تشيلسي يسعى للهيمنة على صدارة الدوري الإنجليزي على حساب جاره الجريح فولهام

  • 3/1/2014
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» تشهد بطولات الدوري في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا في عطلة نهاية الأسبوع الحالي مواجهات مفصلية في الصراع على اللقب. يأمل فريقا تشيلسي وآرسنال استغلال انشغال مانشستر سيتي بمباراته في نهائي كأس رابطة المحترفين، والابتعاد بصدارة الدوري الإنجليزي. وقد تكون مواجهات هذا الأسبوع حاسمة في الصراع على لقب الدوري الإيطالي، لأنها تشهد موقعتين ناريتين، الأولى تجمع يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر مع مضيفه وغريمه الأزلي ميلان، والثانية روما الوصيف مع ضيفه إنتر ميلان. وتتجه الأنظار في إسبانيا إلى دربي العاصمة، يسعى ريال مدريد إلى إزاحة جاره اللدود أتليتكو مدريد عن طريقه في صراعهما على اللقب وذلك عندما يحل ضيفا عليه غدا. * الدوري الإنجليزي يبدو تشيلسي مرشحا للحافظ على صدارته للدوري الإنجليزي عندما يحل اليوم ضيفا على جاره الجريح فولهام في المرحلة الثامنة والعشرين من المسابقة التي تأجلت فيها موقعة الجارين مانشستر يونايتد حامل اللقب ومانشستر سيتي لانشغال الأخير بنهائي كأس الرابطة غدا ضد سندرلاند. ويتصدر تشيلسي الترتيب «مؤقتا» بفارق نقطة عن آرسنال لكن الفريقين اللندنيين خاضا مباراة أكثر من مانشستر سيتي الذي يتخلف عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بفارق ثلاث نقاط. ويشكك الكثيرون بقدرة تشيلسي على الفوز باللقب في ظل معاناة مهاجميه أمام المرمى، إذ إن الثلاثي الإسباني فرناندو توريس والكاميروني صامويل إيتو والسنغالي دمبا با، سجل مجتمعا ما مجموعه 11 هدفا فقط. لكن لاعب وسط الفريق اللندني فرانك لامبارد يأمل أن يشكل الهدف الحاسم الذي سجله توريس في منتصف الأسبوع على أرض غلاطة سراي التركي (1 - 1) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، دفعا كبيرا للمهاجم الإسباني لكي يجدد الموعد مع الشباك. «تحدث الناس كثيرا في الأعوام الأخيرة عن فرناندو وصفقة التعاقد معه مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (من ليفربول) لكني لا أعتقد أن عليه أن يثبت أو يحلل كثيرا بما يجب أن يقوم به»، هذا ما قاله لامبارد عن زميله الإسباني، مضيفا «كل ما عليه فعله هو تسجيل الأهداف و13 هدفا في 17 مباراة أوروبية هو الشيء الذي نتحدث عنه». وواصل: «لقد أظهر ضد غلاطة سراي ما بإمكانه فعله، لقد سجل هدفا هاما للغاية لنا، وتوغل خلفهم (خط الدفاع) كثيرا خصوصا في الشوط الأول». وفي ظل غياب مانشستر سيتي عن هذه المرحلة، ستكون الفرصة متاحة أمام تشيلسي، لكي يبتعد عن أحدث منافسيه الأساسيين، ومن المتوقع أن ينجح رجال مورينهو في رحلتهم القصيرة إلى ملعب «كرايفن كوتيدج» في الحصول على النقاط الثلاث نظرا لوجود جارهم في ذيل الترتيب وفشل في تحقيق الفوز على تشيلسي في معقله في المباريات السبع الأخيرة التي جمعتهما هناك. وسيكون آرسنال متربصا لأي تعثر لتشيلسي أمام فريق المدرب الألماني فيليكس ماغاث من أجل إزاحته عن الصدارة، لكن عليه أولا أن يحقق فوزا نادرا في ملعب «بريتانيا ستاديوم» الخاص بمضيفه ستوك سيتي، حيث لم يذق طعم الانتصار في زياراته الخمس الأخيرة. وواجه مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر الكثير من الانتقادات بسبب قراره منح لاعبيه