صحيفة المرصد: قال المحامي الحصري لصحيفة المرصد والمستشار القانوني الدولي، متعب العريفي، إن تداعيات قانون جاستا الامريكي من الناحية القانونية الدولية في حال تطبيقه ضد المملكة تعتبر سابقة خطيرة وخرق للقانون الدولي برمته وانتهاك لحقوق الدول وسيادتها. أضاف العريفي أن هذا القانون، والذي يستهدف بالدرجة الاولى ابتزاز اقتصادي ومالي وسياسي للدول، سوف يغير من مفاهيم حصانة الدول وبالتالي يقوض ويلغي القانون الدولي. وقال العريفي: قانون جاستا سيعرّض الدول لمفهوم جديد سبق لي أن حذرت منه وهو (العالم يحاكم العالم) بعد الأزمة المالية المفتعلة والتي خططت لها أمريكا عن طريق افلاس بنوك دولية في عام ٢٠٠٨. ويوصي المستشار القانوني الدولي المملكة العربية السعودية ودول العالم الحر والدول الاسلامية برفض هذا القانون وعدم الامتثال له والتمسك بمبادئ القانون الدولي واللجوء إلى الأمم المتحدة بمذكرات قانونية تستند لقواعد القانون الدولي. أشار العريفي إلى أنه في حال عدم استجابة أمريكا والأمم المتحدة لهذه الضغوطات فعلى الدول المتضررة استخدام الخيار الثاني وهو مبدأ المعاملة بالمثل عبر سن قوانين مماثلة من خلال مطالبة شعوب العالم العربي والإسلامي لدولها بمحاكمة أمريكا عن مسؤليتها في إزهاق أرواح ملايين البشر في العراق وسوريا وأفغانستان بدون مبرر واستخدام أسلحة محرمة دولياً. ويرى العريفي أن العالم الآن أمام دولة متمردة على القوانين الدولية في إشارة إلى أمريكا ولا تصلح بأن تقود العالم بل هي أساس إشعال الحروب لمصالحها السياسية والمالية فقط. وأوضح أن أمريكا هي من تحارب حقوق الانسان وتقتل أصحاب البشرة السمراء في شوارعها بدون وجه حق أمام مرأى من العالم والإعلام. وطالب العريفي أن نقف صفاً واحداً دولاً وشعوباً، وأن تكون المعاملة بالمثل وسن قوانين عاجلة كرد سريع للمطالبة بمحاكمة أمريكا وكشفها بكل الوسائل أمام شعبها اعلامياً وقانونياً، حتى ولو أدى ذلك الى استخدام المقاطعة الاقتصادية والسياسية كما فعلت دول صغيرة في حجمها وكبيرة في فعلها كـ فيتنام وكوبا، على حد قوله، مستشهداً بأبيات شعر قال فيها: إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.
مشاركة :