نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بحكم بالسجن عشر سنوات أصدرته محكمة استئناف على الصحافية الإيرانية المعروفة والناشطة في مجال حقوق الانسان نرجس محمدي. ومحمدي (44 عاما) واحدة من أشهر الصحافيات في إيران ومنحت في مايو/ أيار وسام مدينة باريس تقديراً لعملها في مجال حقوق الانسان. وهي ناطقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الانسان في إيران وتكافح من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في الجمهورية الإسلامية. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان مساء أمس الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) أن حكماً بالسجن لمدة تبلغ في مجموعها 16 عاماً صدرت في ابريل/ نيسان الماضي في ختام محاكمة "شابتها مخالفات"، على محمدي الموقوفة منذ مايو/ ايار 2015 والأم لولدين. بموجب قانون أقر في صيف 2015 لن تمضي الا العقوبة التي فرضت للاتهام الاخطر، أي عشر سنوات لأنها "شكلت وقادت مجموعة غير قانونية" تدعو إلى إلغاء عقوبة الاعدام. وأكدت المنظمة نفسها أن محاميها أبلغوا بالحكم الجديد بينما كانت زميلتهم شيرين عبادي حائزة نوبل للسلام في 2003 ومؤسسة "مركز المدافعين عن حقوق الانسان في إيران" تلتقي رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو في العاصمة الفرنسية. ونقلت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن عبادي قولها "أدين هذه العقوبة... الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها نرجس هي الدفاع عن حقوق الانسان في بلد ينتهك" هذه الحقوق. وكانت محمدي قامت بإضراب عن الطعام في يونيو/ حزيران الماضي لتحتج على منعها من الاتصال هاتفياً بولديها اللذين يعيشان مع والدهما في فرنسا. وتراجعت السلطات عن هذا المنع بعد إضرابها الذي استمر 20 يوماً.
مشاركة :