عطلة ليومين خلال الأسبوع الحالي من أجل التقاط أنفاسهم، وهو اعترف أيضا أنه لم يقرر حتى الآن، إذا ما كان سيستدعي لاعب وسطه الألماني مسعود أوزيل إلى هذه المباراة، بعد أن استبعده عن المرحلة السابقة أمام سندرلاند (4 - 1) إثر الانتقادات التي واجهها لاعب فيردر بريمن وريال مدريد الإسباني السابق بسبب إهداره ركلة جزاء ضد بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مباراة خسرها فريقه على أرضه صفر - 2 في 19 الشهر الحالي. وقال فينغر في هذا الصدد: «إنه (أوزيل) خاض مباراة صعبة لأنه أهدر ركلة الجزاء، وهو ما زال يفكر بهذا الأمر. في بعض الأحيان، عندما تواجه ضغطا من هذا النوع فمن الأفضل أن ترتاح لتستعيد عافيتك». ومن جهته، يحل ليفربول الرابع ضيفا على ساوثهامبتون، وهو يأمل تعزيز موقعه في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والبقاء أيضا في قلب الصراع على اللقب. وبدوره، يأمل توتنهام الخامس بفارق ست نقاط عن ليفربول أن يشكل الفوز الذي حققه الخميس على دنبروبتروفسك الأوكراني (3 - 1) وتأهله إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، دفعا معنويا للاعبيه من أجل تخطي ضيفه كارديف سيتي وتعويض سقوطه في المرحلة السابقة أمام نوريتش سيتي (صفر - 1). * الدوري الإسباني يحتاج أتليتكو مدريد إلى الفوز على جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد غدا إذا أراد البقاء ضمن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم ومنع الريال من الاستمرار في انفراده بالصدارة. ويلتقي الفريقان غدا على استاد «فيسنتي كالديرون» في مواجهة ثأرية لأتليتكو أمام ضيفه الملكي ضمن لقاءات المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني. وتأتي المباراة بعد هزيمتين متتاليتين لأتليتكو أمام الريال حيث خسر أمامه صفر / 3 على استاد «سانتياغو برنابيو» ثم صفر / 2 على استاد «فيسنتي كالديرون» في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا. وأطاح الريال بجاره من مسابقة الكأس لكن أتليتكو لديه الفرصة للثأر غدا بتحقيق الفوز وإيقاف انطلاقة الريال في الدوري الإسباني. وإذا أخفق أتليتكو في هذه المهمة، سيصبح للقب الدوري الإسباني مرشح بارز للغاية يقترب بخطى ثابتة من منصة التتويج لأن الريال سيظل منفردا بالصدارة أمام برشلونة وأتليتكو. وحصد الريال 41 نقطة من آخر 15 مباراة خاضها في الدوري الإسباني لينفرد بصدارة جدول المسابقة بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة وأتليتكو بعدما كان متأخرا عنهما بفارق خمس نقاط خلال فترة الاحتفال بأعياد الكريسماس. وأكد الريال على مستواه الرائع الأربعاء بالفوز الكاسح 6 / 1 على مضيفه شالكه الألماني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. وفاز أتليتكو على الريال 1 / صفر في عقر داره ذهابا، حيث التقى الفريقان باستاد «سانتياغو برنابيو» في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويفتقد أتليتكو في هذه المباراة جهود لاعبيه تياغو وخافيير مانكيو للإصابات، وتخلو قائمة الفريقين من الإيقافات، حيث يعود البرتغالي كريستيانو رونالدو للمشاركة مع الريال في مباريات الدوري بعد انتهاء إيقافه ثلاث مباريات. ويتصدر رونالدو قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق هدف واحد فقط أمام دييغو كوستا مهاجم أتليتكو. ويأمل برشلونة بالطبع في فوز أتليتكو