اضطربت خدمات النقل عبر بلجيكا بشدة اليوم الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2016) في الوقت فيما من المتوقع أن يتظاهر عشرات الألاف احتجاجاً على الإصلاحات التي تسعى لتحقيقها حكومة يمين الوسط برئاسة شارل ميشيل. يشار إلى أن هذه رابع مظاهرة على مستوى البلاد منذ تولت الحكومة الائتلافية مقاليد الحكم قبل عامين، حيث أدخلت مبادرات تشمل إصلاحات خاصة بالمعاشات وتعديل عدد ساعات العمل الأسبوعية المحددة بـ 38 ساعة. وذكرت وكالة أنباء (بلجا) البلجيكية أن الشرطة تتوقع مشاركة 50 ألف شخص في المظاهرات عبر العاصمة. نظمت الاتحادات العمالية الرئاسية الثلاثة في البلاد المظاهرة لبعث رسالة مفادها أن "هذه ليست ذكرى سنوية سعيدة". وأضافت الوكالة أن وسائل النقل العام في بروكسل كانت تعمل بعدد مقلص للغاية صباح اليوم. كما تضررت أيضاً خدمات القطارات والحافلات في عدة أجزاء من البلاد. وتعمل خدمات السكك الحديد الوطنية بشكل طبيعي ولكن موقع السكة الحديد البلجيكي حذر من أن محطة القطارات الرئيسية في بروكسل يمكن أن تصبح مكتظة للغاية نظرا لأن المتظاهرين يتوافدون على المدينة. ولم تعلن خطوط قطارات تاليس ويوروستار الدوليتين عن أي تأجيلات، بينما حذر المطار الدولي في بروكسل من أن الاضطراب في حركة النقل العام يمكن أن يتسبب في تأجيل رحلات الركاب من وإلى المطار. وتضم الحكومة الائتلافية برئاسة ميشيل حزبه الليبرالي الفرانكوفوني والحزب الفلامنكي الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي الناطق بالهولندية وللمرة الأولى الحزب القومي "إن- فيه ايه". تولت الحكومة مقاليد الحكم في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
مشاركة :