أطول سلسلة ارتفاع شهرية للأسهم في 8 أعوام

  • 3/1/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حققت الأسهم السعودية أطول سلسلة ارتفاعات شهرية في ثمانية أعوام، منذ شباط (فبراير) 2006م؛ بعد أن أغلقت على ارتفاع طيلة الأشهر الستة الماضية. وأنهى المؤشر العام تداولاته الشهر الجاري بارتفاع نسبته 3.9 في المائة، وهو أفضل أداء شهري في سبعة شهور، واصلا إلى أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) 2008م. وعلى صعيد الأداء الأسبوعي ارتفع المؤشر 1.31 في المائة، ما يعادل 117 نقطة، مغلقا عند 9106 نقطة. وتعكس هذه التداولات حالة تفاؤل تعم المتعاملين، وقدرة السوق على تحقيق مستويات أعلى من الحالية؛ ولهذا تستمر السوق في تحقيق مستويات جديدة، مع زيادة في حجم التداول الذي بلغ 39.5 مليار ريال، بنمو نسبته 20 في المائة، في نهاية الأسبوع الماضي. وترجع حالة التفاؤل إلى ربحية الشركات، التي تجاوزت 100 مليار في العام الماضي، ومع إعلان الشركات أخيرا تقاريرها السنوية وخططها المستقبلية، التي تتضمن توسعا في أعمالها، وتوقعات بتحقيق نمو في الأرباح، واتجاه المصارف إلى زيادة رؤوس أموالها؛ ما يزيد من قدرتها على تمويل الشركات والأفراد. تداولات الأسبوع الماضي عكست حالة تفاؤل بين المستثمرين وقدرة السوق على تحقيق مستويات أعلى.تصوير: خالد الخميس - "الاقتصادية" وتأتي الأرقام في ظل توقعات بتحقيق الاقتصاد العالمي نموا في نهاية العام الجاري نسبته 3.7 في المائة، وتفَوُّق الاقتصاد السعودي الذي يُتوقع أن يحقق نموا نسبته 4.1 في المائة. وهذا يعني أن ربحية الشركات في نهاية العام مرشحة لتحقيق مستويات قياسية. وما سبق قد يُبرِّر اتجاه عدد من الشركات المُدرَجة في السوق إلى تأسيس محافظ استثمارية، وإسناد إداراتها إلى المصارف الاستثمارية، من أجل الاستثمار في الأسهم. واستطاعت السوق أن تحافظ على المستويات السعرية الحالية، وتحقيق مستويات أعلى في ظل المعطيات السابقة، واستمرار اتساع عرض النقود، خصوصا الودائع تحت الطلب، التي زادت بنحو 37 مليار ريال في كانون الثاني (يناير) الماضي. ومع استمرار تراجع الودائع الزمنية والادخارية، وثبات انخفاض معدلات الفائدة، واتجاه الشركات إلى توزيعات نقدية تفوق معدلات الفائدة؛ ستتجه مزيد من السيولة إلى السوق. فنياًَ، المؤشر العام سيصل إلى مرحلة المبالغة في الشراء، عند مستويات تُراوح بين 9150 و9250 نقطة؛ ما قد يُعرِّض السوق لضغوط بيعية قصيرة المدى. وفي المدى المتوسط والطويل لا تزال السوق مُرشّحة لمزيد من الارتفاعات حتى مستويات بين 9800 و10500 نقطة. والوصول إلى هذه المستويات مرهون بظهور نتائج مشجعة للشركات في الربعين الأول والثاني من العام الجاري، وتحقيق أرباح لا تقل عن توقعات المستثمرين. أما مستويات الدعم لتداولات الأسبوع المقبل فستكون بين مستويات 8900 و9020 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر الأسبوع الماضي عند مستوى 8988 نقطة، وارتفع في أربع جلسات مقابل انخفاض في جلسة واحدة، وبلغ مدى التذبذب 1.35 في المائة. واستطاع