ليستعيد الفريق الكتالوني صدارة جدول المسابقة بفارق الأهداف أمام فريقي العاصمة، ولكنه يحتاج أيضا إلى الفوز على ضيفه ألميريا غدا. وكان برشلونة بانتظار أسبوع هادئ، حيث خلا جدوله من أي مباريات في منتصف هذا الأسبوع وذلك للمرة الأولى منذ أربعة شهور ولكن التوتر والشائعات والجدل أفسد هذه الأجواء وذلك في ظل هزيمة الفريق 1 / 3 أمام ريال سوسييداد يوم السبت الماضي وأزمة الصفقة الخاصة بمهاجمه البرازيلي الدولي نيماردا سيلفا. وللمرة الأولى في الموسم الحالي، بدأ الحديث في وسائل الإعلام الكتالونية عن إمكانية رحيل الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة من منصبه عقب انتهاء الموسم الحالي، بل ودار الجدل في وسائل الإعلام عن هوية خليفته وذلك من خلال استطلاعات الرأي على الإنترنت. ودافع تشافي هيرنانديز صانع ألعاب الفريق عن مدربه الأرجنتيني قائلا: «المدرب يتعرض للوم الآن ولكن هذا ليس عادلا. اللوم يقع علينا جميعا في الفريق.. رأيت مارتينو واثقا بنفسه ولديه حافز جيد.. الآن، لم يعد لدينا هامش للخطأ. لا نستطيع الإخفاق مجددا. لكنني أرى بالفعل أننا في وضعية جيدة للفوز بالبطولات في نهاية الموسم». * الدوري الإيطالي تنطلق الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم اليوم بمباراة نارية تجمع روما بضيفه إنتر ميلان، وتختتم الجولة بمباراة أخرى كبيرة تجمع بين ميلان ويوفنتوس المتصدر. وعلى الأرجح سيفتقد روما جهود قائده فرانشيسكو توتي وجناحه الإيفواري جيرفينيو، ولكن المدرب رودي غارسيا يواجه أيضا إصابات على مستوى خط الدفاع. كما أن روما سيعاني من تخفيض أعداد جماهيره في الاستاد الأولمبي في ظل العقوبة التي تلقاها الفريق بإغلاق ثلاثة من مدرجاته بسبب الهتافات العدائية للمشجعين. ويمتلك روما مباراة مؤجلة في ظل صراعه مع يوفنتوس على الصدارة. ويتصدر يوفنتوس جدول ترتيب الكالشيو بفارق تسع نقاط أمام روما، بينما يحتل إنتر ميلان المركز الخامس ويسعى إلى استعادة توازنه عقب التعادل مع ضيفه كالياري بهدف لمثله الأسبوع الماضي. وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم البرازيلي هيرنانيز مع إنتر ميلان. ويحتل يوفنتوس صدارة جدول الترتيب برصيد 66 نقطة من 25 مباراة، ولكنه قد يواجه معضلة الإرهاق، حيث التقى الفريق الخميس مع مضيفه طرابزون سبور التركي في الدوري الأوروبي. وقال أنطونيو كونتي المدير الفني ليوفنتوس: «الفوز على طرابزون على ملعبنا بهدفين نظيفين في الجولة الأولى كان مهما، والأكثر أهمية في ذلك أننا لم تهتز شباكنا، ولكن هذه النتيجة ما زالت لا تجعلنا مطمئنين». ويفتقد ميلان جهود لاعب وسطه الغاني كوادو أسامواه، ولكنه استعاد جهود مدافعه جورجيو كيليني. وعلى عكس يوفنتوس، فإن ميلان ما زال ينافس في دوري أبطال أوروبا، حيث سقط الفريق على ملعبه أمام أتليتكو مدريد الأسبوع الماضي بهدف نظيف في ذهاب دور الـ16. وطرأ تقدم ملحوظ على أداء ونتائج ميلان منذ وصول سيدورف في منتصف الشهر الماضي، حيث فاز الفريق في أربعة من أخر ست مباريات، ولكنه ما زال يحتل المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 35 نقطة، بفارق 16 نقطة عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وخمس نقاط عن المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي. وفي مباريات الأحد يلتقي نابولي مع مضيفه ليفورنو ولاتسيو مع مضيفه فيورنتينا.

مشاركة :