتي يتحكم فيها الطقس في معظم الأحيان. وأشار إلى أن الذهاب إلى المراكز في محافظات المنطقة يتسبب في غياب الطلبة فترة ربما تمتد إلى أسبوع، ما يضيع عليهم فرصة ما فاتهم من المعلومات الدراسية ويؤثر في مستواهم. بدوره، قال عرفات الراجحي إنه ليس من السهل أن يتوافر موعد مناسب للاختبارات لكل أهالي فرسان، وربما اضطروا إلى حجز موعد في محافظات أخرى تبعد عشرات الكيلومترات، ما تترتب عليه كلفة التنقل بين المحافظات، مضيفاً أن ذلك يكلفهم استئجار سكن للمكوث فيه لحين انتهاء الاختبارات، وهناك الكثير من الآباء لديهم عدد من الأبناء يضطرون إلى الذهاب في فترات متقاربة لعقد الاختبار، ما يتسبب في مشقة أكبر. بدورها، اقترحت الطالبة ريم أبوالعوص أن تُجرى جميع اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم للبنين والبنات في مختلف المراحل، سواء أكانوا على مقاعد الدراسة أم موظفين في جزيرة فرسان، بدلاً من سفر عشرات الطلاب مع أولياء أمورهم، وأن يتم تجهيز مقار بهذا الخصوص بالتعاون مع مدارس البنين والبنات وكلية البنات، وتنسيق مع المعنيين في إدارات التعليم في الجزيرة. «الحياة» بدورها، تواصلت مع إدارة التربية والتعليم التي أكدت أن هناك اهتماماً كبيراً بطلاب وطالبات جزيرة فرسان، مشيرة إلى أن إنشاء مركز «قياس» ليس من اختصاصهم، إلا أن هناك مخاطبات بهذا الخصوص، وذلك لحاجة الجزيرة إلى الحد من المعاناة والإرهاق. جزيرة فرسان