المؤشر أن يحقق أعلى مستوى في خمسة أعوام ونصف عند مستوى 9111 نقطة، وقلّص جزءاً طفيفا من مكاسبه في نهاية الأسبوع، مغلقا عند 9106 نقاط، رابحاً 117 نقطة، بنسبة 1.31 في المائة، وهو أعلى إغلاق لهذا العام. وارتفعت قِيَم التداول 21 في المائة إلى 39.5 مليار ريال، وبلغ مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة 55.6 ألف ريال. وارتفعت الأسهم المُتداوَلة 20 في المائة إلى 1.5 مليار سهم مُتداوَل، وبلغ مُعدّل التدوير للأسهم الحرة 7.9 في المائة، وارتفعت الصفقات 35 في المائة إلى 710 آلاف صفقة. أداء القطاعات ارتفع 14 قطاعا مقابل انخفاض قطاع الزراعة بنسبة 1.54 في المائة، وتصدّر المرتفعة قطاع الاستثمار الصناعي، بنسبة 2.88 في المائة، يليه قطاع تطوير العقاري، بنسبة 2.58 في المائة، وحل ثالثاً قطاع المصارف، بنسبة 2.25 في المائة. والأكثر تداولاً قطاع التطوير العقاري، بقيمة 6.8 مليار ريال، بنسبة 17.31 في المائة، يليه قطاع البتروكيماويات، بقيمة 6.7 مليار ريال، بنسبة 17.15 في المائة، وحل ثالثاً قطاع التأمين، بقيمة ستة مليارات ريال، بنسبة 15.21 في المائة. أما الأكثر تدويراً للأسهم الحرة فهو قطاع التأمين، بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري، بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثاً قطاع التجزئة، بنسبة 13.16 في المائة. والأكثر في مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة، كان قطاع المصارف، بقيمة 109 آلاف ريال، يليه قطاع الطاقة، بقيمة 102 ألف ريال، وحل ثالثاً قطاع البتروكيماويات، بقيمة 100 ألف ريال. أداء الأسهم تم تداول 160 سهماً في السوق، ارتفع منها 107 أسهم، وانخفض 42 سهماً، وأغلق 11 سهما دون تغير سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "العالمية" بنسبة 26 في المائة، مغلقاً عند 64.50 ريال، يليه سهم "أسواق المزرعة"، بنسبة 25 في المائة، مغلقاً عند 72.50 ريال، وحل ثالثاً سهم "وفا للتأمين"، بنسبة 19 في المائة، مغلقاً عند 93.75 ريال. والأكثر تراجعاً سهم "المواساة"، بنسبة 9.4 في المائة، مغلقاً عند 79.50 ريالا، يليه سهم "أليانز إس إف"، بنسبة 4.9 في المائة، مغلقاً عند 67 ريالا، وحل ثالثاً سهم "شمس"، بنسبة 4.2 في المائة، مغلقاً عند 79.75 ريال. أما الأكثر استحواذاً على السيولة، فهو سهم "دار الأركان"، بنسبة 8.4 في المائة، بتداولات 3.3 مليار ريال، يليه سهم "الإنماء"، بنسبة 6.24 في المائة، بقيمة 2.4 مليار ريال، وحل ثالثاً سهم "سابك"، بنسبة 5.7 في المائة، بتداولات 2.2 مليار ريال. أما الأكثر تدويراً للأسهم الحرة، فتصدّرها سهم "أسواق المزرعة"، بنسبة 232 في المائة، يليه سهم "أمانة للتأمين"، بنسبة 222 في المائة، وحل ثالثاً سهم "عناية"، بنسبة 115 في المائة. وأكبر مُعدّل لقيمة الصفقة الواحدة، كان في سهم "الاتصالات"، بقيمة 263 ألف ريال، يليه سهم "سامبا"، بقيمة 193 ألف ريال، وحل ثالثاً سهم "السعودي الهولندي"، بقيمة 162 ألف ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية

مشاركة :