كشفت شرطة رأس الخيمة، أمس، غموض جريمة اختفاء جثة مواطن يبلغ من العمر 27 سنة، تم دفنه في منطقة صحراوية لخمسة أيام، بعدما كان برفقة عمه وأحد أصدقائه حسب ما نشر في الإمارات اليوم. وقال القائد العام لشرطة رأس الخيمة، اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، إن الإدارة العامة للعمليات الشرطة تلقت معلومات عن اختفاء مواطن، وتورط أحد أقاربه في دفنه بمنطقة برية في رأس الخيمة، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للعمليات الشرطية، متمثلة في جميع إداراتها وأقسامها وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، تمكنت من العثور على جثة الشاب صباح أمس، مدفونة بالقرب من عزبة على جانب أحد الطرق الخارجية للإمارة، بعد بحث استمر خمسة أيام. وتفصيلاً، أشار مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، العقيد عبدالله علي منخس، إلى أن غرفتي عمليات في وزارة الداخلية، وشرطة رأس الخيمة، تلقتا معلومات من مواطن مساء السبت الماضي، يفيد بقيام شخص بدفن أحد أقربائه إثر وفاته نتيجة تعاطيه للمخدرات. وأوضح أنه فور تلقي المعلومات، تم تشكيل فريق بحث وتحرٍّ، لجمع المعلومات، والتوصل إلى هوية المتورطين في القضية. وأضاف أنه تم التوصل إلى هويات المواطنين وهما من أصحاب السوابق، حيث اعترف الأول (عم المتوفى)، بأنه كان يتعاطى المخدرات برفقة ابن شقيقه (المتوفى)، وأحد أصدقائه في مركبته، وأكمل أن ابن شقيقه توفي إثر تعاطيه المخدرات، فتوجه برفقة صديقه لمنطقة صحراوية مهجورة بالقرب من عزبة، ودفنا الجثة وغادرا المكان، وأنهما نسيا المكان، لكونهما كانا تحت تأثير المخدرات. وشرح منخس أن الشرطة واجهت تحدياً كبيراً في عملية البحث عن الجثة، لأن عم المتوفى كان يحدد أماكن شاسعة ومفتوحة للبحث فيها، ما استغرق جهوداً كبيرة وأياماً عدة من العمل لتمشيط المناطق التي حددها، حيث تمت الاستعانة بالكلاب البوليسية التابعة لشرطة دبي، للمشاركة في عملية البحث. وأضاف أنه تم تكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات، حيث تمكنت الفرق الميدانية المشكلة والمكلفة بمتابعة ملابسات القضية من التوصل إلى معلومات مهمة ومؤكدة، وأسفرت عمليات البحث عن عثور الكلاب البوليسية لشرطة دبي على الجثة، فتم استخراجها. وتابع أنه تمت إحالة الجثة للطب الشرعي، بناءً على تعليمات النيابة العامة، للوقوف على الأسباب الرئيسة، التي أدت إلى الوفاة.
مشاركة :