شهدت ضاحية مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا في جنوب غرب الولايات المتحدة أمس الأربعاء تظاهرة احتجاجية على مقتل رجل أسود أعزل برصاص الشرطة ليل الثلاثاء. ويدعى القتيل الفريد اولانغو (30 عاما) وهو مولود في أوغندا ويعاني على الأرجح من اضطرابات عقلية، بحسب ما أكد أحد أقاربه. وقتل اولانغو برصاص دورية شرطة حضرت الى المكان بناء على بلاغ في شأن رجل يسير بين السيارات في وسط الطريق ويقوم بتصرفات مريبة. وبحسب جيف ديفيس قائد شرطة ضاحية إل كاخون حيث وقع الحادث فإن اولانغو لم يمتثل لأوامر الشرطيين اللذين حضرا الى المكان واللذين أمراه بإخراج يده من جيب سرواله. وأضاف أن المشتبه به أخرج فجأة شيئا من الجيب الأمامي لسرواله وأمسك به بكلتا يديه مصوبا إياهما باتجاه الشرطيين اللذين كانت ردة فعل كل منهما مختلفة عن الآخر إذ استخدم أحدهما ضد المشتبه به مسدس تيزر للصعق الكهربائي في حين أطلق عليه الشرطي الآخر النار. وقال «لقد أخرج غرضا من الجيب الأمامي لسرواله وجمع قبضتيه سويا ومدهما بسرعة باتجاه الشرطيين متخذا ما يشبه وضعية إطلاق النار». وأضاف أن «الشرطي الذي كان مسلحا بالمسدس الكهربائي ضغط على الزناد، وفي الوقت نفسه أطلق الشرطي المسلح بمسدس ناري الرصاص على المشتبه به عدة مرات وأصابه». ولم تحدد السلطات ماهية الغرض الذي كان اولانغو يحمله بيده حين قتل ولكنها أكدت أنه لم يكن مسدسا. وبحسب قائد الشرطة فإن الشرطيين الضالعين في الحادث يتمتعان بخبرة طويلة في سلك الشرطة تزيد عن 20 عاما، مشيرا الى أنهما وضعا في إجازة إدارية بانتظار انتهاء التحقيق في الحادث. وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعدا في التوتر العرقي مع تكرار حوادث قتل مواطنين سود غير مسلحين في أحيان كثيرة بأيدي شرطيين، وبسبب المعاملة العنيفة التي يلقاها السود من الشرطة.
مشاركة :